ولاية بسكرة
تقع ولاية بسكرة في الجزء الشرقي من دولة الجزائر، ويحدها ولاية باتنة من الشمال وولاية المسلية من الشمال الغربي، وولاية خنشلة من الشمال الشرقي، وولايتي الجلفة والوادي من الجنوب، وتبلغ مساحة ولاية بسكرة نحو 2021671 كلم مربع.
تتكون ولاية بسكرة من عدد من التضاريس المتباينة، فتتمركز الجبال في الشمال، وتحتل مساحة كبيرة جدًا وتمتد السهول على المحور الشرقي/الغربي، أما الهضاب فتوجد في الجزء الغربي من إقليم الولاية، وتتميز ولاية بسكرة بأشجار النخيل الضخمة ومزارع التمور الكبيرة.[١]
السياحة في بسكرة
تُعرف ولاية بسكرة باسم عروس الزيبان، وهي عاصمة الجزائر الثانية، وتتميز بأشجار النخيل ومزارع التمور الضخمة التي تغطي أرجاءها مما جعلها من أشهر الوجهات السياحية في الجزائر، وتوجد فيها العديد من الأماكن السياحية، منها:[٢]
- حمام الصالحين: يعد حمام الصالحين من أهم الأماكن السياحية في ولاية بسكرة، ومن أشهر الحمامات المعدنية في الجزائر أيضًا، التي يعود إنشاؤها إلى العصور الرومانية، فكانت مركزًا للراحة لقادة الرومان كما تتميز مياهها الحارة بقدرة عالية على علاج العديد من الأمراض، وتصل درجة حرارة المياه العدنية لـ 43 درجة مئوية مما يمنح السائح الاستمتاع بقضاء يوم من الاسترخاء في هذه المياه المعدنية بجانب حمامات القدم، والتدليك المائي واستنشاق البخار، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة في صالة الألعاب، وتوفر المحلات التجارية، كما يمكن تناول وجبة شهية مع الاستمتاع بأجمل إطلالة في عدد مميز من المطاعم، والمقاهي الراقية.
- حديقة لاندو بسكرة: تُعد من أجمل معالم مدينة بسكرة السياحية، التي أنشأها اللورد لاندو دو لونغ في عام 1872م، كما حرص على جلب أنواع عديدة من الأشجار والنباتات من جميع أقطار أوربيا والمناطق الاستوائية لزرعها في الحديقة، مما أكسبها جمالًا خاصًا وجعلها مقصدًا للكثير من العائلات والسائحين، وتتميز حديقة لاندو بأبهى إطلالات بين جداول المياه، وبحيرات البط الساحرة، التي يكثر فيها الأشجار الكثيفة بأنواعها المختلفة وأشجار النخيل الذي تتميز به هذه المدينة الساحرة، كما تشتمل الحديقة الكثير من الفعاليات على مدار العام، ومن أهمها منحوتات لفنانين عالميين والمعارض الفنية التي تعرض اللوحات الفنية.
- مسجد سيدي خالد: يعد مسجد سيدي خالد من أحد الشواهد التي ترسم المعالم الدينية لبسكرة المتأصلة في التاريخ، ويعد أول مسجد بُني بالمدينة التي تُلقب باسم سيدي خالد في ولاية بسكرة السياحية، وترجع نسبة الاسم إلى خالد بن سنان العبسي، الذي كان رمزًا للبلدة ومصدرًا لتاريخها، وينال هذا الصرح على زيارة الكثير من أهل المدينة والسائحين، بسبب تاريخه العظيم في تدريس الفقه الإسلامي ومختلف علوم اللغة، وما زال المسجد الآن مشهورًا ببنايته القديمة التي تأثرت بالحروب، ولكن رمم بناؤه عام 1925م على الطراز الأندلسي.
المناخ في بسكرة
يتصف مناخ ولاية بسكرة بأنه شبه جاف إلى جاف، وهذا يرجع إلى امتداد سلسلة الأطلس من جهة وأيضًا وجود جبال الأوراس والزاب التي تحميها من الرياح الآتية من الغرب والشمال من جهة أخرى، هذا هو السبب الذي منح ولاية بسكرة مناخًا خاصًا الذي يمتاز بدرجات الحرارة المرتفعة والجافة في فصل الصيف وبالبرودة والجفاف أيضًا في فصل الشتاء، ويمكن أن يرى بعض السياح هذا الطقس صعبًا للغاية مما يعكر صفو مزاجهم لكن السكان المحليين للمدينة تأقلموا على الوضع الراهن والأجواء الصعبة في هذه المدينة الساحرة.[٣]
المراجع
- ↑ "ولاية بسكرة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 25/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في بسكرة"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 25/8/2019. بتصرّف.
- ↑ "مدرية التجارة لولاية بسكرة"، dcwbiskra، اطّلع عليه بتاريخ 6/8/2019. بتصرّف.