تشكل اللغة الإنجليزية إحدى أهمّ اللغات العالمية انتشارًا، في الوطن العربي، وفي أرجاء العالم على حد سواء. لقد أصبح تعلّم اللغة الإنجليزية ضرورةً لا مناص منها لمعظم فئات المجتمع المدني. لقد أدخلت هذه اللغة في المناهج الدراسية للمراحل المختلفة؛ بهدف إثراء الطلاب بأساسيات اللغة، وتعليمهم القراءة والكتابة، واستخدام اللغة عند الحاجة عليها. نجد كثيرًا من طلاب المدارس من يعانون ضعفًا واضحًا في فهم اللغة، وحفظ معانيها، ونطق كلماتِها بالصورة الصحيحة. ولعلَّ أهم الأسباب التي يعود لها هذا الضعف الواضح، هو ضعف الكادر التعليمي من جهة، وعدم وجود رغبة لدى الطلاب نحو التعلم، إضافةً لنقص المتابعة المقدمة من الأهل. وهنا سنتحدث عن بعض الأساليب التي تساعد على تحسين مستوى القراءة لديهم.
مفهوم القراءة
هي استخلاص المعنى من المادة المكتوبة، وتحليل رموزها، وهي تنطوي على الانتباه، والإدراك، والتذكّر، والفهم، والتذوق، والانفعال. كما تعرَفُ القراءة بأنّها القدرة على تقوية الحواس والذاكرة والعقل؛ للحصول على الكثير من المعرفة.
كيفية تعلم القراءة باللغة الإنجليزية
هناك بعض الخطوات والأساليب البسيطة التي يمكنك اتباعها في تعلم القراءة، ومنها:
١. البدء بتعلم أساسيات اللغة: يقوم التعلم في بدايته على تعلم جوهر اللغة، وتمثل أساسيات التعلم معرفة حروف اللغة الإنجليزية الأبجدية (من ال A وحتى الZ) كتابةً ولفظًا، وربطَها بأشياء ومفاهيم معلومة مدركة لمختلف الفئات. لا يمكن للمتعلم من معرفة القراءة بأي لغة من لغات العالم، قبل معرفة حروفها شكلًا أولًا، ثم معرفة كيفية نطقها الصّحيح.
- معرفة الحروف المركبة: تختلف اللغة الإنجليزية عن اللغة العربية في أن لفظ الحرف قد يختلف باختلاف موضعه من الكلمة. فعلى سبيل عند النطق بحرف ال C في أول الكلمة، فإنه يلفظ كحرف ال ،K بينما يلفظ كما هو في مواضع الكلمة الأخرى، وقس عليها بقية حروف اللغة. ويوجد في اللغة الإنجليزية أن لكل حرفين من حروف اللغة إذا جاءا مجتمعين فإنهما يلفظان بلفظ واحد، ومنها ch, sh, kh، وهلم جرًّا.
- بعد انتهاء هاتين المرحلتين، لا بدّ من إثراء المتعلّم بأكبر حصيلة لغوية ممكنة من شتّى معاني المفردات والكلمات، التي يستطيع المتعلم اكتسابها، كل حسب قدراته العقلية وسرعته في اكتساب مهارات اللغة. وفي حالة كون المتعلم يندرج تحت الفئات العمرية الصغيرة، يمكن استخدام الصور والحركات للإشارة للمعنى أو المفردة المراد إيصالها للمتعلم. فكلما توسعت الحصيلة اللغوية للشخص، سهل عليه القراءة في شتى الميادين والمجالات العلميّة والثقافية، مع ضرورة التّأكيد على تعلم آلية النطق الصحيحة لمجموع هذه الكلمات المتعلمة.
- بعد ذلك، يستطيع المتعلم البدء بقراءة الجمل المتنوعة بهدف الممارسة، ويفضل البدء بالجمل القصيرة، ثم التّوسع في القراءة نحو المواضيع والفقرات المختلفة. ويمكن استخدام بعض التسجيلات الصوتية من أصحاب الخبرة في مجال اللغة والاستماع إليها قبل القراءة، أو الاستماع إلى قراءة المعلّم؛ للتّأكد من صحة النّطق، ثم مباشرة القراءة بعدها.
يستطيع الشخص فيما بعد الاطلاع على الكتب والروايات والقصص وقراءتها، ويمكنه الرجوع إلى القواميس الإلكترونيّة التي تعطي اللفظ الصحيح لمختلف الكلمات. والأمر في النهاية قائم على الممارسة والاستمرارية في القراءة ضمن مختلف المجالات والعناوين.
.