أول مولود للمهاجرين

أول مولود للمهاجرين
أول مولود للمهاجرين

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

في بداية ظهور الإسلام وانتشاره واجه الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من التّكذيب والظلم والاتهام بالسّحر، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أصرَّ على دعوة النّاس لدين الله تعالى، فدعا في بداية دعوته بدعوة أهل بيته وخاصّته وأقرب الأقربين له، فأسلم الكثير منهم معه، مما شجّع الرسول صلى الله عليه وسلم لنشر الدّعوة أكثر فأكثر فوسّع دائرته الدّعويّة، ودعا قريشًا بدءًا من فقرائها وانتهاءً بسادتها وكبارها، لكنهم وقفوا بوجه دعوته وحذّروه من الإكمال بطريق الدّعوة، فهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنورّة هربًا من ظلم قريش له، ثم تبعه من والاه من مسلمين مكّة وهاجروا إلى المدينة لذلك سمّوا بالمهاجرين، لأنهم هاجروا وتركوا أوطانهم فداءً للرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته، فاستقبل أهل المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من المهاجرين أفضل استقبال، وهناك آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين الأنصار وهم مَن نصروه ونصروا دعوته، وبين المهاجرين، فتقاسم الأنصار والمهاجرين الأموال والبيوت والأعمال، وعاشوا إخوانًا في المدينة المنورة، وقد عبّر الرسول صلى الله عليه وسلم عن حبّه الشّديد للأنصار فقال في الحديث الشريف: (الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ) [البراء بن عازب| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. [١][٢]


أول مولود للمهاجرين

وكان عبد الله بن الزّبير هو أول مولود للمهاجرين في المدينة المنورة، واسمه هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة، وولد عبدالله بن الزبير في السنة الثانية من الهجرة إلى المدينة المنوّرة، وعند ولادته كبّر المسلمين تكبيرًا عظيمًا اهتزّت له أرجاء المدينة، وأذّن جدّه أبو بكر الصّديق في أذنيه، وقام الرسول بتحنيكه بالتّمر، وعندما كبر كان عالمًا من علماء الأمة وفقهائها، فروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن جده أبي بكر الصّديق وعن الصّحابة مثل عمر وعثمان بن عفان رضي الله عنهم الكثير من الأحاديث، وروى أبناء عبد الله عنه الكثير من الأحاديث، وكان عبد الله بن الزّبير مثالًا في الشّجاعة والقوّة والإقدام وكان فارس عصره وزمانه، وقد شهد الكثير من المعارك وهو صغير في السّن، فشهد معركة اليرموك، وفتْح القسطنطينيّة، وفتْح الشّام. [٣][٤]


معارضة عبدالله بن الزّبير لخلافة بنو أُميّة

وقد عارض عبد الله بن الزّبير خلافة بني أُميّة التي تقوم على مبدأ الوراثة وثار عليها، فأسس لنفسه حشدًا كبيرًا من أنصاره وأتباعه معارضين حكم يزيد بن معاوية، وعندما توفي معاوية استلم عبدالله بن الزّبير الخلافة بعده، وشارك في الكثير من الحملات الإسلاميّة مثل الحملة ضد البيزنطيين مع والده الزّبير بن العوام، وشارك في فتح شمال أفريقيا وقَتَلَ الحاكم البيزنطي، وكان النّصر حليف المسلمين، وبعد فترة وجيزة أصبح عبدالله بن الزّبير خليفة لمناطق فارس واليمن وسوريا والعراق ومصر، واستطاع بقوته وحكمته أن يُخضع كل هذه الدّول لحكمه وإمرته، واستشهد عبدالله بن الزّبير في مكّة في 3 من أكتوبر عام 692 للميلاد، بعد محاصرة جيوش الأمويين له واستسلام معظم أتباعه وأنصاره. [٥]


المراجع

  1. "المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
  2. "ظهور الإسلام و إنتشاره"، hisgeo، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
  3. "اول مولود للمهاجرين بالمدينة المنورة من 15 حرف"، asalni، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
  4. "سير أعلام النبلاء/عبد الله بن الزبير"، wikisource، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.
  5. " سيرة حياة عبد الله بن الزبير .. تعرف على أبرز ملامح حياته ومعارضته لحكم يزيد بن معاوية"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 18-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :