السياحة في أوسلو
توجد العاصمة أوسو في القسم الجنوبي الشرقي من النرويج، وهي أكبر مدن النرويج، وأكثرها كثافة سكانية، خاصة في أجزائها الشرقية، وتصل مساحتها إلى 454 كيلو متر مربع، وتُكون بمزجها مع إقليم "أكر" مقاطعة، وبلدية في الوقت ذاته، وهي من أكبر العواصم في العالم من ناحية المساحة، ووصل عدد سكان أوسلو وِفقًا لتعداد عام 2015 إلى 669600 نسمة منهم ما يُقارب 135600 من المهاجرين وأولادهم، ويقطن أغلبهم الأحياء الشرقية التي تُعدّ جزءًا من أوسلو القديمة، وهذه الأحياء فقيرة عمومًا مُقارنة مع الجزء الغربي الذي يقطنه الأغنياء، وأصحاب الوضع الاقتصادي المتوسط، ويمتهن ما يتجاوز 8500 شخص في أوسلو العمل في القطاع البحري ضمن 980 شركة مختلفة، وجعل ذلك منها أهم مركز للتجارة البحرية في أوروبا، ويُعد ميناء أوسلو أكبر الموانئ في البلاد، فهو صاحب حركة نشطة على الدوام، فبه ترسو ما يُقارب ال 6000 سفينة كل عام، أما الشحنات المفرغة من تلك السفن فهي حوالي ستة ملايين طن من البضائع، إضافة إلى مرور ما يتجاوز الخمسة ملايين مسافر.[١]
تعدّ العاصمة أوسلو من أغلى المدن عالميًا، فهي تتميز برقيها، وفخامتها المتجلية في بنيتها التحتية المُدهشة، ومجموعة كبيرة من الفنادق ذات المستوى العالي، والمطاعم، والمقاهي الجذابة، وبالإمكان ممارسة الكثير من الأنشطة في أوسلو، منها التعرف على الأبنية ذات الهندسة المعمارية المُبهرة.[٢]
المعالم السياحية في أوسلو
- قلعة أكيرشوس: شُيدت قلعة أكيرشوس في أواخر القرن الثالث عشر، وهي موجودة فوق مدينة أوسلو، ويُفضل أن يُخصص السائحون ساعات عدة من أجل التعرف على أسوار القلعة التي تعرض مشاهد جميلة على الميناء، ومن أشهر معالم الجذب في المدينة الكنيسة، وتحتوي هذه الكنيسة على قبر هكون السابع، ومتحف المقاومة النرويجية الذي يُركز على سرد تاريخ المدينة وقت الاحتلال الألماني، ومتحف القوات المسلحة النرويجية الذي يُبين تاريخ القوات النرويجية طيلة قرون، ويعرض عددًا من الأسلحة.[٣]
- كاتدرائية أوسلو: تُعدّ كاتدرائية أوسلو من أجمل الكاتدرائيات في العالم، وشُيدت هذه الكاتدرائية سنة 1697 ميلادي، وأُعيد تشييدها، وتجديدها مرات عدة، فقد أُعيد بناء برجها عام 1850 ميلادي، وطُورت من الداخل عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، ومن الأشياء التي تمتاز بها الكاتدرائية المدخل الأساسي، وأبوابه البرونزية، ولوحات السقف، والمنبر الباروكي، والمذبح الذي يعود في تاريخه إلى سنة 1699.[٣]
- قاعة المدينة: صُممت قاعة المدينة المربعة المذهلة على يد أرنستين أرنيبرغ، وماغنوس بولسون، وشُيد من الخرسانة والطوب، وهو يمتلك برجين، واحد منهما مُزين بساعة كبيرة جدًا، وثمانية وثلاثين جرسًا بالإمكان سماعها في كافة أرجاء منطقة الميناء، وتُنظم بداخله العديد من المعارض الخاصة بفنانين نرويجيين.[٣]
- أكر بريج: تُعدّ منطقة أكر بريج التي أُنشئت حول حوض بناء السفن المهجور قلب، وروح المدينة، إذ تعج بالحياة ليلًا نهارًا، فيرتادها كل عام ما يُقارب اثني عشر مليون زائر، وهي تمتاز بهندستها المعمارية المعاصرة المُدهشة، وتُقدم أكر بريج للسائحين فرصًا رائعة للتسوق، وتناول الطعام اللذيذ من المطاعم المتميزة، ويوجد بها أيضًا متحف أستروب فيرنلي للفن الحديث الذي افتُتح مؤخرًا.[٣]
- متحف أوسلو الوطني: يوجد في متحف أوسلو الوطني للفن والعمارة العديد من المعارض الكبيرة التي تستغرق ساعات عديدة لزيارتها، ومن هذه المعارض معارض للفنانين النرويجيين منذ أوائل القرن التاسع عشر حتى العصر الحاضر، إضافة إلى متحف الفن المعاصر الذي يُقدم أعمالًا للفنانين النرويجيين، والدوليين المعاصرة، ويوجد أيضًا المتحف الوطني للعمارة، ومتحف الفنون الزخرفية والتصميم الذي يُركز على التصميم، والحرف اليدوية طيلة عصور.[٣]
- القصر الملكي: بُني القصر الملكي عام 1825، وهو يوجد في القسم الشمالي الغربي من كارل جوهانزغيت، ويحتوي القصر الملكي على 173 غرفة، وبإمكان السائحين التجول في الحدائق بسهولة، ويوجد جنوب القصر معهد نوبل النرويجي الذي تُقدم به جائزة نوبل للسلام كل عام.[٣]
- حديقة فيجيلاند للنحت: تُعدّ حديقة فيجيلاند للنحت أكبر حديقة للنحت في العالم، وهي تشتمل على 650 قطعة من المنحوتات المُصنعة من البرونز، والجرانيت، والحديد على يد غوستاف فيجيلاند الذي يُعد مسؤولًا عن تصميم الحديقة حتى وقت افتتاحها عام 1949، ومن أهم المنحوتات توجد النافورة التي تُبيّن دورة حياة الإنسان.[٣]
- متحف التاريخ الطبيعي: يتكون متحف التاريخ الطبيعي من المتحف الجيولوجي، ومتحف الحيوان، والحدائق الطبيعية، وهو يشتمل على مجموعة تاريخية كبيرة في النرويج، فالمتحف الجيولوجي يحتوي على العديد من المعادن الثمينة، والنيازك، وهياكل عظيمة للديناصورات، أما الحديقة النباتية التي أُنشئت عام 1814 فهي تحتوي على 7500 نوع من النباتات المتنوعة يوجد منها 1500 نوع في الحديقة الصخرية التي تزدان بالشلالات المُبهرة.[٣]
- دار الأوبرا: تُعدّ دار الأوبرا من المعالم السياحية المتميزة بهندستها المعمارية الفريدة من نوعها، فهي تخرج من منتصف الماء بلونها الأبيض المدهش، فبالإمكان المشي على سطحها، ورؤية مناظر بانورامية مُدهشة من على سطحها، كالجزر المُحاطة بها، ويوجد الكثير من الجولات التي تُنظم إلى المدينة للتوجه إلى دار الأوبرا بصحبة المرشدين الذين يُعرفون السائحين على تاريخ الأوبرا، ويستطيع الزائر هناك مشاهدة العروض، والحفلات التي تُقام.[٢]
- متحف سفينة فايكنغ: يُعرف الفايكنغ بمهارتهم في صناعة السفن، فقد صمموا كثيرًا من السفن الشهيرة عالميًا، وفي هذا المتحف تُعرض سفينة فايكنغ التي تُعدّ من السفن الجميلة التصميم التي تُرجع الناظر إليها بالزمن القديم، ويوجد في المتحف أيضًا عددًا من السفن الحربية، والمدنية القديمة التي اكتشفت منذ مئات السنين مدفونة في الطين بالتلال.[٢]