نابلس
توجد مدينة نابلس في فلسطين، وتحديدًا شمال الضفة الغربية في وادٍ يقع بين جبل عيبال، وجبل جرزيم على خط طول 35.16 درجة، وخط عرض 32.1 درجة، وتُعدّ مدينة نابلس العاصمة الاقتصادية لفلسطين، وتوجد فيها أكبر جامعة فلسطينية، والمعروفة باسم جامعة النجاح الوطنية، وهي أيضًا عاصمة شمال الضفة الغربية، وفيها 56 قرية، وطقس نابلس مُعتدل، فهو حار، وجاف في فصل الصيف، وبارد نسبيًا ليلًا، وبارد، وماطر في فصل الشتاء، وتُعدّ أكثر مدينة تنزل بها الأمطار، ويوجد في المدينة عدد من الينابيع، والعيون، ويعتمد سكان المنطقة في نشاطهم الاقتصادي على الزراعة، ومن أبرز المحاصيل بها الحمضيات، والزيتون، أما الصناعة فتشتهر نابلس بصناعة الصابون النابلسي، والزيوت النباتية، والغزل، والنسيج، والأطعمة، والمنظفات، والأثاث، والحلويات.[١]
عدد سكان نابلس
بلغ عدد سكان نابلس 388.321 نسمة وِفقًا لإحصائيات عام 2017، فعدد السكان بها يُشكل ما نسبته 8.1% من عدد سكان فلسطين، وبلغت نسبة الذكور 50.7%، ونسبة الإناث 49.3%، وبينت هذه الإحصائية بأن مجتمع محافظة نابلس مجتمع فتي، إذ وصلت الفئة العمرية المتراوحة من 0 إلى 17 سنة 41.4%، أما الفئة العمرية المتراوحة من 18 إلى 29 سنة فقد بلغت نسبتها 22.9%، وبالنسبة للفئة العمرية المتراوحة من 30 إلى 50 سنة فقد بلغت 29.5%، ومن البالغة أعمارهم فوق ستين سنة يُشكلون ما نسبته 6.2%.[٢]
أما عدد اللاجئين في نابلس فقد وصل إلى 93.462، وهذا يعني أن نسبتهم بلغت 24.1% من مجموع أعداد السكان، وقد وصل عدد الأسر إلى 82.235 أسرة، وفيما يخص المطلقين فقد وصل عددهم إلى 2304 منهم 24% ذكورًا، و76% إناثًا، أما الأرامل فقد وصلت أعدادهن إلى 7692 منهم 7.6% ذكورًا، و92.4% إناثًا.[٢]
تاريخ نابلس
شيّد الكنعانيون مدينة نابلس في منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد عند المدخل الواقع بالناحية الشرقية للمدينة الحالية، وأطلقوا عليها آنذاك اسم "شكيم" أي المكان العالي، إلا أن الرومان دمروها في الفترة الممتدة من 67 و 69 ميلادي، وأسسوا مدينة جديدة في الناحية الغربية منها، وسموها باسم "نيابوليس"، ومعناها المدينة الجديدة، ومع الوقت حُرّفت الكلمة إلى "نابلس".
في عام 1099 وقعت مدينة نابلس في أيدي الصليبيين، وحُرّرت منهم عام 1187 على يد صلاح الدين الأيوبي، وعمد إلى إزالة كافة التغييرات التي أحدثوها خلال فترة استعمارهم لها، ورجعت المدينة إلى أيام ازدهارها، خاصةً في عهد المماليك الذين حكموها بعد الأيوبيين، ثم حكمها العثمانيون، وبقيت كذلك إلى أن احتُلّت من قبل بريطانيا عام 1917، وبقيت هكذا إلى أن أضحت جزءًا من الأردن، وسيطر عليها عام 1967 الاحتلال الإسرائيلي، وانسحب منها في كانون الأول من شهر يناير من العام 1995، فأضحت من المدن الفلسطينية التي تحكمها السلطة الوطنية الفلسطينية وِفقًا لاتفاقية أوسلو التي وقعت عام 1995.
وأخرجت هذه المدينة العريقة الكثير من الشخصيات السياسية، والاقتصادية المهمة، ومن هذه الشخصيات أحمد طوقان رئيس وزراء الأردن سابقًا، والشيخ عبد الحميد السائح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سابقًا، والشاعرة فدوى طوقان، وسليمان النابلسي رئيس وزراء الأردن سابقًا، وطاهر المصري رئيس وزراء الأردن لمرتين.[١]
المعالم السياحية في نابلس
فيما يأتي أبرز المعالم السياحية في نابلس:[٣][٤]
- خان التجار: بُني خان التجار على يد الوزير التركي مصطفى باشا، وكان ذلك عام 1563، وهذا هو السر وراء الشبه الكبير بينه، وبين ما يُشاهد في المدن التركية، ويوجد خان التجار في منتصف مدينة نابلس، ويرتفع به النشاط التجاري كثيرًا، إذ توجد الحلويات، والأطعمة الشهيرة التقليدية اللذيذة، ومحلات الخياطة، وغيرها الكثير، ويظهر هذا الخان ليلًا كأسواق مدينة القدس العتيقة، أما نهارًا فتختلط الألوان، وتتصاعد الروائح الزكية، وتزدحم الحركة.
- المقبرة الرومانية الشرقية: توجد المقبرة الرومانية الشرقية في بداية الطريق المتفرع عن شارع عمان، والذي يوصل إلى بلدة تُسمى ب "عسكر"، وشُيّدت هذه المقبرة في القرن الأول الميلادي، واستخدمت مرة أخرى في القرن الثاني، والقرن الثالث الميلاديين، وتوجد بها عشرة قبور يُظن بأنها راجعة إلى إحدى الأسر الغنية في نابلس.
- بئر يعقوب: يُعدّ بئر يعقوب من أبرز الأماكن السياحية في مدينة نابلس، وهو عبارة عن كنيسة شُيّدت في القرن الرابع الميلادي، ورُمّمت فيما بعد، وإضافة أبنية متنوعة إليها في القرن السادس الميلادي، والقرن الثاني عشر، وآخر مرة كانت عام 1908، ويقع داخل الكنيسة قبو أسفل الأرض فيه بئر قديم، كان قد مر به السيد المسيح في قصته مع المرأة السامرية، ويوجد بئر يعقوب في الناحية الشرقية في مدينة نابلس في منطقة يُطلق عليها اسم بلاطة على الطريق الرئيسي.
- جبل جرزيم: يوجد جبل جرزيم جنوب مدينة نابلس، ويصل ارتفاعه إلى 881 مترًا، ويُعرف أيضًا باسم جبل الطور، وعلى قمة الجبل توجد بيوت للطائفة السامرية، فقد شيد السامريون على هذا الجبل معبدًا لهم عام 332 قبل الميلاد، وأظهرت الحفريات وجود آثار ترتبط بمعبد زيوس العائد لزمن هدريان.
- المسجد الصلاحي الكبير: يوجد المسجد الصلاحي الكبير في منتصف البلدة القديمة بين شارع الخان الشمالي، وشارع النصر الجنوبي بجوار حارة العقبة، وحارة القيسارية، ومبنى المسجد الصلاحي المعاصر أصله كنيسة صليبية بُنيت عام 1167، وحُوِّلت بعد الفتح الصالحي إلى مسجد، وكان ذلك عام 1187، وحدثت العديد من التغييرات على المسجد في زكن الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين.
- سرايا الحكومة العثمانية: توجد سرايا الحكومة العثمانية في حارة القريون بمواجهة جامع النصر، وهي عبارة عن بناء كبير جدًا يتكون من طابقين، ومن عدة أجنحة معمارية، وقد كانت مكانًا لإقامة الدوائر الحكومية العثمانية.
المراجع
- ^ أ ب "نابلس"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2.
- ^ أ ب ""الاحصاء": نابلس رابع المحافظات عددا و41.4% من سكانها أقل من 17 عاما"، وفا، 2018-7-19، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2.
- ↑ "أبرز المعالم السياحية والتاريخية في محافظة نابلس"، وفا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2.
- ↑ "ما هي أكثر المعالم السياحية شعبية في نابلس؟"، الاقتصادي، 2016-4-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2.