متى يصادف مولد النبي

مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام

وُلد النبي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر صلى الله عليه وسلم في صبيحة يوم الاثنين في التاسع من ربيع الأول، في العام الأول من حادثة الفيل، وقد بيّنت بعض الروايات أن والدته آمنة بنت وهب لم تلقَ في حملها ما تلقاه النساء في العادة من ضعف وألم، بل كان حملًا يسيرًا، وسهلًا ومباركًا.[١]


بيئة النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته

انتشرت في الجزيرة العربية في ذلك الوقت عبادة الأوثان والأصنام، والإيمان بالجهالات وبالخرافات، كما انتشرت العادات السيئة، والأخلاف الوضيعة والتقاليد القبيحة مثل شرب الخمر، والزنا، وقتل الأبناء ووأد البنات خوفًا من الفقر أو العار، والتجرؤ على القتل وسفك الدماء، وقد كان يسود التعصب القبلي الشديد، الذي يُناصر فيه المُتعصب أهل قبيلته بالحق أو الباطل، إضافةً للتفاخر بالأنساب وبالأحساب، والحرص على السمعة والشرف والمكانة الذي كان كثيرًا ما يقود إلى المعارك والحروب بين القبائل، والتي قد تستمر سنوات طويلة، وتراق فيها الدماء رخيصة، على الرغم من تفاهة الأسباب التي سببتها تلك الحروب، ورغم نشأة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في هذه البيئة الجاهلية، إلا أنه منذ صغره لم يتلوث بأي من هذه العادات والوثنيات، ولم يتشارك مع أهل قبيلته في ظلمهم وغيّهم، بل إن الله تعالى قد حفظه من الوقوع في ذلك منذ نعومة أظفاره.[١]


معجزات مولد النبي صلى الله عليه وسلم

قالت والدة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم السيدة آمنة، أنه حين تهيأت للولادة وجاءتها آلام المخاض، شعرت بنور كبير يخرج منها ينير المكان الذي كانت فيه، وشعرت بأن جمعًا من النساء معها في الغرفة، فتقول إنها شعرت بوجود السيدة هاجر، ومريم ابنة عمران وآسيا زوجة فرعون كلهنّ حولها، وأكدت أن النور يزداد شيئًا فشيئًا، حتى شعرت بالنجوم تسقط عليها، ورأت السيدة آمنة حينما كانت تحمل بالنبي صلى الله عليه وسلم، أن نورًا خرج منها قد أضاء لها قصور بصرى من أرض الشام، وقالت: والله ما رأيت من حمل قط كان أخف ولا أيسر منه ووقع حين ولدته وأنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه إلى السماء، وعندما ولدت السيدة آمنة، رأت أم عبد الرحمن بن عوف وأم عثمان بن العاص اللتان باتتا عندها ليلة الولادة قلن: "رأينا نورًا حين الولادة أضاء لنا ما بين المشرق والمغرب، وذكرت فاطمة بنت عبد الله أنها رأت ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت:فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نورًا، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ".[٢]


الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم

يرى البعض أن أولئك الذين يدعون إلى الاحتفال بالمولد النبوي، قد تكون دعوتهم استهانة بحقه، وذلك لأنها مزاحمةٌ له في التشريع، واتهام له أنه ما وضّح الدين كما يجب، وأهمل ما كان ينبغي ألا يغفل عنه من شعائر تعظيمه، ومحبته وتوقيره، وهذه نقطة الفصل في هذا الأمر، وبداية الطريق لمعرفة من ضلّ فيها ومن اهتدى، فالذين يدعون للاحتفال بالمولد، مخالفو أمره صلى الله عليه وسلم، ومستدركون على شريعته، ونفاة المولد متبعون للنبي صلى الله عليه وسلم، محبون له، متابعون لسنته، معظمون لأمره غاية التعظيم ومتهيبون أن يقوموا بما لم يأمر به، لأنه هو نفسه صلى الله عليه وسلم قد حذرهم من ذلك فقال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد"[خلاصة حكم المحدث: صحيح].[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "مولد النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.
  2. "الأحداث والمعجزات يوم مولد النبي"، akhbarak، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.
  3. "حقيقة الاحتفال بالمولد النبوي"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-13. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :