- ذات صلة
- اتفاقية أوسلو
- اتفاقية دبلن
موقع أوسلو
تُعدّ أوسلو عاصمة النرويج وأكبر مدينة فيها، إذ تقع على رأس مضيق أوسلو في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، إذ كان الموقع الأصلي لأوسلو شرق نهر أكر، تأسست المدينة من قبل الملك هارالد هارادريد في عام 1050 ميلاديًا، وحوالي قبل 1300 عام من بناء قلعة آكيرشوس بواسطة هاكون الخامس، وبعد تدمير المدينة عام 1624 بنى كرستيان الرابع بلدة جديدة أقصى الغرب تحت أسوار قلعة آكيرشوس، وسميت باكريستيانا، وبحلول عام 1925 ميلاديًا غيّر الاسم إلى أوسلو والجدير بالذكر أن أوسلو تضم حوالي 40 جزيرة داخل المدينة وحولها.[١]
حسب إحصائية لموقع بلدية أوسلو عام 2015 ميلاديًا بلغ عدد سكّان أوسلو حوالي 669.600 نسمة من المهاجرين والمواطنين الأصليين، إذ تتمركز النسبة الأكثر من السكّان في الأحياء الشرقية الّتي تعد جزءًا من أوسلو القديمة، وهي أحياء فقيرة بالقياس بمنطقة شرق أوسلو الّتي يسكنها الأثرياء والطبقة المتوسطة،[٢] وتُقدّر أعداد المهاجرين في أوسلو قرابة 27%؛ أي حوالي 160 ألف نسمة ومن المتوقع ازدياد هذا العدد إلى 44% أو 55% في عام 2030 ميلاديًا، وتعد أكبر نسب المهاجرين من باكستان، ثم الصوماليين، ثم السويديين، ثم البولنديين.[٣]
تاريخ أوسلو
تتألف كلمة أوسلو من مقطعين المقطع الأول بمعنى المرج، والثاني بمعنى الآلهة، وكانت المدينة عبارة عن مركز تجاري في جزء شرقي من جزيرة بيورفيكا قبل قيام الملك هارلد بتوسيعها عام 1049 ميلاديًا، وبناء الكنيسة عام 1070 ميلاديًا، واتخذ الملك هوكون الخامس عاصمة للبلاد عام 1299 ميلاديًا كما اتخذها مقرًا لحكمه، إذ بنى قلعة لسدّ الهجمات السويدية على البلاد، وفي الفترة ذاتها ضرب الطاعون البلاد فمات معظم سكّان المنطقة، وأصبحت البلاد تُدار سياسيًا من قبل كوبنهاجن؛ إذ تعرضت لسلسلة من الحرائق الّتي أدّت إلى هلاك معظم بناياتها الخشبية، مما دعا الملك كريستيان إلى تغيير الموقع من اللسان المائي إلى مكان قريب من القلعة واعتمد في بنائها على الحجارة بدلًا من الخشب، فانقسمت إلى قسمين شرقي، وغربي، وعُرف القسم الشرقي للأحياء الشعبية والفقيرة ذات الأبنية الخشبية، أمّا القسم الغربي فعُرف بأنه للطبقة الغنية وله أبنية حجرية، وقد استعادت المدينة أهميتها بعد قيام الملك السويدي كارل يوهان بإعادة بناء العاصمة كقصر ملكي عام 1825 ميلاديًا، كما أنشأ البرلمان عام 1866 وبورصة العملات عام 1905 والبنك المركزي النرويجي.[٢]
أبرز الأماكن في أوسلو
تُعدّ أوسلو واحدة من أكبر العواصم في العالم من حيث المساحة، إذ تحتوي على العديد من الأماكن المتنوعة مثل الحدائق والغابات والتلال والبحيرات، ومن أبرز هذه الأماكن هي:[٤]
- بارك فيجلاند للنحت: يعد بارك فيجلاند من أشهر مناطق الجذب السياحي في أوسلو، إذ تعد حديقة فريدة من نوعها مفتوحة الأبواب طوال العام، وتحتوي على منحوتات لفنّانين مشهورين مثل غوستاف فيجلاند، وتحتوي الحديقة على 650 من منحوتاته المصنوعة من البرونز والجرانيت والحديد، وتعد أقدم منحوتة في الحديقة هي النافورات الّتي تصوّر حياة الإنسان، كما تحتوي الحديقة على مساحات خضراء كبيرة ليتمكّن السائح من الراحة بعض الشيء وقضاء وقت رائع في قلب الطبيعة والفن.
- قلعة آكيرشوس: بناها الأمير هاكون الثاني في نهاية القرن الثالث عشر وتعد من أكثر الأماكن جذبًا للسيّاح؛ لأنها تحتوي على بقايا القلعة الأصلية الّتي تعود إلى القرون الوسطى، كما تحتوي القلعة على متحف القوات المسلّحة الّذي يعرض أسلحة تشرح تاريخ القوات النرويجية، والدفاع عن النرويج على مر القرون.
- متحف سفن الفايكنغ: يحتوي هذا المتحف على ثلاث سفن تاريخية تعود إلى القرن التاسع، إذ تعد أشهر سفينة هي أوسيبيرج، وهي سفينة يبلغ طولها حوالي 21 مترًا، وبنيت هذه السفينة الّتي تعد أكبر قطعة أثرية تعود إلى ما قبل المسيحية في الدول الإسكندنافية، واستخدمت السفينة كمقبرة لدفن الزعيم الحاكم آنذاك بالإضافة إلى امرأتين، كما دفن مجموعة من العناصر مثل الأثاث، والملابس، والعديد من الأشياء الشخصية.
- المتحف الوطني: يشمل مجموعات متنوعة من التصاميم الفنية المعاصرة، ويُخطط له ليصبح هذا المعرض معرضًا رسميًا وطنيًا.
- متحف مونش: يحتوي هذا المتحف على أعمال الرسام النرويجي إدوارد مونش الشهير، ويوجد الكثير من اللوحات والفن الجرافيكي، إضافة إلى الرسومات والألوان المائية، والتماثيل، إذ يحتوي المتحف على ما يقارب 28000 عمل فني، بالإضافة إلى الأدوات الّتي استخدمها في أعماله، ويعرض المعرض دائمًا الأفلام المتعلقة بفان جوخ، والحفلات الموسيقية مع إمكانية اصطحاب المرشدين للتعرف على المتحف ومحتوياته.
اتفاقية أوسلو الثانية
تُعدّ اتفاقية وقعت في مدينة واشنطن في 28 من شهر أيلول عام 1995 ميلاديًا، إذ تمثّلت هذه الاتفاقية بأطرافها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيس فلسطين، ورئيس الوزراء الصهيوني إسحاق رابين، وكان الهدف من هذه الاتفاقية منح الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا في الأراضي الفلسطينية في القسم الغربي منها (الضفة الغربية)، إذ وضعت هذه الاتفاقية تقسيمًا للأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة، وتعد هذه الاتفاقية امتدادًا لاتفاقية أوسلو الأولى الّتي وُقّعت في المدينة نفسها في 13 أيلول 1993 ميلاديًا،[٥] وتمحورت هذه الاتفاقية في مضمونها على أن يوضع جدول زمني مُنظّم يقضي بانسحاب القوات الإسرائيلية من المراكز السكّانية الفلسطينية، وذلك وفق سلسلة من المراحل، كما نصّت على إجراء انتخابات فلسطينية لتشكيل مجلس فلسطيني يتمثّل بالسلطة التشريعية، ويعد البند الأبرز الّذي نصّت عليه هذه الاتفاقية هو تقسيم أراضي الدولة الفلسطينية إداريًا إلى ثلاث مناطق رئيسية، وذلك على النحو الآتي:[٦]
- المنطقة أ: تكون خاضعة بالكامل للسيطرة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
- والمنطقة ب: هي منطقة يمارس فيها الفلسطينيّون سلطتهم على الأرض، وفي الوقت نفسه تكون المنطقة خاضعة للسيطرة العسكرية من الجانب الإسرائيلي.
- المنطقة ج: تكون خاضعة بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.
المراجع
- ↑ "Oslo", britannica, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "أوسلو"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 22-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "Oslo. Population 1 January and population changes during the year. 1951-", archive, Retrieved 18-9-2019. Edited.
- ↑ "14 Top-Rated Tourist Attractions in Oslo", planetware, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ Avi Shlaim, The Rise and Fall of the Oslo Peace Process, Page 243. Edited.
- ↑ Avi Shlaim, The Rise and Fall of the Oslo Peace Process, Page 253-254. Edited.