آثار نقص فيتامين د على الشعر

آثار نقص فيتامين د على الشعر
آثار نقص فيتامين د على الشعر

نقص فيتامين د

ينتج الجسم فيتامين "د" كاستجابة لتعرض الجلد لأشعة الشمس، كما يمكن إيجاده طبيعيًا في بعض الأطعمة كالسمك، وبعض أنواع الحبوب المدعمة بالفيتامينات، ويعد فيتامين "د" فيتامينًا مهمًا في تكوين العظام، إذ يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام، ويعاني الذين لا يتعرضون للشمس أو يتحسسون من مشتقات الحليب، من نقص في فيتامين "د"، ويرتبط نقص هذا الفيتامين كثيرًا بمرض كساح الأطفال، ويؤدي هذا المرض إلى عدم معدنة العظام بشكل مناسب، مما يسبب هشاشة العظام وبعض التشوهات في العظم، ويؤدي نقص فيتامين "د" إلى إضعاف الجهاز المناعي، كما يلعب هذا الفيتامين دورًا هامًا في صحة البشرة، وتكوين الخلايا، وبصيلات الشعر.[١][٢]


آثار نقص فيتامين د على الشعر

يؤثر فيتامين "د" على صحة الكثير من أجزاء جسمك ، خاصةً الجلد والشعر، ومن آثار نقص فيتامين د على الشعر ما يلي:[٣]

  • تراجعُ نموّ الشّعر وكثافته: يلعبُ فيتامين د دورًا مهمًا في عملية إنماء بصيلات الشّعر الجديدة التي ينمو منها الشّعر الجديد، إذ يساعد التجدّد الدّائم لبصيلات الشّعر في الحفاظ على كثافة الشعر، ويمنع تساقطه قبل أوانه، وبسبب هذه العلاقة الوثيقة، فإنّ الحصولَ على كميّات كافية من فيتامين د، أساسيٌّ في الحصول على شعرٍ صحيٍّ وكثيفٍ ومتجددٍ.
  • تساقط الشعر: غالبًا ما يُعزى تساقط الشّعر للتّعب والإعياء الناتجين عن تراجع المستويات العامّة للطّاقة في الجسم، والذي تُسبّبه نقص المغذّيات الطّبيعيّة المطلوب تواجدها في الجسم بكمياتٍ كافية، والتي يُساهم فيتامين د بصورةٍ كبيرةٍ بامتصاصها.
  • ارتفاع فُرص الإصابة بأمراض الشعر وفروة الرأس: كداء الثّعلبة Alopecia areata، وهو مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ، يتميّز بفقدان شديد للشّعر، من الرّأس وأجزاء أخرى من الجسم، وهذا المرضُ مرتبطٌ بعلل صحيّة أخرى خصوصًا عند الأطفال، كالكُساح، وليونة العظام.


أعراض نقص فيتامين د

قد يعاني البعض من نقص فيتامين "د"، دون ظهور أي أعراض، كما يمكن لهذه الأعراض الأخرى أن تتغير مع الوقت، ومن الأعراض الأخرى لنقص فيتامين "د" ما يلي:[٣][٤]

  • كثرة التعرّض للإصابة بالأمراض والعدوى: إذ يلعب فيتامين د دورًا مهمًا جدًا في وظيفة المناعة في الجسم، والتّعرّض للنقص الحادّ في مستويات الفيتامين سيزيد من فرصة التّعرّض للأمراض والعدوات المختلفة.
  • التّعب والإعياء المستمرّيْن: قد يكون التّعب والإرهاق الزّائد من أشهر العلامات الدالة على نقص فيتامين د، لذا يُنصحُ بتناول المُكمّلات الغذائيّة لتحسين مستويات الطاقة في الجسم.
  • آلام في العظام والظهر: فكون فيتامين د هو المسؤول الأكبر عن عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم، فإنّ تراجعَ مستوياته في الجسم سيؤدي لمختلف مشاكل وآلام العظام نتيجةً لذلك.
  • آلام العضلات: فيوجدُ صلةٌ وثيقةٌ بين الألم المزمن وبين انخفاض مستويات فيتامين د في الدم، وتتمثّل هذه الصّلة بالتفاعل بين الفيتامين، وبين الخلايا العصبيّة المستقبلة للألم.
  • الاكتئاب: إذ يرتبطُ المزاج والمشاعر الإيجابيّة في الجسم بمستويات فيتامين د، وقد وجدت بعض الدّراسات النّفسيّة أنّ المُكمّلات الغذائية من أكثر الوسائل أمانًا لتحسين المزاج.
  • بطء التّعافي والشّفاء من الجروح: فنظرًا لدور فيتامين د في السّيطرة على الالتهابات ومكافحة العدوى، فإنّ وجوده في الدّم بنِسَب كافية ضروريٌّ جدًا لعمليات الشفاء الصحيحة.
  • أعراض أخرى: وتشمل:


أسباب نقص فيتامين د

توجد العديد من العوامل المحتملة التي تسبب لك نقص فيتامين د، ومنها ما يلي:[١]

  • افتقار النّظام الغذائي للكمية المطلوبة من فيتامين د، فمعظم المصادر الغذائية الطبيعية الغنيّة بفيتامين د تعتمد اعتمادًا رئيسًا على لحوم الحيوانات، بما في ذلك الأسماك وزيوتها، ولحم البقر والغنم، والحليب ومشتقّاته، وعند التقصير بأيٍّ من هذه الخيارات الغذائيّة، قد تبدأ المعاناة من نقص فيتامين د أوتاماتيكيًّا.
  • قلّة التعرض لأشعة الشمس، فكون الجسم قادرًا على تصنيع فيتامين د من تلقاء نفسه، نتيجةَ تعرّض خلايا البشرة لأشعة الشّمس لفترةٍ كافية، فإنّ الحصصَ غير الكافية من تلك الأشعة، ستترك الجسم أمام العجز الكامل عن تصنيع الكميات المطلوبة من الفيتامين نتيجةً لذلك، فقلّة الخروجُ من المنزل أثناء فترات النّهار، أو وضع الواقي الشّمسي أثناء الخروج نهارًا، أو ارتداء القبعات لفتراتٍ طويلة، أو الاعتماد على أسلوب حياة ليليّ، سوف يعرّض الجسم لتراجع نسب إنتاج فيتامين د.
  • امتلاك بشرة داكنة، إذ تتحكّم صبغة الميلانين في الجلد بقدرته على إنتاج فيتامين د كاستجابة لضوء الشّمس، إذ تُظهِر الدّراسات أنّ ذوي البشرة الدّاكنة هم أكثر عرضةً لنقص فيتامين د دون غيرهم.
  • التّقدّم بالسّن، فالكبارُ بالسّن أكثر عرضةً لتراجع مستويات فيتامين د بأجسامهم، من الفئات العمرية الأخرى، لذا يُنصحُ في كثيرٍ من الأحيان بأخذ المُكمّلات الغذائية عند تجاوز الشّخص لسنٍّ معين.
  • عجز الكلى عن تحويل فيتامين د لشكله النشط، فمع التقدم بالعمر تصبح قدرةُ الكلى على تحويل فيتامين د لشكله النّشط أضعف من ذي قبل، ممّا يزيد من خطر نقص إنتاجيّة فيتامين د في الجسم عن الحدّ المطلوب.
  • ضعف امتصاص فيتامين د في الجسم، وذلك نتيجةً لعجز القناة الهضميّة عن امتصاص فيتامين د بصورةٍ كافيةٍ من الأطعمة المُعتاد تناولها، نتيجةً للتأثير السّلبي لبعض المشاكل الهضمية والمعوية في الجسم، كمرض كرون، والتليف الكيسي، ومرض الاضطرابات الهضمية.
  • السّمنة، فعند ارتفاع الوزن، يُستخرجُ فيتامين د من الدّم عن طريق الخلايا الدّهنيّة، ممّا يغيّر من طبيعة دورانه في الدورة الدموية بشكلٍ كلّيّ، فالأشخاصُ الذين لديهم كتلة جسم مرتفعة، يعانون في كثير من الأحيان من انخفاض إنتاجيّة فيتامين د في أجسامهم.


المضاعفات الصحية لنقص فيتامين د

تشمل المضاعفات المحتملة لنقص فيتامين د على ما يلي:[٥]

  • الخَرَف وتراجع الذاكرة.
  • الضّعفُ الإدراكي .
  • الفِصَام الذهني.
  • الضعف الجنسي.
  • أمراض ومشاكل القلب.
  • المعاناة من الربو الشديد.
  • الإصابة بالسرطان مثل سرطان البروستاتا.


مصادر فيتامين د

يمكنك الحصول على كميات من فيتامين د من خلال إحدى المصادر التالية:[٢]

  • مكملات فيتامين "د": يمكنك أخذ فيتامين د من خلال تناول مكملاته التي تحتوي على كمية أقل من التي يحتاجها الجسم من هذا الفيتامين يوميًا، لذا يجب تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "د" خلال فترة تناول هذه المكملات، كما يجب دائمًا تناوله مع وجبات الطعام الرئيسية حتى يستطيع الجسم امتصاصه، كما يجب متابعة طبيبك ومعرفة مستويات هذا الفيتامين في الدم دوريًا.
  • التعرض لأشعة الشمس: يحصل معظم الناس على فيتامين د من تعرضهم لأشعة الشمس، لذلك عدم قضاء وقت كافٍ في الشمس أو استخدام كمية كبيرة من واقي الشمس يحد من التعرض، مما قد يؤدي إلى نقص فيتامين د، وتعد فترة 15 دقيقة هي الفترة المناسبة التي يحتاجها الجسم من أشعة الشمس يوميًا، إذ يمكن لأشعة الشمس أن تضر بالبشرة إذا تعرضت مطولًا لها.
  • الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "د": تناول طعام صحي وطبيعي ومدعم بفيتامين "د" يزيد من مستويات هذا الفيتامين في الجسم، وتوجد بعض الأطعمة المليئة بهذا الفيتامين طبيعيًا منها:[٦]
    • السردين وسمك الرنكة: يعد السردين وسمك الرنكة من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين دال، ويتوفر سمك الرنكة في كل انحاء العالم، ومن الممكن ان يؤكل معلّبًا أو مدخنًا أو مخللًا، أيضًا تعد الأسماك الدهنية مثل سمك الهلبوت والماكريل من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين دال.
    • سمك السلمون: يعد سمك السلمون سمك دهني ومصدر جيد لفيتامين دال.
    • زيت كبد الحوت: يحتوي زيت كبد الحوت على فيتامين دال، بالإضافة إلى أنه مصدر جيد لفيتامين أ، لكن يجب الحذر من عدم تناوله بكميات كبيرة، ويحتوي زيت كبد الحوت أيضًا على دهون الأوميغا 3.
    • التونا المعلبة: يعد سمك التونا مصدر جيد لفيتامين دال، كما يفضله الكثير على الأسماك الطازجة ذات السعر المرتفع، ويحتوي سمك التونا أيضًا على فيتامين ك والنياسين، لكن لسوء الحظ أنه يحتوي على مادة الزئبق السامة، وقد يؤدي الاكثار من تناوله إلى تراكم الزئبق في الجسم، مما يتسبب في العديد من المشكلات الصحية.
    • صفار البيض: بالتأكيد يوجد فئة معينة من الأشخاص لا يفضلون المأكولات البحرية بالرغم من أنها مصدر رئيسي لفيتامين دال، لذلك يمكن لصفار البيض أن يعوّض عن تلك المأكولات، لأنه يحتوي على فيتامين دال وغيره من الفيتامينات الأُخرى، بالإضافة إلى الدهون والمعادن المفيدة.
    • الأغذية المدعمة: مثل حليب البقر وحليب الصويا، بالإضافة إلى عصير البرتقال والشوفان، والحبوب بشكل عام.


المراجع

  1. ^ أ ب Christine Mikstas (May 16, 2018), "Vitamin D Deficiency"، WebMD, Retrieved 19/6/2019. Edited.
  2. ^ أ ب Annamarya Scaccia (February 13, 2017), "Vitamin D Deficiency and Hair Loss"، healthline, Retrieved 19-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jenna Fletcher (30 April 2018), "Can a vitamin D deficiency cause hair loss?"، medical news today, Retrieved 19-6-2019. Edited.
  4. Franziska Spritzler (2018-6-23), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، health line, Retrieved 2019-1-26. Edited.
  5. Nancie George (2017-7-9), "5 Illnesses Linked to Vitamin D Deficiency"، everyday health, Retrieved 2019-1-26. Edited.
  6. "9 Healthy Foods That Are High in Vitamin D", healthline ,21-9-2019، Retrieved 21-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :