صفات الصحابيات الجليلات

صفات الصحابيات الجليلات
صفات الصحابيات الجليلات

الصحابيات

كان للصحابيات في عهد النبوة دور مهم في المجتمع، فلم يكن دورهن مهمشًا بل كان لهن دور محوري مهم في الكثير من الأحيان، وكانت تشارك في بناء الدولة الإسلامية جنبًا إلى جنب مع الرجال، وكان للصحابيات نصيب من الهجرة إلى الحبشة ،وكذلك في الهجرة إلى المدينة المنورة، وكان لهن أثر كبير مثل: أسماء بنت أبي بكر والسيدة زينب وأم سلمة وأم أيمن وغيرهن من الصحابيات، كما كان للصحابيات دور سياسي كبير ففي بيعتي العقبة جاء وفد من الصحابيات لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم، كما بايعن سيدنا محمد بعد الهجرة إلى المدينة، ولا يقل دور الصاحبيات في المعارك والغزوات عن دورهن السياسي فكان لهن دور كبير في الطعام وتجهيز الخيام، وكان من الصحابيات من يقاتلن جنبًا إلى جنب مع الرجال ومن الأمثلة السيدة أم عمارة التي دافعت عن النبي وقاتلت بين يديه لترد عنه الأعداء.

كما لم تغب الصحابيات عن صفوف العلم كطالبة ومعلمة؛ ففي عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاءت امرأة إليه ومعها مجموعة من النسوة إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وقالت له : [يا رسول الله لقد غلبنا عليك الرجال وفي رواية أخرى: لقد ذهب بحديثك الرجال، فعين لنا يوما نأتيك فيه وتعلمنا مما علمك الله]،[١] فقبل النبي وحدد لهن يومًا ليتعلمن، وكان لهن دور كبير في التعليم.[٢]


صفات الصحابيات الجليلات

ظهر الإسلام في مكة المكرمة وبدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة فيها واتبعه قليل من الناس وهم من الضعفاء والمستضعفين من أهل مكة، وكان للمرأة دور كبير في نشر الإسلام وكانت من القوة والعزيمة ما كان للرجال في نشر هذا الدين الإسلامي، فكان في عهد النبي الكثير من الصحابيات اللواتي دافعن عن الإسلام وعن النبي عليه السلام وساعدنه في نشر الإسلام وتعاليمه، وكن الصحابيات يحملن صفات كريمة تساعدهم في تحمل هذا الحمل الكبير في نشر الدعوة ومن صفاتهن:[٣]

  • رمز من رموز الإيمان : تعد الصحابيات رمزًا من رموز الإيمان والاقتدار والإجلال لما قدمنه لهذه الأمة الإسلامية؛ فقد استطاعت الصحابيات تربية أجيال صالحة ورجال يحتذى بهم، وقد سجل التاريخ لهن مواقف لا تزال حتى يومنا هذا من المواقف المشرفة في ديننا الإسلامي مثل: الصحابية أسماء بنت أبي بكر والخنساء وأم عمارة والسيدة فاطمة رضي الله عنهن.
  • القوة والشجاعة : سطرت الصحابيات في حياتهن أبرز مواقف الشجاعة فقد كن يخرجن إلى الغزوات مع الرجال، وكن يحضرن الطعام ويعالجن المصابين والجرحى كما كن يحملن السلاح أيضًا، كما كانت الصحابيات يدافعن عن رسول الله، وما تزال الصحابيات رمزًا للقوة والإقدام للمرأة المسلمة .
  • الحرص على طلب الحق : حرصت الصحابيات على طلب الحق، وتعلم تعاليم ديننا الإسلامي، وكن يسألن الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع تعاليم ومسائل الدين من غير حرج، وقد كان النبي يعلمهن أمور الدين بأفضل طرق التعلم الممكنة بين رجل ومرأة.
  • الذكاء والفطنة : إن الصحابيات كن يتمتعن بالذكاء والفطنة مما جعلهن قادرات على فهم علوم الدين ومكنتهن من نقلها من جيل لآخر.
  • الحكمة وحسن التقدير : كن الصحابيات يتمتعن بحسن التقدير والحكمة في الفصل في الأمور التي تهم المسلمين.
  • الوفاء : كن الصحابيات يحملن صفة الوفاء للدين والإخوة والرسول وللزوج والأبناء والمجتمع.


أشهر الصحابيات

شهد التاريخ عددًا من الشخصيات الهامة من الصحابيات اللاتي كان لهن دور مهم في تاريخ ديننا الإسلامي وحفرن أسماءهن في التاريخ فكان من بينهن الممرضات والطبيبات والعطارات، وكان من بينهن أيضًا عدد من زوجات النبي أمهات المؤمنين، ولا ينسى دورهن في نشر الدعوة الإسلامية، ومن أبرز الصحابيات:[٤]

  • سمية بنت خياط : هي الصحابية الجليلة أم عمار بن ياسر وهي أول شهيدة في الإسلام، وقد تعرضت للتعذيب حتى قتلت وبقيت متمسكة بالإسلام ولم تتركه، ويقال أنها كانت من أول 6 أشخاص آمنوا بنبينا محمد واعتنقوا الإسلام.
  • رفيدة الأسلمية : رفيدة بنت سعد الأسلمية وهي من أوائل الصحابيات اللاتي دخلن الإسلام وكانت من أول النساء المسلمات اللاتي عملن بالطب والتمريض، وقد استطاعت تعليم عدد من النساء المسلمات، كما شاركت في العديد من الغزوات الإسلامية.
  • فاطمة بنت أسد : هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ولدت في مكة وكانت زوجة عم النبي أبي طالب، ربّت سيدنا محمد وكانت له كأمه وكانت من أول النساء اللاتي دخلن الإسلام، وقد هاجرت إلى المدينة المنورة وقد كانت من أشراف مكة.
  • أم ورقة : هي واحدة من شهداء الإسلام وكان النبي يلقبها بالشهيدة وقد كانت تداوي الجرحى في الغزوات وكانت من الذي عملوا على جمع القرآن وكان لمنزلها مكانة كبيرة في الإسلام .
  • أسماء بنت أبي بكر : ذات النطاقين وهي من أول النساء اللاتي أعلن إسلامهن، وهي أول من وضعت من سيدات المهاجرين؛ إذ هاجرت إلى المدينة وهي حامل، وقد بشرها الله بنطاقين في الجنة جزاء لها لأنها قصّت نطاقها لحمل الماء والغذاء إلى رسول الله.


مَعْلومَة

زوجات النبي عليه السلام هن من خيار الصحابيات فقد لعبن دورًا كبيرًا ومهمًا في نشر ديننا الحنيف لما قدمنه من تضحيات في سبيل هذا الدين، وقد شرفهن الله وكرمهن وأعلى من قدرهن فقد وصفهم الله بأنهن أمهات للمؤمنين قال تعالى:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}،[٥] كان هدف أمهات المؤمنين الدعوة إلى الله عز وجل وإلى الدين الإسلامي وقد قدمن النفيس والغالي في سبيل إعلاء راية الإسلام، فكن مثالًا يحتذى به لجميع الصحابيات والنساء المسلمات من بعدهن، وقد تميزن بالعلم والفقه في الدين؛ فقد تعلم الكثير من الفقهاء من نساء الرسول وكن يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر وقد نقل عنهن الكثير من الأحكام الدينية والأحاديث النبوية.

وكان كبار مشايخ الصحابة يأخذون من عائشة أحكام دينهم كما كانت خديجة من أول من ناصر الرسول صلى الله عليه وسلم وآمن به، وزينب بنت جحش فقد تبوأت منزلة عظيمة بين العالمات والعاملات والواعظات والناصحات، وميمونة بنت الحارث فقد نقلت للأمة أحاديث رسول الله المتعلقة بالأحكام الفقهية، وهذه نماذج بسيطة من فضلهن على المسلمين ودورهن الذي لعبنه في نشر الدين ونقل العلم ومناصرة رسول الله وما لم يذكر أكثر مما ذكر عن فضلهن وجهدهن الذي بذلنه فلطالما كان لهن دور أساسي في وصول هذا الدين إلينا فجزاهم الله عنا وعن المسلمين كل خير.[٦]


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2633، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
  2. "دور المرأة في المجتمع النبوي"، masrawy، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-22. بتصرّف.
  3. "معلومات عن صفات الصحابيات"، rjeem، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-22. بتصرّف.
  4. "أشهر الصحابيات من نساء المسلمين"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-22. بتصرّف.
  5. سورة الأحزاب، آية: 6.
  6. "الدعوة في حياة أمهات المؤمنين"، alqabas، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-22. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :