محتويات
أول معركة بحرية إسلامية
تعدّ معركة ذات الصواري أول معركة بحرية قاتل بها المسلمون في البحر ضد الأسطول البيزنطي، وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتحدد المكان الذي حدثت فيه أحداث المعركة،[١] وقد حدثت هذه المعركة خلال العام الحادي والثلاثين من الهجرة النبوية الشريفة، وكان قائد المسلمين هو عبد الله بن أبي السرح، وكان عدد سفن المسلمين حوالي مائتي سفينة، فيما كان قائد الروم ابن ملك الروم هرقل، والذي يحمل اسم (قسطنطين)، وكان عدد سفنهم حوالي ستمائة أو ثمانمائة سفينة.[٢]
سبب أول معركة بحرية إسلامية
يعود السبب في وقوع معركة ذات الصواري إلى أن الروم قد شعروا بالاغتياظ من الفتوحات الإسلامية التي تمت داخل قارة أفريقيا، وخصوصًا عندما فُتحت مدينة سبيطلة الرومانية على يدي عبد الله بن سعد، بالإضافة إلى افتتاح عدد من المدن المحيطة بها، والتي تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية من دولة تونس، والتي كانت تستخدم كحصن قوي ومنيع لمن تبقى من الرومان، فاجتمع عدد من الرومان وترأسهم قسطنطين بن هرقل، واتجهوا إلى المسلمين المتواجدين في المغرب في أعداد مهولة وكبيرة جدًا لم يرَ المسلمون مثلها، وعندما تقابل الطرفان بدأ الرومان في صلاة الصليب، فيما كان المسلمون يقرأون القرآن الكريم، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين على قسطنطين ومن معه.[٣]
نتائج معركة ذات الصواري
ظهر صبر المسلمين وتحملهم في معركة ذات الصواري، بالإضافةً إلى إيمانهم وتفكيرهم بطريقة سليمة، مع التخطيط العميق من أجل جعل المعركة على أشدها على الأعداء، مما جعل من المستحيل على الرومان أن يخترقوا صفوف المسلمين، ولهذا تُعد معركة ذات الصواري الحد الفاصل فيما يتعلق في سياسة الرومان من أجل استرداد الهيبة والقوة التي كانوا بها، وحرصهم على استعادة أراضي كل من الشام ومصر، إلا أن النتائج كانت معاكسة لما توقعوه وخططوا له، ففتح المسلمون كلًّا من مدينة كريت، ومدينة قبرص، ومدينة سيردينيا، ومدينة كورسيكا، ومدينة صقليا، وجزر البليار إلى أن وصلوا إلى مدينة جنوا ومدينة مرسيليا، وكان من نتائج هذه المعركة التي كانت في صالح المسلمين بالمستقبل هو فتح القسطنطينية التي تولّى حكمها ابن قسطنطين الرابع بعد أن قتل قسطنطين، وقد كان للإعداد الإيماني والروحي دورٌ كبير وبارز في الحصول على النصر، ومن ثم كان الإخلاص والصدق، وكانت النية صافية لله - عز وجل- من أجل الإعداد للمعركة.[١]
الرومان
ظهرت الإمبراطوريّة الرومانيّة عام 27 ما قبل الميلاد، وقد بدأت من مدينة روما التي كانت تحت سيطرة إيطاليا، إلى أن وصلت عهد أغسطس الذي وسّع الإمبراطوريّة حتى شملت عشرين إقليمًا، بالإضافة إلى إيطاليا، ويعود أصل الشعب الروماني إلى ما قبل تأسيس الإمبراطوريّة الرومانيّة على يدي الشعوب اللاتينيّة، وقد كانت حدود الإمبراطوريّة الرومانية مفتوحة، مما جعلها معرضة للهجمات، فانهارت الإمبراطوريّة الواقعة في المنطقة الغربيّة والواقعة في روما خلال عام 476 م، فيما بقيت الإمبراطوريّة الواقعة في المنطقة الشرقية حتى ضعُفت تدريجيًّا إلى أن انتهت كامل الإمبراطوريّة.[٤][٥][٦]
المراجع
- ^ أ ب "معركة ذات الصواري"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "معركة ذات الصواري البحرية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "الفتح الإسلامي في أفريقيا"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.
- ↑ باتريك لورو، ترجمة: د.جورج كتوره (2008)، الإمبراطوريّة الرومانيّة (الطبعة الأولى)، المغرب: دار الكتاب الجديدة، صفحة: 11، 13، 15، 112-113. بتصرّف.
- ↑ أ.د. السيد رشدي، نشأة الحضارة اليونانية والرومانية، مصر: جامعة بنها، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ "The Roman Empire", www.bbc.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.