كم استغرق بناء سور الصين العظيم

سور الصين العظيم

يعدّ سور الصين العظيم واحدًا من عجائب الدنيا السبعة الحديثة في العالم، وهو من أهم مواقع التراث العالمي حسب الرأي الدولي عام 2007، إذ أصبح هذا السور من أبرز الأشياء التي من المفروض من الزوار والسائحين مشاهدتها، وكل الناس يأتون إليه من أرجاء العالم كل عام .

بدأ مشروع بناء سور الصين العظيم في 221 قبل الميلاد، إذ بنى الإمبراطور تشين شي هوانغ بناء الجزء الأول من سور الصين العظيم، ولكن مع مرور الوقت دمرَّت أغلبها، وفي 1449 بنت أسرة مينغ سور الصين العظيم بهدف حماية الحدود الصينية خاصة اتجاه القبائل المغولية.[١]


كم استغرق بناء سور الصين العظيم

يقدّر طول سورالصين العظيم تقريبًا أكثر من 4.000 ميل، بني على مدى فترة 300 سنة، ويعتقد أن طول الجدار في عام 2009 ربما وصل إلى 5.000 كيلو متر (تقريبا 3107 ميل)، ويعتقد علماء الآثار أن سور الصين العظيم مع التقدم التكنولوجيي GPS والأشعة تحت الحمراء هو أكبر بكثير مما كان يعرف سابقًا، فقد أدخلت البي بي نيوز مقاييس ومعايير جديدة على أن طول سور الصين العظيم يقدر بنحو 8850 كم (5.500 ميل)، وعلماء الآثار لا يزالون يبحثون عن رفات المختفيين من الجدار لهذا السور.

يعلو سور الصين العظيم تقريبًا 7.6 متر، وتوجد أبراج مراقبة بعد كل مائة وخمسين مترًا على طول السور، وكانت توجد أبراج مراقبة في الماضي وهذه الأبراج ترتفع تقريبًا 12 مترًا، وعندما فتحت الصين حدودها سياحيًا في نهايات 1980، وصل عدد السياح لأكثر من مليون فرد يقبلون لزيارة سور الصين العظيم في كل سنة.

ومع استمرارالسياحة تضرر سور الصين العظيم، وتعرض لأضرار جسيمة وبالغة تقدر بحوالي ثلاثين في المئة وتلاشى واختفى منه حوالي 50 في المئة وفقًا لما جاءت به جمعية سور الصين العظيم عام 2007.

توجد مجموعة من صورالأقمار الصناعية لسور الصين العظيم تبين لنا أنها سلسلة من الطرق الملتوية، وتظهر فيها كل من المواد الحجرية والطوب بشدة مع وجود بناءات إضافية مثل أبراج المراقبة في الجدار، وكان يوجد معتقد منتشر عن السور بأننا نستطيع رؤيته من الفضاء، وقد بينت البعثات المكوكية أنه لا يتضح هذا السور من المدار.[١]


أهمية سور الصين العظيم

يعدّ سور الصين العظيم واحدًا من العجائب السبعة كما ذكرنا سابقًا، وذلك لما تتمثل به طريق البناء الهندسية والمعمارية، وكان له مكانة عظيمة بالغة عند شعب الصين، وكان يمثل تحديًا كبيرًا بين شعوب العالم، وكانت طريقة بنائه تمثل حياة شعب الصين القديمة، وقد عملت على بنائه وتصميمه مجموعات كبيرة من عائلات كانت موجودة منذ زمن طويل، كانت هذه الجماعات من سلالات أسر وعائلات صينية من ضمنها عائلة مينغ وسونغ وتشين وأسرة تاو.[٢]


المواد التي استخدمت في بناء سور الصين العظيم

توجد مجموعة من مواد البناء التي استخدمت في بناء السور العظيم، وهي:[٢]

  • الطوب.
  • الفخار والحصى.
  • الطين والخشب.
  • الحجارة.


سور الصين نظام دفاعي متكامل

أكثر الصينيون من بناء الجدران لأنها كانت بالنسبة لهم جزءًا أصيلًا من الحضارة الصينيّة، فكانوا غالبًا يحيطون أنفسهم بالجدران ويتفنّنون في إنشائها، فقد كان سور الصين يمثل الجدارالأكبر الذي ضم كل الجُدر في داخله، وعدّه الصينيون نظامًا دفاعيًا شاملًا، وليس مجرد سور فحسب، وهو مؤلف من الكثير من الحصون والثكنات بالإضافة لأبراج المراقبة.

أثناء فترة حكم عائلة (مينغ) كان طول سور الصين 7000 كيلو متر تقريبًا، وكان سور الصين يتجزّأ إلى عدة مناطق عسكرية في كل منطقة ضابط يكون عمله في حال تعرضها إلى الهجوم؛ حمايتها والدفاع عنها وإصلاحها، وكانت هذه المناطق تتعاون مع بعضها أثناء اندلاع الحروب لتكوِّن حصنًا قويًا ومنيعًا يصعب على العدو اجتيازه، وقد بلغ عدد الجنود الصينين الموكّلين بالدفاع عن السور ما يقارب المليون جندي.[٣]


جغرافيّة سور الصين

إن لسور الصين مكانة جغرافية تضاريسيّة متعددة ومختلفة كثيرًا ويمتد السور شرقًا من البحر الأصفر، وغربًا حتى صحراء غوبي، ويمر بالكثير من المرتفعات والوديان والصحاري، ويعبر عدة أنهار وأجراف ومروج.

يتعدد اختلاف المواد الداخلة في بناء السور وفقًا للمنطقة التي نشأ فيها، ففي المناطق الترابيّة وخاصة هضبة التراب الأصفر، إذ إنه بني من من الطوب غير المحروق والتراب الصلب، أما في المناطق الصحراوية كان يُبنى من بعض الأحجار الموجودة هناك وغير المقاومة للمؤثرات الجويّة بسبب عدم وجود الصخور والأحجار القاسية آنذاك، فكانت أجود الأجزاء بناية لهذا السور، إذ بنيت في عهد أسرة (مينغ)، إذ إن معظمه بُني في تلك الفترة من الصخور الصلبة والحجارة .

إضافةً لجغرافيّته، فإن له بعض التقنيّات الهامة أيضًا، إذ لديه قناة لتصريف مياه الأمطار، وعلى قمته تكمن أهمية هذه القناة بتيسير حركة الجنود في وقت الدفاع عن حدود السور وحمايته، ويمتلك عددًا كبيرًا من الأبراج التي صممت من صخر مع قاعدة من الصخور يصل ارتفاعها تقريبًا لاثني عشر مترًا، وقمة يبلغ ارتفاعها تسعة أمتار، كما أُحيطت هذه الأبراج بساتر وحجاب صخري لصرف الغزاة من ناحية وطرد الأرواح الشريرة كما كانوا يعتقدون تلك الفترة، وقد بني السور بهيكل غير مستوٍ بل متعرج، لما كان يُعرف آنذاك أن الشياطين تمشي بخطوط غير ملتوية ويسهل عليها المشي بطرق مستقيمة .[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "معلومات تهمك عن سور الصين العظيم"، ثقف نفسك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-19. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "لماذا صمد سور الصين العظيم عبر الزمن"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-19. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "بناء سور الصين العظيم… قصة لصراع دموي ومعاناة إنسانيّة"، اراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-19. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :