أين تقع نابلس
تقع مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتبعد عن مدينة القدس حوالي ستين كيلو متر، وتوجد بين جبلي جرزيم وعيبال، وتعد أكبر مركز تجاري وحضاري في دولة فلسطين، وقد أنشأ الرومان هذه المدينة، وسيطرت عليها عدة إمبراطوريات خلال 2000 سنة ماضية، وفتحت نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية في عام 636، وبذلك أصبحت تحت سيطرة الخلافة الإسلامية في عصر الخليفة عمر بن الخطاب، وقد سميت بنفس اسمها الحالي في ذلك الوقت، ويوجد فيها البلدة القديمة التي تتكون من أحياء ثمانية وهي: العقبة، وحارة الياسمينة، والقيسارية، والقريون، والفقوس، والحبلة، والغرب، والنصر، ويقدر عدد سكان البلدة القديمة بتسعة آلاف نسمة، بينما يقدر عدد سكان المدينة بـ 389328 نسمة.[١] وتضم البلدة القدية في مدينة نابلس اثني عشر مسجدًا، وكنيستين، وكنيسًا واحدًا للسامريين، وعدة أنصاب تاريخية، واثنين من الحمامات التركية " الهنا والشفا"، وأكثر ما يميز نابلس بلدتها القديمة المشهورة بأزقتها الضيقة، وحجارتها الأثرية، وتشتهر هذه المدينة بالصابون النابلسي، والكنافة النابلسية.[١]
معلومات عامة عن نابلس
يعود أصل تسمية مدينة نابلس بهذا الاسم إلى الكنعانيين، وقد أسموها في ذلك الوقت " شكيم"، ومعناه المكان المرتفع، ولكن الرومان هدموها، ثم شيّدوا مدينة جديدة تقع في الغرب منها وأطلقوا عليها اسم "نيابوليس" ومعناه المدينة الجديدة، ثم حُرّفت إلى نابلس، وفي عام 1099 ميلاديًا سقطت مدينة نابلس في أيدي الصليبيين، وحررها صلاح الدين الأيوبي في عام 1187 ميلاديًا، وفي عصر المماليك عادت نابلس إلى ازدهارها، وفي عام 1917 ميلاديًا سيطر الاحتلال البريطاني عليها، وفي عام 1950 ميلاديًا أصبحت نابلس تابعة للملكة الأردنية، وسقطت نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 ميلاديًا، وبعد اتفاقية أوسلو التي حدثت عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين ميلاديًا أصبحت نابلس تُدار من قبل السلطة الفلسطينية.[٢] يقوم النشاط الاقتصادي لمدينة نابلس بشكل أساسي على الزراعة، كالزيتون والحمضيات، ومن ثم الصناعة مثل صناعة الصابون، والزيوت النباتية، والكيماويات، والنسيج والغزل، والمشروبات والأغذية، والحلويات، والمنظفات وغيرها، وتتميز مدينة نابلس بمناخ معتدل، جاف وحار في فصل الصيف، وممطر وبارد في فصل الشتاء، وتعد من أكثر مدن الضفة الغربية هطولًا للأمطار، ويوجد فيها العديد من المواقع الأثرية، والعيون، والينابيع.[٢]
أبرز الأماكن السياحية في مدينة نابلس
فيما يأتي أهم المعالم السياحية والأثرية في مدينة نابلس:[٣]
- المقبرة الرومانية الشرقية: شيدت المقبرة الرومانية الشرقية في القرن الأول للميلاد، وأعيد استخدامها في القرن الثاني والثالث للميلاد، ويظهر فيها معالم الحضارة الهيلينيستية، وتحتوي على عشرة قبور يعتقد بأنها ترجع لعائلة غنية في مدينة نابلس كانت موجودة في ذلك الوقت.
- ميدان سباق الخيل: يرجع تاريخ تأسيس ميدان سباق الخيل إلى القرن الثاني للميلاد، وهدم في القرن الثالث للميلاد، ويوجد بجانب مقام الشيخ سفيان على الجهة المقابلة لمطحنة القمح، واكتشفت بعض أجزائه في في عام 1941 ميلاديًا، واكتشفت بواباته الحجرية في عام 1980 ميلاديًا إذ كانت تقف عربات المتسابقين عندها، وبعدها اكتشفت مقاعد للمتفرجين على جوانب الممر.
- المسرح: يرجع تاريخ بناء المسرح إلى القرن الثاني للميلاد، واكتشف بالصدفة عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين ميلاديًا، ويقع في حي كشيكة في منطقة رأس العين، وفي أعلى حارة العقبة، ويعد أكبر مسرح اكتشف في فلسطين، ويصل قطره إلى مئة متر، وأهمل بعد انتشار الديانة المسيحية، لعدم تقبل العروض الوثنية التي كانت تعرض في السابق، وتحولت المنصة الخاصة بالعرض إلى بركة ماء.
- المدرج: يقع المدرج على طريق نابلس- طولكرم، وفي خارج البلدة القديمة من مدينة نابلس، وفي الجهة المقابلة للمستشفى الوطني، واكتشف عام ألف وتسعمئة وثمانين ميلاديًا، وكان عبارة عن مكان مخصص للصراع على الحياة بين الأشخاص المتصارعين مع الحيوانات المفترسة.
- المقبرة الرومانية الغربية: تتكون المقبرة الرومانية الغربية من عدة مغارات تحتوي في خارجها وداخلها على قبور حجرية، وتقع في الجهة الغربية من من مدرسة الكندي، على الطريق الواصلة بين نابلس وطولكرم، واكتشفا عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين، وأعيد استكشافها عام ألف وتسعمئة وستين.
- بئر يعقوب: يقع بئر أيوب في الجهة الشرقية لمدينة نابلس، وعلى الطريق الرئيسي لمنطقة بلاطة البلد، ويضم كنيسة بنيت في القرن الرابع للميلاد، وفي القرن السادس والثاني عشر للميلاد رُممت وأضيفت أبنية جديدة إليها، وتحتوي الكنيسة على قبو موجود تحت الأرض يوجد فيه بئر قديم، يقال بأن سيدنا يعقوب عليه السلام حفره، ويصل عمقه إلى أربعين مترًا، وقد التقى سيدنا عيسى بالمرأة السامرية عند البئر، ذلك خلال سفره إلى الجليل، وكان مرهقًا جدًا فطلب من المرأة بعض الماء ليشرب، فاستغربت طلبه لأن اليهود لا يتعاملون نهائيًا مع السامريين، وتسمى هذه البئر ببئر السامرية أيضًا، وقد قامت الملكة هيلانة ببناء كنيسة كبيرة وفخمة فوق هذه البئر وذلك في القرن الرابع الميلادي، وهدمت في العصر الفاطمي عام 1009 ميلادي، ثم أعاد بناؤها الصليبيون عام ألف ومئة وأربعة وخمسين ميلاديًا، وتم هدمها مجددًا عام ألف ومئة وسبعة وثمانين ميلاديًا، وفي عام ألف وخمسمئة وخمسة وخمسين ميلاديًا أمر السلطان العثماني الكنيسة الأرثوذكسية أن تقوم بحراستها.
المراجع
- ^ أ ب "مدينة نابلس"، جامعة النجاح الوطنية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-1. بتصرّف.
- ^ أ ب "مدينة نابلس"، الجزيرة، 2011-6-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-1. بتصرّف.
- ↑ "أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة نابلس"، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-3. بتصرّف.