معنى كلمة الجزائر
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، تقع في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا، تحتل مساحة 2.381.741 كيلومتر مربع، يسكنها أكثر من 40 مليون نسمة، جزء منهم يتحدث اللغة العربية والأغلبية تتحدث اللغة الفرنسية، وجزء آخر يتحدث اللغة الإنجليزية، والبعض الآخر ينطق باللغة الأمازيغية، لكن تبقى اللغة الفرنسية هي اللغة التي يتقنها معظم سكان الجزائر.[١]
أطلق العثمانييون عند احتلالهم لمناطق شمال أفريقيا، هذا الاسم على دولة الجزائر، لأن كلمة جزائر مفرد جزيرة، وكانت الجزائر في القدم تتكون من أربعة جزر رئيسية مطلة على البحر المتوسط، حتى استولى الاحتلال الإسباني على أحد الجزر وأصبحت تابعة له في بداية القرن السادس عشر، ومن الجدير بالذكر أن دولة الجزائر، على الرغم من أن معظم أجزائها ساحلية، إلا أنها لا تضم أي نهر جار بين أروقتها.[٢]
الجزائر عبر التاريخ
بسبب موقعها الجغرافي المطل على عدد من البحار، وخصوبة تربتها المرتفعة، عانت الجزائر عبر التاريخ من الاستعمار وهذا ما أدى إلى تنوع الحضارات المشيدة بين أروقتها، أبرزها متمثلة ب:[٣]
- الحضارة الرومانية: احتل الرومان الجزائر لعدة سنوات، واهتموا ببناء العديد من الآثار الضخمة، ذات الأعمدة الاسطوانية الحجرية البارزة، أبرزها: المسارح الضخمة التي تتسع لأكثر من عشرين ألف مشاهد موزعة على المدرجات المواجهة للمسرح، والساحات الضخمة التي كانت وما زالت المكان الذي يجتمع فيه الجزائريون في المناسبات العامة، مثل: الأعياد، وتتسم تلك الساحات بكساء أرضياتها بالبلاط الحجري، وإحاطتها بعدد كبير من الأشجار الضخمة والمعابد التي تضم مجموعة ضخمة من التماثيل والآلهة أهمهم: الإله سيريس، وأحاطوا المدن بالجدران السميكة من أجل توفير الحماية لها عند تعرضها للغزوات، ونظموا مرور المواطنين لعدد من المدن عن طريق تشييد مجموعة من الأبواب الخشبية الضخمة المتصلة بالجدران مثل: مدينة تيمقاد، وشيدوا المكاتب العامة ووضعوا بها عددًا كبيرًا من الكتب القيمة بمواضيع علمية مختلفة التي ما زال العلماء يستعينون بها إلى الوقت الحاضر، وبنوا العديد من القنوات المائية والآبار، والمستودعات والمخازن ذات الظروف المناسبة لحفظ وتخزين الطعام لمدة وجيزة أثناء فصل الصيف.[٣]
- الحضارة الأمازيغية: أقدم حضارة عاشت على الأراضي الجزائرية، وعند دخول الإسلام آمنت القبائل الأمازيغية وتبعت لإدارة الخلافة الإسلامية، اتسمت الحضارة الأمازيغية في سن القوانين الأولى التي تحافظ على كرامة الإنسان، وتحترم مبادئه، لتسطر السطور الأولى في القيم الإنسانية عبر التاريخ تمسك الأمازيغ في أوطانهم وأحبوها ودافعوا عنها بسلسلة من المعارك الدامية، وهذا ما وجههم لابتكار العديد من أنواع الأسلحة والأدوات الحربية التي استخدمها الأقوام بعدهم لمئات السنين، واهتموا بالعلم والفلسفة وبنوا العديد من المكاتب الضخمة، وبعد دخولهم الإسلام شيدوا الكثير من المساجد المزخرفة بأجمل الألوان والعبارات، وأبرز قائد أمازيغي إسلامي طارق بن زياد الذي فتح إسبانيا ونشر فيها الإسلام وخلف بين أروقتها الكثير من القصور والمساجد ذات التصاميم المعمارية الجذابة.[٤]
- الاستعمار الفرنسي: سقطت الجزائر تحت حكم الاستعمار الفرنسي في 1831م، على أثر سقوط سواحل العاصمة بأيدي الفرنسيين، ولم يعمر الاحتلال الفرنسي في الجزائر ولم يطور منها بل تعمد بطريقة مباشرة على نهب خيراتها، والسيطرة على سواحلها من أجل التجارة، واستغلال مواطنيها من أجل خدمة مصلحتهم، واتسم الجيش الفرنسي بالهمجية فكل من اعترض في ذلك الوقت على سياسة الاحتلال تعرض لأشد أنواع التعذيب والسجن، واستطاع الجزائريون بعد عدة معارك دامية سقط فها أكثر من مليون شهيد تحرير الجزائر في عام 1954 ميلادي.[٥]
السياحة في الجزائر
عبر العصور كانت الجزائر من الدول التي احتلت المواقع الأولى بالسياحة على مستوى العالم العربي وقارة أفريقيا، بسبب احتوائها على العديد من المناطق البحرية والطبيعية، أبزرها متمثلة ب:[٦]
- مدينة عنابة: مدينة ساحلية تضم عددًا كبيرًا من الأماكن السياحية أبرزها:[٧]
- كنيسة القديس أوغسطين: تتميز بجمال تصميمها الخارجي والداخلي المشيد بطريقة يتضح بها التداخل ما بين الحضارة الإسلامية والمسيحية في الوقت الذي شيدت به الكنيسة وهذا ما أعطاها صفات جمالية فريدة من نوعها مميزة على مستوى العالم.[٧]
- متحف هيبون: يضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية، والأدوات الحربية التي تدل على عمق الحضارة الجزائرية منذ العصور الوسطى إلى الوقت الحاضر.[٧]
- منتزه سرايدي: يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويوفر عددًا من الخدمات للزائر أبرزها: الإطلالات المتداخلة ما بين الطبيعة الخضراء والمياه الزرقاء للبحر، وعدد من المسابح الداخلية، والتلفريك لإتاحة الاستمتاع بالطبيعة عن ارتفاعات شاهقة.[٧]
- شاطئ البحر: تضم عنابة عددًا من الشواطئ، ما يميز بعضها الإطلالات الصخرية لها.[٧]
- الجزائر العاصمة: تضم عددًا من الأماكن السياحية أبرزها متمثل ب:[٨]
- سيدة أفريقيا: كنيسة تتميز بجمال تصميمها الذي يأخذ النمط الأوروبي الكلاسيكي.[٨]
- باب الوادي: حي كبير يضم عددًا من الساحات الأثرية القديمة، والأسواق التي تقدم على بيع المنتجات الصناعات التقليدية الجزائرية من حلي وملابس وتحف، ومجموعة من الملاعب والصالات الرياضية المصممة بأحدث الطرق العالمية منها ملاعب البولينغ الضخمة، وملعب كرة القدم كيدو الذي نظمت عليه مباريات الكأس الأفريقي لعدة مرات.[٨]
- مقام الإشهاد: شيد في منتصف التسعينيات من أجل تخليد أرواح الشهداء الذين سقطوا بالثورة الفرنسية، يتميز بجدرانه الضخمة المكونة من بناء صخري كبير على شكل ثلاث ورقات نخيل، تتوسطها شمعة صخمة تشعلها الحكومة من صباح يوم عيد الاستقلال إلى نهايته من كل عام.[٨]
- مسجد العاصمة الجزائر الكبير: ما يميزه مداخلة المقوسة وحجارة المكسوة بالخشب المحفور بأشكال هندسية مختلفة، وساحته الضخمة، والنافورة المنصفة للساحة، والمآذن المستطيلة المرتفعة المحيطة به.[٨]
- أكوافورتلاند : يوفر للزائر إمكانية اللعب واللهو في الألعاب المائية، والسباحة في مجموعة البرك المنتشرة بين أروقته، وأخذ قسط من الراحة داخل مراكز الاستجمام التي تقدم خدمة المساج وحمام البخار للتخلص من آثار التعب والجلد الميت.[٨]
المراجع
- ↑ "نبذة عن الجزائر"، وزارة الصناعة والمناجم - الجزائر، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "3 معلومات سريعة عن الجزائر"، دليل التعليم بالشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "هل توجد آثار رومانية في الجزائر "، معلومة ثقافية، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "هل أسس الأمازيغ حضارة في شمال أفريقيا؟"، أصوات مغاربية، 22-11-2017، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "جدل حول الاستعمار الفرنسي للجزائر"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "أشهر وأفضل 10 مناطق سياحية في الجزائر - بطوطة حجز فنادق وأكثر!"، بطوطة، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "السياحة في عنابة"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح "الأماكن السياحية في الجزائر العاصمة .. أجمل 10 أماكن مُثيرة !"، مرتحل، 5-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2019.