بحث حول الزكاة

بحث حول الزكاة
بحث حول الزكاة

الزكاة

الزّكاة في اللغة هي الزّيادة والبركة والنّماء، أمّا الزّكاة في الشّرع هو مبلغ من المال أوجبه الله سبحانه و تعالى على الأغنياء للفقراء، والزّكاة هي واحدة من الأركان الخمسة التي بُنِي عليها الإسلام ففي الحديث الشّريف عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وسُمّيت الزّكاة زكاة لأنّها تُزّكي النّفس وتُطّهرها وتعلو بالإنسان لأعلى المراتب، قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [التوبة: 103] [١]


أنواع الزّكاة

وتوجد عدّة أنواع للزّكاة في الإسلام، وهي: [٢]

  • زكاة الذّهب والفضّة: وهو مبلغ من المال الواجب على الذّهب والفضّة ولكن ببعض الشّروط منها وصول هذه الحلي والمجوهرات إلى الحَول، وأن تكون هذه الحلي التي تجب عليها الزّكاة من غير الحلي التي ترّتديها المرأة للزينة وتكون للادّخار فقط، وتتغيّر قيمة الزّكاة المفروضة على الذّهب والفضّة بحسب الكميّة الموجودة لدى الشّخص وسعر غرام الذّهب أو الفضّة في السّوق.
  • زكاة المال: وهو مبلغ من المال الواجب اقتطاعه للزّكاة من غير المال الخاص بالنّفقات الجارية، أمّا الأموال المدّخرة أو السّلع التي يمتلكها الشّخص للتجارة فمن الواجب عليها الزّكاة.
  • زكاة الحيوان: وتوجد بعض أنواع الحيوانات الواجبة عليها الزّكاة من الأبقار والأغنام والإبل، بشرط أن تكون بلغت النّصاب الشّرعي وأن تكون هذه الحيوانات غير معلوفة، أيّ تأكل من البر، وأمّا إن كانت معلوفة فليس عليها زكاة.
  • زكاة الفطر: وهي الزّكاة الواجبة في ذمّة المسلم، وتُسمّى زكاة الفطر وهي نوع من الزّكاة الواجبة على كل فرد مسلم أن يُؤديها في شهر رمضان ولا تسقط عنه وتبقى في ذمته.


أهميّة الزّكاة وآثارها

تعدّ الزّكاة من أهم الطّاعات التي يؤديها المسلم لفضائلها، منها: [٣]

  • الزّكاة هي دليلٌ على صدق المسلم مع الله تعالى، ودليل على قوّة إيمانه وامتثاله لأمره، وهي تأدية لأهم الفرائض الدّينيّة التي لا يكتمل إسلام المؤمن إلّا بها.
  • الزّكاة من أفضل الأعمال الصّالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وهي وسيلة لتكفير الذّنوب والخطايا وحصول الأجر الكبير في الدّنيا والآخرة.
  • الزّكاة وسيلة للتّرابط والتّواد والتّراحم بين أفراد المجتمع، وتُبعد عن المجتمع الكثير من الآفات من الحسد والبّغضاء وجرائم السّرقة والنّهب بسبب وجود الاكتفاء الذّاتي وعدم حصر المال بيد الأغنياء فقط، وهي وسيلة لإسعاد الفقير والمحتاج والشّعور بما يُعانيه.
  • الزّكاة هي تزكية للنفس والرّوح وتطهيرها من الشّح وشعور المسلم بالرّاحة والطّمأنينة القلبيّة والنّفسيّة.
  • الزّكاة طريق لزيادة البركة في المال والعمر وزيادة الإيمان في قلب المُزكّي، فما يُنفقه الإنسان من زكاة فإنّ الله سبحانه وتعالى يُضاعفها أضعافًا مُضاعفة يوم القيامة.
  • إنّ الهدف الأساسي الذي شرع الله من أجله الزّكاة هو أن يسمو الإنسان عن المال، ولا يكون عبدًا ذليلًا له، وأن يعترف صاحب المال أنّ المال لله وهو وسيلة وليس غاية في هذه الدّنيا.


المراجع

  1. د. جلال عبدالله المنوفى، "فريضة الزكاة في الإسلام"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  2. "مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة"، al-eman، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  3. د. جلال عبدالله المنوفى، "فريضة الزكاة في الإسلام "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.

فيديو ذو صلة :