النبي عليه الصلاة والسلام
هو خاتم الأنبياء والمرسلين أنزله الله رحمة للعالمين وبعثه لهم ليهديهم إلى سبل الرشاد والنور ويخلصهم من طريق الضلال، وذلك عبر دعوتهم إلى دخول الإسلام وإعلاء راية الحق والدين، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، والذي وُلد في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في مكة المكرمة، وعلى الرغم من الغيّ والكفر الذي كانت به قريش في الجاهلية إلّا أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم كان يتّبع فطرته ويتفكر ويتدبر في أمور الحياة والكون من حوله، فيذهب إلى غار يُسمى بغار حراء في شعاب مكة، وفي أحد الأيام تنزل عليه ملكٌ كريم اسمه جبريل بأمر من الله عز وجل فارتعد الرسول صلى الله عليه وسلّم وخاف وجرى إلى زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وأخبرها بما حدث، فذهبت إلى أحد أقاربها وكان حكيمًا يدعى ورقة ابن نوفل والذي أخبرها أن تلك من علامات الأنبياء والمرسلين وهذا ما كان، ولقد آمن نفر قليل من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم برسالته وتلقوا من العذاب والاضطهاد الشيء الكثير فتحملوا وصبروا وهاجروا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تزوّج الرسول صلى الله عليه وسلّم إحدى عشرة مرة، وله من الأبناء سبعة، وأربعة بنات، وثلاثة أولاد.
صفات النبي صلى الله عليه وسلّم
لعبت شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم أثرًا كبيرًا في دخول الأقوام إلى الدين الإسلامي، فقد كان يتميز بعدد من الصفات الطيبة خَلقًا وخُلقًا، وهذا ما سنبينه فيما يأتي:
- صفات النبي الخَلقية:
- كان مربوع الجسد، لا طويلًا ولا قصيرًا، وكانت له هيبة ووقار، وبشرته تُوصف بأنها ورديّة اللون، أي لا سمراء ولا بيضاء.
- ذراعاه طويلتان وكثيفتا الشعر، وكفّه رحبة، وإبطاه أبيضا اللون، ومفاصله عريضة وكان عريض المنكبين.
- عيناه طويلتا الشق وشديدتا السواد، يبدو وكأنه أكحل وهو ليس بأكحل، وتوجد حمرة واضحةٌ في عروقه، وأهداب عيونه (الرموش) طويلة وكثيفة.
- فمه واسع، وأسنانه رقيقة وفيها تفرق، وأنفه مستقيم وأقنى ويبدو كأنما هو أشم وأرنبته دقيقة.
- وجهه مستوٍ وسهل الخدين، وكان ما بين الإسالة والاستدارة، أما قدماه فكانتا ضخمتان واللحم في منطقة العقب قليل.
- جبينه واسع ومستوي وشعر رأسه شديد السواد.
- صفات النبي الخُلقية:
- عُرف الرسول بالصادق الأمين بل إنه كان يُسمى بذلك من قبل الدعوة الإسلامية والبعثة النبوية.
- كان أمينًا يعود إليه كل الناس لوضع حاجباتهم وأموالهم، ولعل الغريب أنهم ظلوا على هذا الحال حتى بعد أن نزلت الرسالة عليه وكانوا يحاربونه ويعادونه.
- طيب الخلق وحليم وعظيم الصبر ويظهر ذلك من خلال الكثير من القصص النبوية فقد كان يتحمل أذى جار يهودي له ويصبر عليه ويعوده إذا مرض.
- كان يحنو على الناس وعلى أهل بيته، فكان يلاعب الأطفال في الطريق ويحادثهم ويزور نساءه ويمازحهن.
- يشاور أصحابه في جميع الأمور ويطلب منهم النصح والتوجيه الحسن ويأخذ برأيهم تدعيمًا لمبدأ الشورى بين المسلمين.
- يتصدق وينفق مما رزقه الله ويدعو المسلمين إلى مثل ذلك، ويدعو للغير بالخير والصلاح.