أفضل دول الابتعاث

أفضل دول الابتعاث
أفضل دول الابتعاث

الابتعاث

يُشير مصطلح الابتعاث إلى برنامج تُديره مؤسسة تعليميّة مثل الجامعة، ومن خلاله يتمكّن الطالب العيش في دولة أجنبية أثناء مرحلة الدراسة في تلك الدولة، وعادة يتألف هذا البرنامج التّعليمي من عدة فئات، إذ إنّ فترة الدّراسة قد تكون قصيرة مثل فصل دراسي واحد أو قد تكون سنة أو أكثر،[١] وتُظهر الاستطلاعات أنّ لتجربة الابتعاث أثر إيجابي على المسار الوظيفي للطلاب ونظرتهم للعالم وثقتهم بأنفسهم، ويٌعد الابتعاث لحظة حاسمة وقرارًا مصيريًا يؤثر على حياة الإنسان لسنوات بعد التّجربة.[٢]


أفضل دول الابتعاث

الحصول على تعليم دولي هو فرصة يسعى إليها من الطّلاب، ومن أفضل الدّول للابتعاث، ما يلي:[٣]

  • المملكة المتّحدة: في الكثير من الأحيان تذكر المملكة المتّحدة بأنّها أفضل وجهة للدّراسة؛ وذلك لأنّها تقدّم تجربة جيّدة للدّراسة في الخارج، وجودة في التّعليم، ومن المعروف أنّ الجامعات فيها تتميّزت بالعديد من الخريجين البارزين، ومنهم نيوتن، والمهاتما غاندي، وستيفن هوكينج، وتمتاز الحياة الطّلابيّة فيها بأنّها حيويّة، وبالإضافة إلى تجربة الدّراسة المميّزة التي يمكن للطّالب عيشُها، فيمكنه الاستمتاع بالتّعرف على ثقافتها، وفنونها، والتّاريخ فيها، وقد يُعد الطّقس القاتم الكئيب أحد عيوب الدّراسة فيها.
  • الولايات المتّحدة الأمريكيّة: تُعد الولايات المتّحدة الأمريكيّة من أفضل وجهات الابتعاث، وفيها الكثير من المؤسسات التّعليميّة التي تستقبل الطّلاب الدّوليين، وتحتوي على برامج تعليميّة متعددة، ومن خلالها يمتلك الطّالب حريّة اختيار البرنامج المناسب له، واختيار المنطقة والمدينة التي يُريد الدّراسة فيها، ومن عيوبها أنّها تعد واحدة من أغلى الدّول في مجال التّعليم.
  • أستراليا: تعد من الدّول الرائدة عالميًا في التعليم، ويوجد فيها 22000 برنامج تعليمي تقريبًا في 1100 جامعة، وهذا التّنوع الكبير يُتيح للطّالب حريّة اختيار البرنامج المناسب له، وتعد أستراليا وُجهة رائعة للدّراسة للطلّاب الذين يهتمون بتحقيق التّوازن بين الدّراسة والتّرفيه؛ بسبب تنوّع الأنشطة فيها على الرّغم من أنّها قد تُعد من أغلى الدّول للعيش والدّراسة.
  • النرويج: تُعد النرويج وجهة جيّدة للطلبة الدّوليين المهتمين بدراسة علوم الحياة أو العلوم الانسانيّة أو التّنمية؛ وذلك بسبب كثرة البرامج التعليميّة في هذه المجالات فيها، وتمتاز بجودة التّعليم فيها، وهي المكان المثالي لبرامج التبادل الجامعي والدّراسات العليا، إذ إنّ المؤسسات التّعليميّة الحكومية فيها مجانيّة، ويمكن لبعض الطلاب الحصول على الدّعم المالي والمنح، ومن عيوبها أنّها من أغلى البلدان للعيش فيها.
  • سنغافورة: على الرغم من احتوائها على ثماني جامعات فقط، وأنّها بلد صغيرة المساحة، إلا أنّها تُعد دولة رائدة في الخدمات التّعليميّة في قارة آسيا، ومن مميّزاتها جودة التّعليم، وأنّها مفتوحة على بقية بلدان القارة.
  • هولندا: تحتل العديد من الجامعات فيها مرتبة في قائمة أفضل الجامعات في العالم، وتتميّز بموقعها المركزي في أوروبا، إذ تتيح فرصة لمن يرغبون باستكشاف دول أوروبا مثل ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وبلجيكا، بالإضافة إلى الثقافة والمحاور التّاريخية المميزة فيها، وذلك فإنّ هولندا تتميّز بانخفاض تكلفة المعيشة والتّعليم.
  • فرنسا: تتميّز فرنسا بوجود العديد من الجامعات التي تحتل مكانًا جيّدًا في التصنيف العالمي للمؤسسات التّعليميّة، وخاصةً كليات إدارة الأعمال المشهورة عالميًا، وتُعد فرنسا وجهة رائعة للطّلبة الدّوليين؛ لأنها تتميّز بالتّنوع والرسوم الدراسيّة المنخفضة والتّميُّز الأكاديمي.
  • إيطاليا: تشتهر إيطاليا بالتّميز الأكاديمي، وتحتوي على العديد من الجامعات المرموقة، وفيها أقدم الجامعات بالعالم، وتشتهر جامعاتها بالعديد من المجالات، كالطّب، والهندسة المعماريّة، والعلوم الإنسانية، والاقتصاد، وغيرها الكثير، وتشتهر أيضًا بثقافتها، وتقاليدها الحيّة.
  • فنلندا: في فترة ما صُنّفت فنلندا كأفضل بلد في العالم في مجال الخدمات التّعليميّة، وتمتاز بأنّ التّعليم العالي فيها مدعوم من الحكومة، وهذا ما يجعل منها وجهة جيّدة للدّراسة، وقد ساعد وجود عدد من المعلمين الذين يتميّزون بالكفاءة بأن تكون فنلندا وجهة مميزة للطلبة الذين يبحثون عن تعليم عالي الجودة، وقد يُعد الالتحاق ببرامج جامعاتها منافسًا للغاية، ويمكن لمن تُتاح لهم الدّراسة في فنلندا الاستمتاع بتجربة الثقافة.
  • اليابان: تقدّم للطلبة الذين يدرسون فيها ثقافة غنية ورائعة للاستكشاف، ومن عيوبها أنّها يمكن أن تكون باهظة الثمن.[٤]


إيجابيات الابتعاث

توجد العديد من الإيجابيات للابتعاث أهمها ما يلي:[٥]

  • يجعلك شخص مثيرًا للاهتمام: الابتعاث يوسع الآفاق، إذ إنّ الوجود في بلد أجنبي والتعامٌل مع الثقافات الأخرى يجعلك ترى الأشياء من وجهة نظر أخرى، والتي تحوّلك إلى شخص أكثر تقبُّلًا وأكثر انفتاحًا على الأشياء الجديدة.
  • زيادة فرص العمل: إنّ الابتعاث والدراسة في الخارج تعطي أرباب العمل فكرة أنك شخص منفتح على ثقافات ووجهات نظر مختلفة، كما تشير إلى أن لديك القدرة على أن تكون مستقلاً، وأنك تمتلك مهارات لغوية قيّمة.
  • فرص تعلم أفضل: الابتعاث يُسهل الحصول على أفضل تعليم ممكن في مجال الدراسة الذي تختاره؛ وذلك لأنه يمكنك التقديم للدراسة في المؤسسات الرائدة في العالم في المجال الذي تختاره بدلاً من الاستقرار في المؤسسات القريبة من المنزل.
  • تعلّم لغة جديدة: إذا كنت تدرس في الخارج في بلد لا يتحدثون فيه لغتك الأم، فستتاح لك فرصة ممتازة لتعلم اللغة، إذ إنّ العيش في بلد ما تُعد أفضل طريقة لتعلّم لغته.
  • الاستقلال والاعتماد على الذّات: إن الابتعاث للدراسة يفرض عليك أن تكون مستقلاً، ولا تعتمد على أفراد الأسرة للحصول على الدعم، وسيكون عليك أن تعتمد على نفسك في عمل كلّ شيء، ويمنحك هذا الفرصة لمواجهة أيّ مخاوف اجتماعية قد تكون لديك وتصبح أكثر ثقة، وستدرك بأنّه يمكنك أن تفعل الكثير أكثر مما كنت تعتقد سابقًا.
  • يمكنك إنشاء شبكات اجتماعية في جميع أنحاء العالم: لن تختلط فقط مع الأشخاص الموجودين في البلد المضيف، بل ستقابل أيضًا الكثير من الطلاب من جميع أنحاء العالم.


سلبيات الابتعاث

توجد العديد من السّلبيات للابتعاث أهمها ما يلي:[٥]

  • الحنين إلى العائلة والوطن: تُعد الدراسة في مكان يبعد أميالًا عن الوطن والعائلة، وفي بلد مختلف تمامًا عمّا اعتدت عليه أمرًا صعبًا للغاية، وبسبب بُعد المسافة سيصبح الذهاب إلى المنزل لحضور المناسبات العائلية المهمّة وقضاء العطلات أمرًا أكثر صعوبة.
  • التّكلفة العالية: في الغالب تكون الرسوم الدراسية أعلى للطلاب الدوليين، بالإضافة إلى ذلك قد لا يحق للطلبة الدّوليين الانتفاع من قروض الطلاب التي يمكن لهم الحصول عليها في بلدهم، بالإضافة إلى أنّه سيتعين على المبتعث مراعاة تكاليف النقل الكبيرة عند اختيار الدراسة في الخارج.
  • الحواجز اللغوية، والثقافية: يُعد الابتعاث فرصة ممتازة لتعلّم لغة جديدة، وفي البداية قد يواجه بعض المشاكل المتعلّقة بالحواجز اللّغوية، ومن المحتمل أن يحدث هذا في البداية عندما يحتاج إلى ترتيب الأمور مثل الحساب المصرفي والإقامة، ومن الممكن أيضًا مواجهة الحواجز الثقافية المتعلقة بالدين أو الاختلافات في التواصل.
  • مواجهة المخاطر: ويكون ذلك في حال مواجهة بعض المشكلات الشّخصية، والحاجة إلى العودة للمنزل قبل الانتهاء من الدّراسة، فسيؤدي ذلك إلى ضياع الكثير من الوقت والجهد والمال أكثر مما لو كنت قد اخترت الدراسة في بلدك.


نصائح قبل للإبتعاث

عند اتخاذ قرار في استكمال الدراسة الجامعية لا بد من الانتباه لما يأتي:[٦]

  • معرفة السبب وراء رغبتك في استكمال الدراسة الجامعية.
  • تحديد المسار والتخصص الذي ترغب به وتسعى إليه ولا تدع أحدًا يحدده لك.
  • المكان الذي تريد أن تدرس به سواء داخل بلدك أم في الخارج.
  • وضع الميزانية الدقيقة للدراسة.
  • عليك الالتفات دائمًا والاهتمام في دراستك؛ فيجب عليك آداء كل الواجبات والمشاريع المطلوبة منك خلال سنوات دراستك.


المراجع

  1. "Advantages and Disadvantages of Studying Abroad", owlcation, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  2. "The Benefits of Study Abroad", iesabroad, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  3. "The Best Places to Study Abroad", studylink, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  4. "Top 10 Study Abroad Destinations for 2019", goabroad, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "ADVANTAGES AND DISADVANTAGES OF STUDYING ABROAD", sendmybag, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  6. "Top 10 tips to choosing the right course for you"، study link, Retrieved 24-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

663 مشاهدة