ظاهرة شروق الشمس من الغرب

شروق الشّمس من الغرب

اعتاد النّاس على رؤية الشمس تُشرق كل يوم من جهة الشّرق، ولكن عند اقتراب موعد يوم القيامة وقُرب ساعة الحساب، فإنّ الشّمس ستُشرق من جهة الغرب، وهي علامة من علامات السّاعة الكبرى في الإسلام، وعند رؤية النّاس هوّل ذلك الموقف، فإنهم سيؤمنوا بالله جميعًا، فلا ينفعهم إيمانهم، إلا من آمن بالله من قبل ذلك، وعندها يُغلق الله باب التّوبة، ويتحضّر النّاس لحسابهم، على ما قاموا به في حياتهم الدّنيا، إن كان خيرًا فخير، وإن كان شرًا فشر، وقد حذّر الرسول الكريم من ذلك وأمر بالمسارعة إلى التوبة إلى الله تعالى قبل ظهور تلك العلامة كما ورد في الحديث النبوي الشريف، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا رَآها النَّاسُ آمَنَ مَن عليها، فَذاكَ حِينَ: لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. [١]


سبب إخفاء الله تعالى لموعد قيام الساعة

موعد قيام الساعة هو عند الله سبحانه وتعالى، ولا يعلمه أحد من البشر لكمال حكمته، وسِعة عِلمه، قال تعالى: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [الأعراف: 188] وقد أخفى الله سبحانه وتعالى موعد قيامها عن النّاس حتى يجتهدوا في آداء العبادات والطاعات، ويُكثروا من التَّزود من فعل الخيرات، والتهيؤ لذلك اليوم العظيم، فلو أنّ الله تعالى أظهر موعدها للنّاس لتَقَاعسوا عن آداء العبادات والطّاعات أو أجّلوها إلى حين إقتراب موعد الساعة. [٢]


علامات السّاعة الكبرى

وعلامات الساعة الكبرى العشر ورد ذكرها في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وهي: [٣]

  • ظهور المهدي المنتظر، وهو رجل صالح من سلالة النبي محمد، يملأ الأرض عدلاً وخيرًا، بعد أن كانت مليئة بالظلم والإستبداد.
  • فتنة الدجال، وهو رجل يَدّعي النبوة، ثم يَدّعي بأنه إله، ومعه خوارق شيطانيّة زَيّنها للناس؛ ليؤمنوا به، فيُثبّت الله عباده المؤمنين على الإيمان والطّاعة، وينتهي أمره بالذهاب إلى اليهود في فلسطين.
  • نزول عيسى ابن مريم، فينزل عيسى ابن مريم بالشام، ثم يُحاصر الدّجال في فلسطين ويقتله، ويضع الجزية على الناس، ويكسر الصليب، ولا يبقى غير دين الإسلام.
  • هدم الكعبة، ففي آخر الزمان تُهدم الكعبة، وتُسلب حُليتها، وتُجرّد من كسوتها.
  • نزع القرآن من الصّدور والمصاحف، فينزع الله المصحف من صدور الناس وينزع الآيات من القرآن؛ لأنّ الناس لم يعملوا بما جاء به.
  • طلوع الشمس من المغرب، وعند اقتراب القيامة، فإنّ الشّمس ستظهر من جهة المغرب بدل المشرق.
  • خروج يأجوج ومأجوج، وهم قوم بأعداد كبيرة وهائلة، عندما يخرجوا يُعيثوا في الأرض فسادًا، ويأكلوا كل ما على الأرض من شجر وماء وطعام.
  • النّار، وهي نار عظيمة تسوق النّاس إلى مكان محشرهم وحسابهم.
  • خروج الدّابة، وهي دابة تخرج من مكة، تُكلّم النّاس، وتظهر بعد انتشار الفساد والمعاصي، فتنفث في وجه المؤمن فيبيّض وجهه، وتنفث في وجه الكافر فيسودّ وجهه، فعندها يُعرف المسلم الحق من الكافر. [٤]
  • الدخان، وهو دخان كثيف يملأ ما بين الأرض والسماء، فيتأثر به الكافر، ولا يُصيب المؤمن بأذى. [٥]


المراجع

  1. "إذا طلعت الشمس من مغربها هل يراها الناس كلهم أجمعون في وقت واحد ؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرّف.
  2. "إخفاء وقت قيام الساعة للاجتهاد في العبادة"، alittihad، اطّلع عليه بتاريخ 13-4-2019. بتصرّف.
  3. "علامات الساعة الصغرى والكبرى"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرّف.
  4. "دابة الأرض...صفتها.. وقت خروجها ومهمتها"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرّف.
  5. "الدخان.. ماهيته.. وزمن وقوعه"، slamweb، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :