فوائد ثمرة الافوكادو

فوائد ثمرة الافوكادو
فوائد ثمرة الافوكادو

الأفوكادو

يعرف الأفوكادو بأنه من الثمار المفيدة لصحة الإنسان نظرًا لغناه بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم، ويرجع أصل شجرة الأفوكادو إلى مناطق أمريكا الوسطى، وتحديدًا جنوب المكسيك وكولومبيا، حيث كان موطنها الأصلي قبل 7000 سنة تقريبًا، وبحلول القرن السادس عشر عثر الغزاة الإسبان على ثمرة الأفوكادو بفضل حضارتي الأزتيك والإنكا، وقد أطلق المستوطنون الإنكليز على هذه الثمرة الخضراء ذات الشكل الشبيه بالكمثرى لقب "كمثرى التمساح"، وفي الوقت الحالي أضحت ثمرة الأفوكادو جزءًا لا يتجزأ من ثقافة بلدان أمريكا الشمالية؛ إذ يوجد حاليًا أكثر من 80 نوعًا منها في كاليفورنيا وحدها.[١]


فوائد ثمرة الافوكادو

تقدم ثمرة الأفوكادو فوائد صحية كثيرة للإنسان، يأتي في مقدمتها ما يلي:

  • الوقاية من السرطان: ثمة بعض الأدلّة المحدودة بشأن فائدة محتملة للأفوكادو في الوقاية من السرطان وعلاجه، إذ تشير بعض الدراسات المخبرية إلى احتمالية مساهمة الأفوكادو في تخفيف التأثيرات الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي في الخلايا اللمفاوية، وقد ثبتَ أيضًا أن مستخلص الأفوكادو قد يثبط نمو خلايا سرطان البروستاتا في المختبر، ومع ذلك ينبغي إدرك أن الدراسات السابقة قد أجريت على خلايا معزولة، وربما لا تكون نتائجها صحيحة عند المرضى.[٢][٣]
  • تخفيف أعراض التهاب المفاصل: إذ يعرف التهاب المفاصل بأنه من المشكلات الصحية الشائعة في بلدانَ كثيرةٍ، ويسبب هذا المرض غالبًا أعراض مزمنةً يعاني من المريض طوال حياته، وقد أشارت دراسات علمية عديدة إلى أن مستخلص الأفوكادو وزيت فول الصويا معًا قد يخففان الأعراض الناجمة عن هشاشة العظام والتهاب المفاصل.[٤][٥]
  • خفض مستويات الكولسترول: يفيد تناول ثمار الأفوكادو في خفض مستويات الدهون الثلاثية والكولسترول الضار في الجسم وزيادة مستويات الكولسترول الصحي، وهذا الأمر ينعكس إيجابًا على صحة القلب؛ نظرًا لأن الأمور السابقة من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، والتي تشكل بدورها السبب الأكثر شيوعًا للوفاة حول العالم، وفي هذا الصدد أُجريت عدة دراسات خاضعة للرقابة على مجموعة من الأفراد بهدف دراسة تأثير الأفوكادو على عوامل الخطر السابقة [٦]، فبينت نتائج الدراسات ما يلي:[٧]
  • انخفاض مستوى الكولسترول الإجمالي انخفاضًا ملحوظًا.[٨][٩]
  • انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 20%.
  • انخفاض مستوى الكولسترول الضار في الدم بنسبة 22%.
  • زيادة مستوى الكولتسرول الصحي بنسبة 11%.

كذلك أظهرت إحدى الدراسات أن تناول الأفوكادو ضمن نظام غذائي نباتي منخفض الدهون ينعكس إيجابًا على مستويات الكولسترول في الدّم، ومع أنّ نتائج الدراسات السابقة تبدو مهمة، فإنها جميعها كانت دراسات صغيرة وقصيرة الأمد؛ إذ تراوح عدد المشاركين فيها بين 13-37 شخصًا، أما مدتها فتراوحت بين 1-4 أسابيع.[١٠]

  • تعزيز امتصاص العناصر الغذائية يحتاج جسم الإنسان إلى امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة كي يقدر على استغلالها في وظائفه الحيوية، ولمّا كانت بعض تلك العناصر قابلة للذوبان في الدهون، كان ضروريًا ارتباطها بالدهون كي يستفيد منها الجسم، وهنا يأتي دور الأفوكادو نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من الدهون الصحية؛ ففيتامينات أ ود وهـ وك ومضادات الأكسدة كلها عناصر قابلة للذوبان في الدهون [٦]، وقد بينت إحدى الدراسات أن استخدام زيت الأفوكادو مع أطباق السلطة يعزز عملية امتصاص مضادات الأكسدة بمقدار يتراوح بين 2,6 -15 مرةً،[١١] وهذا الأمر يعني أن استخدام الأفوكادو قد يعزز كثيرًا القيمة الغذائية للأطعمة النباتية التي يتناولها الشخص [٦].
  • تعزيز صحة العين : إذ يعزز تناول الأفوكادو عملية امتصاص مضادات الأكسدة من الأطعمة الأخرى، وهو يحتوي بنفسه على كميات كبيرة من تلك المركبات؛ مثل الكاروتينات (اللوتين والزياكسانثين) التي تكون مهمة تحديدًا لصحة العين،[١٢] وتشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين تلك المركبات وبين انخفاض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي، وهي أمراض شائعة لدى المسننين.[١٣][١٤]
  • إنقاص الوزن: ثمة بعض الأدلة التي تشير إلى مساهمةٍ محتملةٍ للأفوكادو في إنقاص الوزن عند الإنسان؛ ففي إحدى الدراسات ازداد شعور الشبع عند الأفراد الذين تناولوا وجبة الأفوكادو بنسبة 23%، وانخفضت لديهم الرغبة بتناول الطعام خلال الساعات التالية بنسبة 28%، وذلك بالمقارنة مع الأفراد الذين لم يتناولوا الأفوكادو،[١٥] وإذا ثبتت صحة هذه النتائج على المدى الطويل، فإن إدراج الأفوكادو ضمن النظام الغذائي اليومي قد يقلل السعرات الحرارية التي يتناولها المرء، ويُسهل عليه الالتزام بعادات الأكل الصحية، كذلك يحتوي الأفوكادو على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية، ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات، وهذان الأمران قد يعززان أيضًا عملية إنقاص الوزن. [٦]


القيمة الغذائية لثمرة الأفوكادو

تحتوي ثمرة الأفوكادو الواحدة على 114 سعرة حرارية وكمية قليلة من السكر، ويوجد فيها كذلك مجموعة من المعادن والفيتامينات المهمة، مثل؛ البوتاسيوم والصوديوم والمغنيزيوم، وفيتامينات أ وهـ وك وب6، ويتميز الأفوكادو باحتوائه على الألياف الغذائية والدهون؛ فزيت الثمرة وحده يتكون بثلثيه تقريبًا من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المعروفة اصطلاحًا بالدهون الصحية؛ نظرًا لدورها في خفض مستويات الكولسترول الضار LDL وزيادة مستويات الكولسترول الصحي HDL في الجسم، وعمومًا يتقلب سعر الأفوكادو على الدوام، بيد أنّ استهلاكه أصبح شائعًا جدًا عند الأفراد الذين يتبعون رجيم كيتو الغذائي.[١]


طريقة تحضير الأفوكادو

ينبغي للشخص أن يُخزّن ثمار الأفوكادو في درجة حرارة الغرفة وهو مدرك أن عملية النضج تستغرق 4-5 أيام بالحدّ الأدنى، بيد أنّ هذا المدة تصبح أقصر إذا وُضعت الثمار في كيس ورقي صغير مع تفاحة أو موزة، وعمومًا تكون ثمرة الأفوكادو جاهزة للأكل أو التبريد إذا أصبح لون قشرتها الخارجية أسود أو أرجوانيًا داكنًا، وإذا أصبحت طرية الملمس، ولا بدّ للشخص قبل تقطيع الثمرة من غسلها جيدًا حتى لا تنتقل الأوساخ والجراثيم من القشرة إلى اللب، وعمومًا تُعد وصفة الجواكمولي (سلطة الأفوكادو)- وهي من أطباق المقبلات المكسيكية- الطريقة الأشهر لتناول الأفوكادو، بيد أنّ الشخص قادر على تناولها بطرق كثيرة؛ فمثلًا يمكنه هرسها وتناولها مع المعكرونة، أو استبدالها بالزيت والزبدة في أثناء تحضير بعض المأكولات المخبوزة، أو هرسها ودهنها على الساندويتش، وبطبيعة الحال لا تكون أطباق الأفوكادو المقدمة في الطعام بالجودة ذاتها؛ فلفائف الأفوكادو برقائق البيض مثلًا تكون مقلية ومحضرة باستخدام الزبدة، مما يعني أنها تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية والدهون.[١٦]


سؤال وجواب

ما أضرار ثمرة الأفوكادو؟

يكون تناول ثمار الأفوكادو صحيًا لجميع النّاس، إذ إنّ أضرارها قليلة جدًا وتقتصر على فئات محدودة؛ فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يتناول الأدوية المميعة للدم، فيُيستحسن ألّا يبدأ فجأة في زيادة كمية الأطعمة الغنية بفيتامين ك (مثل الأفوكادو) أو تقليلها، نظرًا لدور هذا الفيتامين في عملية تخثر الدّم[١٧]، كذلك ينبغي للشخص المصاب بحساسية اللاتكس استشارة الطبيب قبل تناول الأفوكادو ضمن النظام الغذائي اليومي، إذ يحتمل أن تتفاقم أعراض الحساسية لديه بعد تناول الأفوكادو. [١٦]

لماذا يُحافظ الأفوكادو على صحّة القلب أكثر من الموز؟

يحتاج جسمك إلى البوتاسيوم ليعمل بشكل طبيعي، وعلى سبيل المثال يساعد البوتاسيوم على إبقاء ضربات قلبك ثابتة، ويفكر معظم الناس في الموز عندما يرغبون بزيادة نسبة البوتاسيوم في أجسامهم، لكن الأفوكادو يتميّز بأنّه غني بالبوتاسيوم أكثر من الموز.[١٨]

ما دور الأفوكادو في تحسين المزاج؟

في كوب من شرائح الأفوكادو، ستحصل على حوالي 118 ميكروغرام من الفولات، وهو تقريبًا ثلث ما يحتاجه معظم البالغين يوميًا، وإنّ الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين ب يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للاكتئاب وأقل عرضة للاستجابة الجيدة لمضادات الاكتئاب.[١٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "What Are the Health Benefits of Avocado, and Can It Help You Lose Weight?", everydayhealth, Retrieved 2020-5-16. Edited.
  2. Lu QY1, Arteaga JR, Zhang Q, Huerta S, Go VL, Heber D., "Inhibition of prostate cancer cell growth by an avocado extract: role of lipid-soluble bioactive substances.", AbstractSend to J Nutr Biochem.</i>, Page 23-30. Edited.
  3. Paul R1, Kulkarni P, Ganesh N., "Avocado fruit (Persea americana Mill) exhibits chemo-protective potentiality against cyclophosphamide induced genotoxicity in human lymphocyte culture.", J Exp Ther Oncol., Page 221-230. Edited.
  4. DiNubile NA, "A potential role for avocado- and soybean-based nutritional supplements in the management of osteoarthritis: a review.", Phys Sportsmed. , Page 71-81. Edited.
  5. Blotman F1, Maheu E, Wulwik A, Caspard H, Lopez A., "Efficacy and safety of avocado/soybean unsaponifiables in the treatment of symptomatic osteoarthritis of the knee and hip. A prospective, multicenter, three-month, randomized, double-blind, placebo-controlled trial.", Rev Rhum Engl Ed., Page 825-834. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "12 Proven Health Benefits of Avocado", healthline, Retrieved 2020-5-16. Edited.
  7. López Ledesma R1, Frati Munari AC, Hernández Domínguez BC, Cervantes Montalvo S, Hernández Luna MH, Juárez C, Morán Lira S., "Monounsaturated fatty acid (avocado) rich diet for mild hypercholesterolemia.", Arch Med Res. , Page 519-523. Edited.
  8. Alvizouri-Muñoz M1, Carranza-Madrigal J, Herrera-Abarca JE, Chávez-Carbajal F, Amezcua-Gastelum JL., "Effects of avocado as a source of monounsaturated fatty acids on plasma lipid levels.", Arch Med Res. , Page 163-167. Edited.
  9. Carranza J1, Alvizouri M, Alvarado MR, Chávez F, Gómez M, Herrera JE., "[Effects of avocado on the level of blood lipids in patients with phenotype II and IV dyslipidemias."], Arch Inst Cardiol Mex. , Page 342-348. Edited.
  10. Carranza-Madrigal J1, Herrera-Abarca JE, Alvizouri-Muñoz M, Alvarado-Jimenez MR, Chavez-Carbajal F., "Effects of a vegetarian diet vs. a vegetarian diet enriched with avocado in hypercholesterolemic patients.", Arch Med Res., Page 537-541. Edited.
  11. Unlu NZ1, Bohn T, Clinton SK, Schwartz SJ., "Carotenoid absorption from salad and salsa by humans is enhanced by the addition of avocado or avocado oil.", J Nutr., Page 431-506. Edited.
  12. Khachik F1, Bernstein PS, Garland DL., [ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9286269 "Identification of lutein and zeaxanthin oxidation products in human and monkey retinas."], Invest Ophthalmol Vis Sci. , Page 1802-1811. Edited.
  13. Gale CR1, Hall NF, Phillips DI, Martyn CN., "Lutein and zeaxanthin status and risk of agerelated macular degeneration.", Invest Ophthalmol Vis Sci. , Page 2461-2505. Edited.
  14. Delcourt C1, Carrière I, Delage M, Barberger-Gateau P, Schalch W; POLA Study Group., "Plasma lutein and zeaxanthin and other carotenoids as modifiable risk factors for age-related maculopathy and cataract: the POLA Study.", Invest Ophthalmol Vis Sci. , Page 2329-2335. Edited.
  15. Wien M1, Haddad E, Oda K, Sabaté J., "A randomized 3×3 crossover study to evaluate the effect of Hass avocado intake on post-ingestive satiety, glucose and insulin levels, and subsequent energy intake in overweight adults.", Nutr J. , Page 12-155. Edited.
  16. ^ أ ب "All About Avocados", webmd, Retrieved 2020-5-16. Edited.
  17. "Why is avocado good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-16. Edited.
  18. ^ أ ب "Health Benefits of Avocados ", webmd, Retrieved 18-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :