أول علامات الساعة

يوم القيامة

يوم القيامة هو اليوم الذي يجمع به الله سبحانه وتعالى الخلائق لملاقاة وجهه الكريم وحسابهم على ما فعلوا في حياتهم الدّنيا، ويوم القيامة هو يوم الهول والرعب، تسبقه عدّة علامات وإشارات تدل على قرب حدوثه، وبعض هذه العلامات هي من العلامات الصّغرى التي حدث الكثير منها، وبعضها من علامات السّاعة الكبرى والتي تدل على الإقتراب الشّديد لموعد يوم القيامة والحساب، وقد حذّر الله تعالى عباده في غير آية من ذلك اليوم العظيم المهيب، قال تعالى: (يوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج: 2]، وحثّ الله تعالى عباده على الإكثار من فعل الطّاعات والإكثار من الخيرات والصّبر والثّبات والإبتعاد عن الملذات، للفوز بجنّة عرضها كعرض الأرض والسموات أعدّها الله لمن خاف عذابه وحسابه. ^[١]

علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى'

وتنقسم علامات يوم القيامة إلى علامات صغرى وكبرى، أما العلامات الصّغرى وأوّل علامة تظهر منها، فهي كما يأتي بالترتيب:

• بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم وفاته هي أول العلامات الصّغرى ظهورًا. ^[٢]
• إنشقاق القمر، وهي إحدى العلامات التي ظهرت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ انشقّ القمر إلى نصفين، نصف منه على جبل الصفا، والنّصف الآخر على جبل المروة. ^[٣]
• ظهور نار من الحجاز، وهي من العلامات التي حدثت، فقد حدث زلزالين كبيرين في منطقة الحجاز، مما أدى إلى خروج الحمم البركانيّة والنّيران الملتهبة من باطن الأرض. ^[٢]
• الفتن والحروب، إذ يكثر القتل والحرب وظهور الفتن وهذه من العلامات الصّغرى التي ظهرت وما زالت مستمرّة إلى وقتنا الحاضر. ^[٢]
• كثرة القتل، وهي من العلامات التي تظهر الآن، فقد كثر القتل وسالت الدّماء بغزارة على الأرض، دون أن يعرف القاتل لِماذا قتل، ولا المقتول لِمَ قُتِل. ^[٢]
• ظهور النساء الكاسيات العاريات، وهذه من العلامات الواضحة في هذا الزمان، فترى النّساء يرتدين كل ما يصف ويشف من الثّياب والملابس. ^[٢]
• التّطاول في البنيان، ومن العلامات الصّغرى تطاول النّاس وتسابقهم على زيادة أطوال أبنيتهم وبيوتهم، وبناء الأبراج العالية وناطحات السّحاب. ^[٢]
• إسناد الأمر لغير أهله، فيُسند أمر المسلمين إلى من لا يملك أن يحكمهم وغير مؤهل لذلك. ^[٢]
• ضياع الأمانة بين النّاس، فتكثر شهادة الزور وكتمان الحق، وتأمين الخائن، وتكذيب الصّادق. ^[٤]
• اجتماع الأمم على الأمّة الإسلاميّة، فتكون الأمة الإسلاميّة أُمة مستضعفة مسلوب حقها من الأمم الأخرى. ^[٤]
• تمنّي الموت، لكثرة الفساد والفتن الذي سيظهر آخر الزّمان سيتمنّى المسلم الموت والخلاص. ^[٤]
• فساد المسلمين، سيظهر الفساد جليًّا في أمة محمد مثل استحلال الحرام، وشرب الخمر، والزّنا، كثرة الكذب، وقطيعة الأرحام، غلاء المهور، المجاهرة بالمعاصي، تعدّي النّاس على أموال وأعراض بعضها، كثرة الشّح والبخل، انتشار الكذب. ^[٤]

ومن أول علامات السّاعة الكبرى هي ظهور المهدي المنتظر، وهو رجل صالح من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من نسل سيدنا محمد من ابنته فاطمة، ويوافق اسمه واسم أبيه اسم، فيملأ المهدي المنتظر الأرض عدلاً وقسطًا ويُخلّص المسلمين من الظلم والجور الذي كانوا يُعانون منه، ويحكم بشريعة الله ودينه، فيفيض المال وتكثر الخيرات في زمنه. ^[٥]

المراجع

1. ↑ "بحث عن يوم القيامة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ} "ما هي علامات الساعة الصغرى التي لم تقع إلى الآن ؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ ايهاب زكريا، "حادثة انشقاق القمر.. هل هي إحدى معجزات النبي؟"، masrawy، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
4. ^ ^{أ ب ت ث} "علامات الساعة بالترتيب (يوم القيامة)"، xn----ymcbah2h8ccjbl1b، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
5. ↑ "علامات الساعة الصغرى والكبرى"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.