أين تقع مدينة تارودانت

موقع مدينة تارودانت

تقع مدينة تارودانت على خط طول 8.52° غرب خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 30.28° شمال خط الاستواء، وتقع في المملكة المغربية تحديدًا في منطة سوس [١] عند تقاطع جبال الأطلس الكبير ووادي سوس، [٢]وتعد مدينة تارودانت واحدةً من المدن العربية التابعة إلى المملكة المغربية، وقد أسست في القرن الثالث قبل الميلاد على يد الأميرة الأمازيغية تارودانت، وكانت مركزًا حضاريًا وتجاريًا أيام الفنيقيين، وأيام حكم المرينيين، وتدهورت أحوال المدينة وعمها الخراب، وفي بداية القرن السادس عشر للميلاد أيام حكم السعديين استردت تارودانت أهميتها الاستراتيجية وإشعاعها الاقتصادي، وشيد فيها محمد الشيخ العديد من المعالم التي حددت الطابع العمراني فيها، وما بين العام 1669 والعام 1670 للميلاد دخل أراضيها المولى الرشيد تحديدًا بعد وفاة المولى إسماعيل، وسادت في المدينة عدة اضطرابات حتى وقعت بيعة سيدي محمد بن عبد الله [١].


السياحة في مدينة تارودانت

تشتهر مدينة تارودانت بأنها مدينة مغربية سياحية لاحتوائها على عدد وفير من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية والطبيعية والدينية والترفيهية مثل [١][٢][٣]:

  • سوق جنان الجامع: الذي يقع في ساحة المقلات، ويمتاز بأنه سوق مغطى بالحديد المموج، والنشاط الكبير جدًا تحديدًا في محال ملابس الأطفال، والبازارات، والأكشاك التي تبيع المشغولات الوطنية اليدوية والأمازيغية، والصنادل التي تتسم بالجلد الجيد.
  • قرية تاملوكت التقليدية: التي تقع بين الوديان الساحرة الجبلية، وتبعد مسافة 20 كيلومتر عن المدينة من الجهة الشمالية، وتعد نقطة التقاء مع العادات والتقاليد المغربية.
  • مدابغ تارودانت: التي يوصل إليها من خلال باب تارغونت الذي يعد إحدى بوابات المدينة الخمسة القديمة، وتمتاز بإنتاج صنادل تارودانت، والحقائب الجلدية المزخرفة التي تعتمد على المجهود الجسدي بعيدًا عن الآلات.
  • سور تارودنات: الذي يعود بتاريخه إلى القرن الحادي عشر للميلاد، وقد شيد من الطوب، وتطور هيكله في القرن الثاني عشر للميلاد أيام حكم المرينيين على المدينة، وتطور بناؤه أكثر في القرن الثالث عشر للميلاد أيام حكم الموحدين، وفي بداية القرن السادس عشر للميلاد شهد تشيد حقيقي من ناحية تحصين الجدران أيام حكم السعديين.
  • واحة تيوت: التي تبعد مسافة 30 كيلومتر من الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وهي قرية أمازيغية تقع في سفح جبال الأطلس الصغير، وتمتاز بأنها واحة خضراء تكثر فيها أشجار النخيل، كما تضم قصبة قديمة شيدت أيام حكم السعديين في القرن السادس عشر للميلاد، وضريح سيدي عبد القادر.
  • قرية تاليوين: التي تبعد مسافة 119 كيلومتر عن المدينة، وتمتاز باحتوائها على كنز ثمين؛ إذ تضم الزعفران الذي يعد أحد أغلى التوابل على مستوى العالم والذي يطلق عليه لقب الذهب الأحمر، وتحتل المركز الرابع من بين دول العالم من ناحية إنتاج الزعفران.
  • ساحة أسراك الصغيرة التي تقع جغرافيًا في وسط المدينة، وتعد قلبًا نابضًا لها لأنها معبر لكافة الأسواق في تارودانت.
  • المنطقة الصناعية: التي تبعد مسافة 10 كيلومترات عن المدينة، وتمتاز بضمها مصانع عصير الفاكهة، ومصانع منتجات الألبان.
  • سوق الحرف: الذي يقع في أزقة المدينة بين ساحة المقلات وساحة أسراك، ويمتاز باحتوائه على ألف بائع تقريبًا يبيعون الجلود، والسيراميك، والنعال، والفخار، والتوابل، والسجاد، والمجوهرات من الفضة والذهب.
  • دار البارود: التي كانت قديمًا عبارة عن قلعة قديمة شيدت أيام حكم السعديين على المدينة، ولها طابع عسكري، وعرفت بهذا الاسم نسبة إلى تخزين السلاح فيها.
  • سور المدينة: البالغ طوله 7,5 كيلومتر، وقد شيد على الطراز المعماري المغربي الأندلسي الوسيط على يد أبي محمد صالح بن واندالوس، ويدعمه 9 حصون و130 برجًا، كما يضم خمسة أبواب أصلية هي: باب أولاد بونونة، وباب القصبة، وباب تارغونت، وباب الزركان، وباب الخميس بالإضافة إلى العديد من الأبواب الحديثة من أجل تسهيل حركة المرور وهي: باب تافلاكت، وباب السلسلة، وباب بنيارة، وباب أكفاي، وباب باب البلاليع، وباب الحجر.
  • المسجد الأعظم: الذي يطلق عليه أيضًا اسم الجامع الكبير، وقد شيد قبل 500 عام لكنه تعرض إلى حريق وهو مغلق لصيانته، بالإضافة إلى احتواء مدينة تارودانت العديد من المساجد الإسلامية مثل: مسجد الخرازين، ومسجد فرق الاحباب، ومسجد سيدي وسيدي، ومسجد القصبة.


معلومات عامة عن مدينة تارودانت

من أبرز المعلومات العامة التي يجب معرفتها عن مدينة تارودانت ما يأتي [١][٢][٣]:

  • أطلق على مدينة تارودانت لقب مراكش الصغيرة لاحتوائها على الأسواق الخلابة، والمقاهي الصغيرة، والأسوار التاريخية، وتشتهر المدينة بالحرف اليدوية الأمازيغية مثل صناعة المجوهرات والفضة، والهندسة المعمارية التقليدية، والشوارع الواسعة، والأزقة الممتلئة بالمحال التجارية.
  • معنى اسم تارودانت باللغة الأمازيغية الأطفال الذين حملهم الماء أو الطوفان.
  • المسافة بين مدينة تارودانت والساحل الأطلسي وأغداير تبلغ 80 كيلومتر.
  • اقتصاد مدينة تارودانت يعتمد كثيرًا على قطاع الزراعة، ومن أبرز محاصيلها الحمضات وخاصة البرتقال، وزيت الأركان، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى اعتماده على قطاع الحرف اليدوية والمصنوعات الجلدية، والمنطقة الصناعية.
  • مناخ مدينة تارودانت يمتاز بأنه مناخ قاري؛ فتنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف.
  • ضمت مدينة تارودانت مستشفى عامًا واحدًا فقط اسمه مستشفى المختار السوسي، بالإضافة إلى احتوائها على مركز صحي واحد، ومستوصفين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "تارودانت"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 21.7.2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "تارودانت مراكش الصغيرة و عاصمة الزعفران المغربي"، كل المغرب، 30.12.2016، اطّلع عليه بتاريخ 21.7.2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "معلومات عن مدينة تارودانت المغرب"، مرتحل، 1.4.2019، اطّلع عليه بتاريخ 21.7.2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :