أول من سعى بين الصفا

أول من سعى بين الصفا
أول من سعى بين الصفا

أول من سعى بين الصفا

تعدّ السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهي أول شخص سعى ما بين الصفا والمروة، وكان ذلك بعد أن تركها نبي الله إبراهيم مع ابنها إسماعيل -عليه السلام- في مدينة مكة المكرمة، وارتحل بعيدًا عنهما، وقد نفذ ما كان لدى السيدة هاجر من المأكل والمشرب، فشعرت بالخوف على ابنها من أن يتأذى أو يهلك، فذهبت في رحلة للبحث عن عين مياه، أو مكان زرعٍ، أو عن أي إنسان، وبدأت في السير في المكان نحو اليمين واليسار، وصعدت على جبل الصفا ثم وقفت تنظر لعلها ترى أي شيء، ثمّ نزلت بعد ذلك من جبل الصفا واتجهت إلى المروة، وصعدت عليها ونظرت مجددًا فلم تجد أي شيء، وقد كررت ذلك السعي سبع مرات، حتى بعث الله لها ملك ففجّر أسفل أقدام نبي الله إسماعيل -عليه السلام- عين مياه ، وهي مياه زمزم، فارتوى من تلك المياه هو وأمّه .[١]


السيدة هاجر

إن السيدة هاجر هي زوجة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، ووالدة نبيّ الله إسماعيل، وقد وهبها ملك مِصر إلى امرأة تُدعى سارة، وسارة هي الزوجة الأولى لسيدنا إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، فعندما كانت سارة مع سيدنا إبراهيم في مصر، أدركت أنها قد تقدمت في العمر، وأنها لم تُنجب، فودت أن يكون لزوجها ابن له، فوهبت هاجر لسيدنا إبراهيم حتى يتزوجها، فتزوجها وحملت بإسماعيل -عليه السلام-، وبعد أن أنجبته ارتحلت مع ابنها وسيدنا إبراهيم -عليه السلام- إلى مكة ؛ امتثالًا لأمر الله -جل وعلا-، وكانت مكة أرضًا لا تحتوي على أي زرع، فأخرج الله لها ولابنها مياه زمزم.[٢]


صفات السيدة هاجر

اتصفت السيدة هاجر بعدد من الصفات ذات الشأن العظيم نظرًا لامتثالها في أوامر الله تعالى، ومن أبرز صفاتها ما يأتي :[٣]

  • امتلاك السيدة هاجر لليقين الحقيقي بالله -جل وعلا- وحُسن ظنها به تعالى، فقد وقعت في ظرف تُركت به وحيدة مع ابنها، إلا أنها كانت تملك ثقة كبيرة بالله سبحانه وتعالى.
  • اتصاف السيدة هاجر في الشجاعة والقوة، وقهرها للخوف الذي أصابها، وإقبالها على محاولة حلّ المشكلة التي حلّت بها، مما جعلها تتغلب على أي سبب من أسباب الخوف، ويدلّ هذا الأمر على الحركة الواضحة بالمكان الذي وضعها به نبي الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، وبالرغم من معرفتها بوجود السباع والحيوانات المتوحشة بالقرب منها، إلا أنها هزمت ذلك الخوف، وأظهرت شجاعة كبيرة في حلّ المشكلات.
  • امتلاك السيدة هاجر الهمة العالية فيما يتعلق برعاية ابنها إسماعيل -عليه السلام-، فقد تركها زوجها إبراهيم مع طفله وحيدين، فأنشأته وربته على التوحيد بكل همة، وإقبال، ومبادرةٍ، فكان ابنها هو نعم الولد لأبيه؛ فعاونه في بناء بيت الله، وطاوعه عندما حُلّت قصة الذبح.


المراجع

  1. "إبراهيم وهاجر وولدهما إسماعيل عليهم السلام"، ar.islamway.net، 3-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 30-2019. بتصرّف.
  2. ياسر محمود (17-10-2012)، "هاجر .. الصابرة المحتسبة"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2019. بتصرّف.
  3. "أم المسلمين هاجر - ملامح شخصية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-30. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :