أين تقع مدينة صقلية

موقع مدينة صقلية

تقع صقلية في إيطاليا وتبلغ مساحتها 710 كم، يقطن فيها ما يقارب الخمسة ملايين نسمة، كما أنها منطقة حكم ذاتي للدولة الإيطالية، وتقع صقلية على مسافة 160 كيلومتر من شمال شرق دولة تونس التي تقع في قارة إفريقيا، وهي واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم لاحتوائها على الأماكن الأثرية المتميزة بالإضافة لجمال طبيعتها الخلاب، ويلعب مناخها دورًا مهمًا ورئيسيًا في توجه السياح إليها من العالم بأسره؛ فهو يتسم بالاعتدال واللطف في فصول الشتاء والربيع والخريف، إلا أنه حار وجاف في الصيف، لأنها تقع في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي إحدى أكبر جزر أوروبا وعاصمتها باليرمو، وهي مدينة غنية بالتاريخ والحضارة والمعاصرة أيضًا، تميزت بكونها مهدًا للفنون المتنوعة من مسرح وتطريز وموسيقى وغيرها، واشتهرت بالكتابة والأدب والعديد من الكتاب المرموقين، وتتميز بطبيعتها الخلابة وانتشار الغابات التي تضم الكثير من أصناف الحيوانات الغريبة وأشهر هذا الغابات "غابة بوسكو دي كاروني. [١]


صقلية في التاريخ

كانت صقلية على مر العصور مطمعًا لكل الشعوب التي زارتها ومرت عليها لأنها غنية بالأشجار المثمرة التي تجعل منها موردًا اقتصاديًا جيدًا، بالإضافة لموقعها الاستراتيجي الذي يجعل منها مستعمرةً ناجحةً جدًا، وهكذا استعمرها الفينيقيون واليونانيون والرومانيون وغيرهم، إلا أن المسلمين في عام 122 للهجرة قرروا بقيادة حبيب ابن أبي عبيدة وهو حفيد عقبة بن نافع أن يدخلوا جزيرة صقلية بغية فتحها ونزلوا فيها فعلًا إلا أن ثورةً في إفريقية قامت على يد ميسرة السقاء اضطرتهم إلى العودة، وهكذا تلاشى خيار فتح صقلية حتى عام 212 للهجرة حين عزم زيادة الله الأغلبي على فتح الجزيرة وتوجهت الحملات إليها فعلًا، واستمر فتحها إلى ما بعد العام 245 للهجرة كان ذلك أثناء حكم العباسيين، وعند انقضاء خلافتهم واستيلاء الفاطميين على الحكم عانى أهل صقلية من جور حكمهم وبطشهم الكثير مما دفعهم إلى الاستعانة بالرومان والنزوح نحوهم حتى وصل الحسين بن علي بن أبي الحسين الكلبي عام 336 للهجرة وهنا دخلت صقلية في عهد جديد من حكم الأسرة الكلبية، فيما أعقبه بالحكم عشرة ولاة، وتنازع الكلبيون بعدهم الولاية مما أضعف حكمهم ونفوذهم السياسي في المنطقة، أدى هذا إلى تدخل المعز بن باديس من الجزائر والذي أمد الصقليين بجيش من 3000 مقاتل، وانقلب عليه الصقليون فيما بعد مما أدى إلى انتهاء حكم الأسرة الكلبية وبداية تفكك سياسي جديد فيما عرف باسم "ملوك الطوائف" إلى أن دخل النورمان للجزيرة وكان ذلك إيذانًا ببداية النهاية للحكم الإسلامي في صقلية.[٢]


السياحة في صقلية

من أهم المواقع السياحية في صقلية:[٣]

  • مدينة باليرمو: عاصمة جزيرة صقلية وهي مدينة عريقة يرجع تاريخها لأكثر من 2700 عام، أنشأها الفينيقيون، وأطلق عليها العرب اسم "مدينة المسرات" نظرًا لحدائقها وطبيعتها الرائعة وهندستها المعمارية المميزة، وتعد من أشهر مدن السياحة في إيطاليا، وتحتوي على الكثير من الأسواق التجارية المعروفة عالميًا، وتحتوي العديد من الأماكن السياحية المشهورة مما يجذب إليها آلاف السياح كل عام من جميع أنحاء العالم.
  • منطقة المعابد: تقع في وادي المعابد، في مدينة ” أغريجنتو” على الساحل الجنوبي لجزيرة صقلية، وهي أهم وأكبر المدن السياحية الواقعة على جزيرة صقلية، تحتوي المنطقة على سلسلة من المعابد "دوريسي" الواقعة على قمة تلال مطلة على البحر.
  • الجزر الإيولية: تقع على الساحل الشمالي لجزيرة صقلية ويزورها حوالي 200 ألف سائح كل عام، وتتكون الجزر الإيولية من سبع جزر وناشئة نتيجة لنشاط بركاني.


المراجع

  1. رندة عبدالحميد، "اين تقع مدينة صقلية"، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 21/8/2019. بتصرّف.
  2. محمد شعبان ايوب (1/9/2016)، "من تاريخ صقلية"، مدونات الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 21/8/2019. بتصرّف.
  3. "جزيرة صقلية"، دليل اوروبا، اطّلع عليه بتاريخ 21/8/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :