أين ذهبت عصا موسى بعد وفاته

موسى عليه السلام

هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وأم موسى يوخابد، واسم امرأته صفورا بنت شعيب النبي، وسمي موسى عليه السلام بهذا الاسم لأنه وُجد بين الماء والشجر ، والماء باللغة القبطية يعين مو، والشجر باللغة القبطية يعني سا. قال تعالى: فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ .[١] تُشير هذه الآية إلى إرادة الله وقدرته على إرجاع موسى إلى حض أمه وإرضاعه، بعد أن ألقته من اليوم بسبب خوفها عليه من القتل.[٢][٣]


أين ذهبت عصا موسى بعد وفاته

نشأ موسى عليه السلام في مصر، وكان قومه بني إسرائيل من المسلمين، وقد كانوا من ذريّة يعقوب عليه السلام، وكان يحكمهم الطاغية فرعون آنذاك ويذلهم ويؤذيهم ويسيطر عليهم، وقد أنزل الله عز وجل الوحي على سيدنا موسى وأمره بدعوة فرعون إلى الإسلام، وكان معه أخاه هارون، وعندما ذهبا ليكلماه طغى وتجبّر، فأيده الله عز وجل بمعجزات كثيرة، ونصر الله موسى ومن آمن معه وخرج حتّى جاوز بهم البحر.[٤] لم ترد في أي من السياقات القرآنية أي ذكرٍ للعصا والمكان الّذي ذهبت إليه بعد ما ورد عنها في قصة السامري، إذ نوه أحد الباحثين إلى أنّها احترقت عندما أحرق موسى عجل السامري، وقد كان السامري قد استغل العصا كي ينفخ الروح في العجل، فهي ذات خواص إعجازيّة كثيرة، وقد أدّت دورًا في حركة العجل والصوت الصادر منه، وذلك ما جعل بني إسرائيل يصدقون السامري ويعبدون العجل.[٥]


منافع عصا موسى عليه السلام

أيّد الله عز وجل موسى بعصا عجيبة، وقد كانت آيةً باهرة ومعينةً له في جميع ما يريد، وقد قيل أنّ هذه العصا نزلت مع سيدنا آدم عليه السلام عندما هبط إلى الأرض وبقيت فيها حتّى سلمها جبريل لسيدنا موسى عليه السلام، فقد كانت ذات منافع عجيبة وكثيرة، قال الله تعالى إخبارًا عن سيدنا موسى : {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّؤا عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}[٦] ، وفيما يأتي تعداد تلك المنافع:[٧]

  • كان سيدنا موسى عليه السلام يتوكأ عليها؛ أي أنه كان يستعين بها أثناء المشي والوقوف.
  • كان يضرب بها على الشجر حتى تسقط أوراقها وتأكلها أغنامه.
  • كانت تقاتل وتحارب السباع والأعداء.
  • كان طولها عشرة أذرع وتساعده في استعادة الأغنام عندما يبتعد بعضها عن القطيع.
  • كانت تحادث سيدنا موسى عليه السلام في الطريق أثناء مشيه وتجواله، وقد كانت ذات طرفين متشعبين يعلّق عليها قوسه وسهامه، وقد كان هذين الرأسين يضيئان ليلًا كالشمع.
  • كان إذا مرّ ببئر وأراد أن يشرب تطول العصا حسب طول البئر ويتحول رأسها إلى ما يشبه الدلو، فيملؤها ويشرب منها، وعندما يعطش مع انعدام الماء يغرزها في الأرض فتنبع منها الماء فيشرب، وعندما يشتد الحرّ كان يغرزها في الأرض حتى تطول شعبتاها، فيلقي عليها رداءه ويستظل تحته، أمّا إذا أراد نوعًا من الفاكهة، غرزها في الأرض فنبتت وأورقت وأثمرت، وأكل منها ما طاب.
  • كانت تُبعد عنه الهوام والحشرات والعقارب والحيوانات المؤذية.
  • كان من فوائدها أيضًا أنها تحولت إلى ثعبان التهم جميع ثعابين سحرة فرعون.
  • ضرب موسى البحر بعصاه حتّى انفلق اثني عشر فرقًا، وأصبح مكانه أرضًا يابسة، فعبر هو ومن معه، وتبعه فرعون ومن معه، وما إن وصل موسى ومن معه بر الأمان ونجوا حتى أطبق البحر على فرعون ومن معه وغرقوا.


المراجع

  1. سورة القصص، آية: 13.
  2. "التفسير"، quran، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2020. بتصرّف.
  3. "قصة موسى عليه السلام ونسبه وما كان في أيامه من الأحداث"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2020. بتصرّف.
  4. "قصة سيدنا موسي (عليه السلام) مختصرة"، علوم الاسلام، 2012-7-9، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-30. بتصرّف.
  5. "باب السامري (2): أين ذهبت عصا موسى؟"، د. رشيد الجراح، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-30. بتصرّف.
  6. سورة طه، آية: 18.
  7. "عصا سيدنا موسى عليه السلام"، موقع أهل السنة والجماعة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-30. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :