أين توجد مدينة المكلا
مدينة المكلا اليمنيّة عاصمة محافظة حضرموت، تقع المدينة في الجز الشرقي من ساحل جهوريّة اليمن، إذ يقع على خط 49.10 درجة وخط عرض 14.33 درجة، وتبعد مدينة المكلا عن العاصمة صنعاء بحوالي 620 كيلو متر، ويحيط مدينة المكلا سلسة من الجبال متوسطة الارتفاع على شكل دائرة.
يبلغ عدد سكان المدينة 600 آلاف نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2005، وتسمى المدينة أيضًا عروس البحر العربي، أو ريحانة البحر العربي وذلك؛ لاتخاذها امتداد طولي، وكلمة المكلا تعني المرسى أو الميناء، ويرجع التسميّة لمدينة المكلا إلى الاشتقاق من الفعل كلا أي حفظ ورعى، وقد بقيت المدينة منذ تأسيسها مدينة عامرة في العديد من مظاهر الموجودة في المدينة، وقد رست في ميناء المدينة أول باخرة عملاقة وذلك في عام 1877. [١]
تاريخ مدينة المكلا
المكلا مدينة السلام والمدنيّة، مدينة يعلو فيها صوت المحبة والتسامح وتقل فيها مظاهر الفوضى، تسيطر على المدينة مشاعر الاطمئنان والاستقرار ولا تجد هذا الشعور في مدن اليمن الأخرى، ويمكن في مدينة المكلا الاستلقاء على شواطئها وعلى أقدام جبل يميل إلى اللون الأصفر كقطعة أثرية صقلتها الأيام وردمتها السنين.
أُنشئت مدينة المكلا في مطلع القرن الحادي عشر للميلاد، وبدأت حين ظهر فيها ميناء صغير كان يستقبل فيه البضائع وذلك في عام 1035م، كما يقال بأن تأسيسها كان من قِبل الملك المظفر الرسولي، وذلك في عام 1271م، إذ جعلها مدينة حصينة وقد استُخدمت كميناء لصالح الدولة، وتتكوّن مدينة المكلا القديمة من خمس حارات، وهي؛ حارة البلاد وحارة الحارة، حارة برع السدة، حارة الديس وحارة الشرج، وقد تغيرت أسماء هذه الحارات بعد سقوط سلطنة القعيطيين وتحول مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وتتميز مدينة المكلا بطابعها المعماري المتميّز، وفي إطلالتها على البحر واستنادها إلى الجبل، كما تتميز أيضًا بمآذنها المرتفعة وبأزقتها وحواريها التي تملأها رائحة البخور. [٢]
اقتصاد مدينة المكلا
تعد مدينة المكلا عاصمة حضرموت المدينة الأكثر أهمية، إذ تتوسع المدينة بشكل متزايد في المناطق الحضرية بشكل خاص، وتمتلك مدينة المكلا ثالث أكبر ميناء بحري في جمهورية اليمن، إذ أكسبها موقعها الإستراتيجي أهمية كبيرة في التجارة الدولية مع دول الخليج ودول شرق آسيا، وتعد منفذ محطات تصدير النفط والغاز، وتعد أيضًا مركز تجمع نشاطات الصيد، إذ إنها قريبة من وادي حضرموت الذي يعدّ جنة الصحراء الواسعة بالإضافة لاحتوائها على أشجار جميلة، وقد لفتت أنظار أصحاب الاستثمارات العقاريّة.
وقد أصبحت مدينة المكلا مركزًا تجاريًا، وقد أسهمت إسهامًا كبيرًا في اقتصاد الجمهوريّة اليمنية، إذ تمتلك المدينة موارد طبيعيّة مثل الثورة السمكيّة ومخزونات النفط والغاز، بالإضافة لاحتوائها على المعادن، كما أن لديها ساحلًا طويلًا ذو شواطئ خلابة جاذبة للسيّاح، وتضم مدينة المكلا مطارًا دوليًا حيويًا وميناءً وطرقًا تصل إلى المملكة العربية السعودية وعُمان، كل ذلك ساعد على بناء المدينة وجعلها بمثابة نقطة تجمع تجاريّ إقليمي، وقد حظيت المشاريع الاستثماريّة في مدينة المكلا بميزات البنية التحتيّة القوية والتي جذبت إليها المشاريع الصناعيّة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وتعد المدينة أكبر مدينة اقتصاديّة في جمهورية اليمن، وتعدّ أيضًا مركز تجمع صناعيّ. [٣]
