أين تقع فنلندا

أين تقع فنلندا

هي جمهورية تقع إلى الجهة الشمالية من قارة أوروبا، تتوسط كل من السويد والنرويج وروسيا وخليج فنلندا، نالت الاستقلال والحكم الذاتي عن جمهورية روسيا في أعقاب العام السابع عشر من القرن العشرين المنصرم، تحتل مساحة تقدر بحوالي 338 ألف كيلومتر مربع، يتوزع عليها أكثر من خمس ملايين نسمة، يعتنق أكثر من ثمانين بالمئة منهم الديانة المسيحية، والفئة الأخرى لا تمتلك أي ديانة خاصة بها.[١]

تعاني فنلندا من الشتاء القارس شديد البرودة، الذي تهطل بها الأمطار بطريقة مستمرة، وتصل بها درجة الحرارة في بعض الأيام إلى ما دون 30 درجة مئوية تحت الصفر، لذا يتجه سكان فنلندا للبس الملابس الصوفية الثقيلة المصنوعة من الماعز والخرفان الأصلية، وأثناء فصل الربيع تذيب أشعة الشمس الثلوج، وتظهر بعدها المراعي الخضراء، وتسود الأجواء المعتدلة اللطيفة، وفي فصل الصيف تسود على البلاد الأجوء الحارة نسبيًا التي قد تتجاوز العشرين درجة مئوية في بعض الأيام، وتظهر في فصل الصيف الحركة السياحية النشطة بالبلاد، أما بالنسبة لفصل الخريف تتخله درجات الحرارة الباردة نسبيًا المصاحبة لهبوب رياح شديدة القوة، وأمطار غزيرة للغاية.[٢]

ويعد اقتصاد فنلندا من أقوى الدول الاقتصادية على مستوى أوروبا، فتصدر فنلندا كميات كبيرة وضخمة، من الصناعات البترولية والكيماوية، كم، ويعتمد اقتصاها على مجموعة كبيرة أخرى من الركائز أبرزها: صناعة الأخشاب، وزراعة المنتجات المختلفة من الخضراوات والفواكه وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه داخل أراضيها، وأبرز منتجاتها الزراعية: البقوليات والحبوب، وتصنيع وتشكيل المعادن المختلفة مثل: الحديد، وإنتاج السيارات ذات الجودة العالمية، والأدوات والمعدات والقطع الإلكترونية.[٣]


مقتطفات فنلندية

توجد مجموعة من المعلومات والعادات والتقاليد التي تعبر وتنظم حياة الأفراد داخل فنلندا، أبرزها متمثلة ب:[٤]

  • التواضع: دائمًا ما يسعى السكان لتصغير إنجازاتهم، والاختلاط بالمجتمع دون الاكتراث بالمكان الاجتماعي أو بالطبقة الاقتصادية التي ينتمي إليها الفرد.
  • المساواة: منذ تأسيس الجمهورية إلى الوقت الحالي تبنت الحكومة الفنلندية على عاتقها، تنفيذ مبادئ المساواة بين فئات المجتمع، وأجناسه المختلفة، وحرصت على نيل الأفراد حقوقهم دون التمييز بين بعضهم البعض.
  • المصافحة: يتجه السكان إلى المصافحة بالأيدي، مع النظر المباشر لوجه بعضهما البعض، من أجل تحقيق تواصل فعال.
  • الابتسامة: هي أساس الحياة والعلاقات الاجتماعية لسكان البلاد.
  • الأزهار: عند تقديم الأزهار يجب الحرص على لونها، لأن بعض الألوان تثير تشاؤم السكان بسبب استخدامها بالمناسبات الحزينة، مثل الأصفر، وعدم تقديم زهرة الأصص، ويجب الابتعاد عن تقديم العدد الفردي بالأزهار، لأن ذلك يثير غضب الفنلنديين ظنًا منهم أنه يجلب الحظ السيء والأخبار الحزينة.
  • الالتزام بالمواعيد: ينظر الفنلنديون إلى المتأخرين نظرة دونية ويفضلون عدم مرافقتهم أو التقرب منهم.
  • خلع الحذاء: قبل الدخول إلى المنازل والشقق يخلع الفنلنديون حذائهم للمحافظة على نظافة وتعقيم الأرضيات.
  • عدم تبادل الحديث أثناء تناول الطعام: يفضل الفنلنديون تناول الطعام بهدوء تام، من أجل الاستمتاع به.
  • تقليل النفايات: يسعى الفنلنديون للتخلص من أقل كمية من النفايات، حتى في وجبات طعامهم لا يتركوا خلفهم أي بقايا في الأطباق، وتفضل مدبرات المنازل أن تعد الطعام بالكمية المناسبة للأفراد.
  • الأكل في اليد: يعد من الأمور غير المحببة، لذا يصطحب الفنلنديون معهم الشوكة والسكينة والأطباق الفارغة داخل الولائم، وحتى الفاكهة لا تؤكل باليد.
  • الحكمة بالرأي: يفضل الفنلنديون التحدث مع الأشخاص القادرين على التعبير بطريقة حكيمة، ولبقة.
  • العلاقات الاجتماعية: يسعى الفنلنديون إلى المحافظة على علاقاتهم الاجتماعية لأبعد حد، ويمكن أن تستمر علاقاتهم لمدى الحياة.
  • دعوة الساونا: دائمًا ما يقدم الفنلنديون لضيوفهم، وأحبائهم الدعوة لأخذ قسط من الراحة داخل غرف البخار.
  • الصدق: يقدس الفنلنديون الصدق والوضوح بالحديث، ولا يتجهوا أبدًا للاقتراب من المنافقين والمخادعين.
  • الزيارات المفاجئة: لا يتقابل الفنلنديون مع بعضهم البعض، حتى الأخوة إلا عند تحديد موعد رسمي، ومكان معين ولا يتجهوا لزيارة بعضهم البعض بطريقة مفاجئة.
  • التحدث بصوت منخفض: يستخدم الفنلنديون الأسلوب الهادئ في تبادل الحديث، ولا يتجهوا أبدًا لرفع الصوت، أومقاطعة أحدهم وهو يتحدث.


السياحة في فنلندا

هناك الكثير من المعالم الطبيعية والأثرية والترفيهية التي تجذب الملايين من السياح سنويًا إلى فنلندا، أبرزها متمثلة ب:[٥]

  • الأتينيوم: متحف كلاسيكي ضخم، مبني على الطراز الأوروبي في العصور الوسطى، يعرض بين أروقته مجموعة من القطع الفنية والأثرية التي تعبر عن عمق حضارة البلاد عبر التاريخ.
  • سوومنلينا: قلعة ضخمة شيدها الفنلنديون في العصور الوسطى، من أجل حماية الأجزء الستة المبنية عليهم من الغزوات البحرية، تتميز بسماكة جدرانها الخارجية المبنية بطريقة متعرجة، وجمال الطبيعة الخضراء التي تبرز من خلال الحدائق المنتشرة بالساحات المحيطة بالقلعة.
  • حديقة كولي الوطنية: محمية طبيعية ضخمة تضم عددًا كبيرًا من النباتات البرية، والحيوانات التي عاشت بالبلاد منذ آلآف السنين، ومن الجدير بالذكر أن الحديقة يتخللها مجموعة من الممرات المائية والجداول والأنهار الصغيرة.
  • كاتدرائية هلسكني: تتخذ الطابع الحديث من خلال لون جدرانها الخارجي بالأبيض، الذي يعتليه مجموعة من القباب الخضراء، التي تتوسطها قبة مركزية ضخمة، كما وتعتلي مداخلها مجموعة من التماثيل والمنحوتات للشخصيات المسيحية المقدسة.
  • كاتدرائية توركو: كنيسة صغيرة تعد الواجهة الأولى للملايين من المسيحين من سكان فنلندا.


المراجع

  1. "فنلندا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
  2. "مناخ فنلندا"، info finland . fi، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019.
  3. "الاقتصاد الفنلندي و تطورات العملة الفنلندية"، المرسال، 5-2-2018، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
  4. "ما هي عادات وتقاليد دولة فنلندا"، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019.
  5. "دليل وصور السياحة في فنلندا"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019.

فيديو ذو صلة :