تعد المشروبات الساخنة من العوامل التي تنشط الإنسان وتدفعه للنشاط، خاصةً إذا كانت في أوقات معينة، مثل: الشتاء، والصباح الباكر، كما أنّها تعد المغذي لعضلات الدماغ والمخ إذا احتوت على مواد منبهة، مثل: الكافيين، ومن هذه المشروبات القهوة، فالقهوة هي مشروب من بذور البن المحمص، لها فوائد عديدة وجمة على جسم الإنسان، منها: أنها تعمل على زيادة نشاط الجسم، كما أنها تعمل على حفظ نسبة السكر في الدم، كما تحد من تشكل الرواسب في الأسنان، وتمنع التسوس، وتقلل من نمو البكتيريا التي تؤدي إلى اضمحلال واندثار الأسنان.
ولقد تعددت أشكال القهوة وأنواعها في العالم، نظرًا للبلد الذي تصنع فيه القهوة، ولها مذاق خاص وسحر عابق يختلفان باختلاف البلدان المنتجة لها، ولكل دولة رونقها الخاص في صنع القهوة وشربها وكيفية تقديمها، إلا أنّها تشترك في اعتمادها الأساسي على أن مكونها الأساسي هو البن الأصيل بعيدًا عن المكونات الإضافية التي تضاف في البلدان المختلفة.
ومن أهم أنواع القهوة الموجودة في العالم العربي والغربي ما يأتي:
- قهوة الإسبرسو: وهي قهوة سوداء اللون مركزة، وتحتوي على القليل من الماء المغلي مع الكثير من حبوب البن المطحون تحت ضغط عال جدًّا، ولها رغوة ذات لون بني يميل إلى الذهبي على سطحها، وتقدم عادةً في فنجان صغير الحجم، ويفضل تناولها في الصباح الباكر أو بعد الظهر.
- القهوة العربية: وهي ما تعرف بالقهوة الخليجية، وهي قهوة خفيفة المذاق، تمزج فيها القهوة المطحونة مع الهيل والزعفران وأعشاب أخرى، ويتم غليها فترةً من الوقت على نار هادئة قبل تقديمها للضيوف، وتعد من العادات الأصيلة في الضيافة العربية، وتقدم عادةً في فنجان صغير خال من السكر مع حبيبات من التمر أو الرطب.
- القهوة التركية: وهي من الأنواع الشهيرة للقهوة، وعادةً ما تقدم في المقاهي الشعبية، ويتم تحضيرها عن طريق غلي الماء الساخن، ثم إضافة ملعقة صغيرة من البن المطحون والسكر إليه، وتركها على نار هادئة حتى الغليان، ثم تصب في فنجان صغير مكونةً طبقةً من الرغوة على السطح.
- القهوة الأمريكية: وتعتبر مشابهة لقهوة الإسبرسو، إلا إنها تختلف عن الإسبرسو بإضافة الماء الساخن عن طريق التنقيط، فتعطي طعمًا مختلفًا ومذاقًا رائعًا، ويمكن شربها عن طريق إضافة القليل من الحليب أو السكر لها، ويفضل تناولها في الصباح أو خلال النهار.
- القهوة الإيطالية: وهي ما يطلق عليها الكابتشينو، وهي قهوة إيطالية تخلط مع الحليب وتزين بالكريمة المخفوقة، وتعتبر غنيةً بالسعرات الحرارية والكربوهيدرات، وتأخذ عادةً اللون البني، وتقدَّم عادةً في فنجانين كبيرين، ويمكن تناول بعض قطع من الحلوى معها، ويمكن تناولها في الصباح أو في النهار أو حتى مع العشاء.
