أين كان يعيش سيدنا يعقوب

أين كان يعيش سيدنا يعقوب
أين كان يعيش سيدنا يعقوب

سيدنا يعقوب -عليه السلام-

نسبه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام-، ووالدته تُدعى رفقه ابنة بيتوئيل بن ناصور بن آزر، وقد نُسِب بنو إسرائيل إليه فسُمي باسم بني إسرائيل كما ذُكر ذلك في كتاب الله الكريم في قوله تعالى: (كل الطعام كان حلًا لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تُنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين)،[١]، وقد امتُدح -عليه السلام- في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، كما ورد عن محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (الكريمُ، ابنُ الكريمِ، ابن الكريم، ابن الكريمِ، يوسفُ بن يعقوب بنِ إسحاق بنِ إبراهيم -عليهم السَّلام-).[٢][٣]وقد اتصف سيدنا يعقوب -عليه السلام- بالعديد من الصفات التي ذُكرت في سورة يوسف من خلال عدد من المواقف، ومنها: حسن توكله على الله -عز وجل-؛ فتوكل على الله من أجل تفريج كربه، كما ورد في قوله تعالى: (إِنِ الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون).[٤]، وقد كان مُقبلًا على الله تعالى، معتمدًا عليه فيما يختص بقضاء حوائجه، وكان يبث حزنه له وحده -جل وعلا-، وكان محسن الظن به تعالى.[٥]


مكان عيش سيدنا يعقوب

ورد في الكتب التاريخية أن نبي الله يعقوب قد كبُر في فلسطين مع أبيه إسحاق -عليه السلام-، وقد أمرته والدته أن يسافر إلى منطقة حرّان، المكان الذي يعيش فيه خاله لابان؛ من أجل أن يقيم لديه، وذلك بعد أن شعرت بالخوف عليه من أفعال أخيه العيص؛ بسبب ما حصل بينهما من خلاف، فتوعد العيص أخاه وهدده، فذهب يعقوب -عليه السلام- إلى تلك المدينة، فمكث لدى خاله وتزوّج واحدة من ابنتيه، ثمّ تزوج أختها بعد وفاة زوجه، ولم يجمع بين الأختين في الوقت ذاته بالرغم من أن ذلك الأمر كان جائزًا في شريعتهم في ذلك الوقت، وقد ذُكر في أحد المصادر أنّ زوجه تحمل اسم راحيل، وهي والدة كل من بنيامين ويوسف -عليهما السلام-.[٣]


قوم يعقوب

اتّفق عدد من المفسرين الإسلاميين أن يعقوب -عليه السلام- هو ذاته إسرائيل المذكور في آيات القرآن الكريم، وكان بنو إسرائيل في زمن نبي الله يعقوب نفسه، وهم ذاتهم بنو إسرائيل هذا الزمان المنحدرين من نسل أولاد نبي الله يعقوب -عليه السلام-، وعندما خاطب الله -تعالى- اليهود في زمن محمد -صلّى الله عليه وسلّم- كان يذكّرهم بالأفعال التي كان يمارسها آباؤهم؛ وذلك لأنهم منحدرون من النسل نفسه، إذ قال الله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون* ثُمَّ توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين* وَلَقَد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين).[٦][٧]


وفاة يعقوب عليه السلام

توفي سيدنا يعقوب -عليه السلام- عندما كان يبغ من العمر أكثر من مئة سنة، وقد توفي بعد سبعة عشر عامًا من لقائه بيوسف -عليه السلام، وقد تضمنت وصيّته أن يدفن إلى جانب أبيه إسحاق -عليه السلام- وجدّه إبراهيم إبراهيم-عليه السلام-، فنُفذت وصيته عبر ابنه يوسف -عليه السلام- ، فسار مع أهله إلى أن وصل فلسطين، ودفن -عليه السلام- في مدينة حبرون الفلسطينية.[٣]


المراجع

  1. سورة آل عمران، آية: 93.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 3382 ، صحيح.
  3. ^ أ ب ت "نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-21. بتصرّف.
  4. سورة يوسف، آية: 67.
  5. "نبي الله يعقوب يعلمكم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-21. بتصرّف.
  6. سورة البقرة، آية: 63-65.
  7. "بنو إسرائيل هم أبناء يعقوب عليه السلام إلى يوم القيامة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-21. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :