ما اهم استخدام للصواريخ في الوقت الحاضر

ما اهم استخدام للصواريخ في الوقت الحاضر
ما اهم استخدام للصواريخ في الوقت الحاضر

أهم استخدامات للصواريخ في الوقت الحاضر

تُستخدم الصواريخ كأداة أساسية لاتصال البشر بالفضاء الخارجي ومعرفة ما يحدث فيه، وفي عام 1957 أطلقت الصواريخ لأول مرة مئات الأقمار الصناعية في مدارات حول الأرض لجمع المعلومات عن غلاف الأرض الجوي لغرض الدراسات العلمية، وبدأ إعداد الصواريخ عام 1961 كوسيلة لسفر البشر إلى الفضاء، وفي عام 1969 هبط رواد الفضاء لأول مرة على سطح القمر باستخدام الصواريخ، وكان أول صاروخ يدور حول الأرض حاملًا للمكوك الفضائي، لذلك يعد الصاروخ وسيلة السفر الأساسية التي يمكن استخدامها مستقبلًا لسفر البشر إلى الكواكب الموجودة في الفضاء، ولكن استُخدمَ الصاروخ في السابق لأغراض أخرى، فاستُخدمَ أساسًا في الحروب وفي الألعاب النارية للترفيه والاحتفال وبعد ذلك تم تطويره لاستخدامات أخرى للسفر عبر الفضاء واستكشافه ولكن هذا لا ينفي استخدامه في الحروب إلى يومنا هذا، ومن استخدامات الصواريخ أيضًا ما يلي:[١][٢]

  • الاستخدامات العسكرية: استُخدمت الصواريخ وما زالت تستخدم في الحروب.
  • بحوث الغلاف الجوي: لعبت الصواريخ دورًا هامًا في استكشاف الغلاف الجوي لكوكب الأرض وغيره من الكواكب الأخرى.
  • إطلاق مجسات الكشف والأقمار الصناعية: تُطلق وكالات الفضاء مجسات وأقمار صناعية للكواكب الأخرى عبر الصواريخ لمراقبتها.
  • السفر عبر الفضاء: الصاروخ هو وسيلة الإنسان الوحيدة للسفر عبر الفضاء.


مما تتكون الصواريخ؟

يتكون الصاروخ من أربعة أنظمة رئيسية ويقوم المهندسون القائمين عليه بتجميعها وِفقًا للتصاميم والتحاليل والدراسات والحمولة الخاصة به، تعرّف فيما يلي على أجزاء الصاروخ الرئيسية:[٣]

  • النظام الهيكلي: هيكل الصاروخ يشبه هيكل الطائرة، ويتكوّن من مواد قوية وخفيفة الوزن مثل مادة التيتانيوم أو الألومنيوم، وتُستخدم في تصميمه أوتار طويلة تمتد من أعلى إلى أسفل المجسم وتكون موصولة بأطواق تُثبّت بشكل دائري حول محيط المجسّم، ثم يُثبّت الجلد وهو الطبقة السطحية للهيكل على كل من الأوتار والأطواق لتشكيل الشكل الأساسي للصاروخ، ويُغلّف الجلد بنظام حماية حراري لمنع توليد حرارة ناتجة عن احتكاكه بالهواء أثناء الطيران وللحفاظ على درجات الحرارة الباردة اللازمة لأنواع معينة من الوقود والمؤكسدات المستخدمة، ثم تُثبّت الزعانف في الجزء السفلي من الإطار على بعض الصواريخ لتوفير التوازن عند انطلاقه.
  • نظام الحمولة: يعتمد نظام الحمولة في الصاروخ على طبيعة المهمة التي سيؤديها، فكانت الحمولات الأولى للصاروخ مجموعة من الألعاب النارية للاحتفال بالأعياد، فمثلًا احتوت حمولة المحرك الألماني V2 على آلاف الباوندات من المتفجرات، وبعد استخدامها في الحرب العالمية الثانية، طوّرت العديد من الدول صواريخ باليستية موجهة مسلحة برؤوس حربية نووية للحمولات، ثم عُدّلت هذه الصواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية لاكتشاف الكواكب ومراقبة الطقس والتجسس وتوفير قاعدة اتصالات، كما أطلقت المراصد مثل تلسكوب هابل الفضائي، ومن ثم طُوّرت هذه الصواريخ كوسيلة سفر للبشر إلى الفضاء.
  • نظام التوجيه: يحتوي هذا النظام على أجهزة استشعار متطورة جدًا وأجهزة كمبيوتر ورادارات ومعدات اتصال للتحكم بمناورة الصاروخ أثناء الطيران، وطُوّرت أنظمة التوجيه بالعديد من الطرق المختلفة للتحكم بالصواريخ أثناء عملية الطيران منها نظام التوجيه V2 الذي يتطلّب دوارات صغيرة من عادم الفوهة إلى لصرف الدفع عن المحرّك، ويحتاج نظام التوجيه لمستوى معين من الاستقرار كي لا تفشل عملية الطيران.
  • نظام الدفع: يعد من الأنظمة المستخدمة في معظم الصواريخ ذات المقياس الكامل، ويوجد منه نوعان رئيسيان وهما محركات الصواريخ السائلة ومحركات الصواريخ الصلبة، ويعتمد النظام V2 على المحركات الصاروخية السائلة المكونة من خزانات وقود، ومؤكسد (دافع)، ومضخات، وغرفة احتراق مع فوهة، والسباكة الخاصة بها، كما يستخدم مكوك الفضاء دلتا 2، وتيتان3 أحزمة صاروخية صلبة.


تاريخ صناعة الصواريخ

ظهرت مبادئ علم الصواريخ واختُبرت لأول مرة منذ 2000 عام، لكنها استُخدمت خلال السبعين عامًا الماضية من خلال بعثات لاكتشاف الفضاء ونقل المركبات الفضائية المصنعة إلى الكواكب الأخرى المحيطة بكوكب الأرض في النظام الشمسي، ووُجِدَ مبدأ استخدام الصواريخ منذ عام 400 قبل الميلاد تحديدًا عن طريق الفيلسوف وعالم الرياضيات اليوناني أرتشيتاس الذي صمم حمامة خشبية وعلقها على الأسلاك، وتفسيرها وفقًا لوكالة ناسا أن الحمام دُفِع تلقائيًا للهروب من البخار، كما أن الوكالة صرّحت باختراع بطل الاسكندرية محرك Hero المسمى أيضًا aeolipile بعد 300 عام من تجربة الحمام، وهو عبارة عن كرة تطفو على الماء المغلي الذي يؤدي إلى دخول الغاز الناتج عن الماء إلى داخل الكرة وتسريبه عبر أنبوبين على شكل حرف L على الجانبين المتقابلين وإنتاج الدفع الذي جعل الكرة تدور، لكن المؤرخون يزعمون تطوير أول صواريخ حقيقية في القرن الأول الميلادي عن طريق الصينيين واستخدامها في العروض الملونة خلال الاحتفالات الدينية، ولاحقًا بعد مئات السنين استُخدمت الصواريخ كأسلحة عسكرية وطورها الجيش البريطاني في أوائل القرن التاسع عشر، واستمر تطوير الصواريخ من قبل وكالات الفضاء لتتعدد استخداماته ويتيح لنا معرفة أكبر بالفضاء.[٤]


مَعْلومَة: دور الصواريخ في استكشاف الفضاء

أجرى العلماء العديد من الدراسات حول الفضاء ولاكتشاف المزيد من تفاصيله اخترعوا في النصف الأخير من القرن العشرين صواريخ متينة وقوية تتغلب على قوة الجاذبية الأرضية حتى تصل إلى السرعات المدارية، وبذلك أطلق السوفييت أول قمر صناعي في 4 أكتوبر 1957، ثم بعد أربع سنوات في 12 أبريل 1961 أطلق فوستوك 1 الذي حمل الملازم الأول الروسي يوري جاجارين وكان أول إنسان يدور حول الأرض واستغرقت رحلته 108 دقائق، ثم أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1961 صاروخًا يحمل آلان شيبرد وهو أول أمريكي يطير إلى الفضاء، أُرسلت لاحقًا العديد من البعثات إلى الفضاء مثل بعثات أبولو لاستكشاف القمر بين عامي 1969 و 1972، ومن ثم خلال فترة الستينيات من القرن الماضي صُوِّر كوكب القمر لأول مرة من قِبَل مركبة فضائية غير مأهولة.

وفي أوائل فترة السبعينيات استُخدمت الأقمار الصناعية للاتصالات وللملاحة المدارية، وبُعثت المركبة الفضائية مارينر لتدور حول سطح المريخ لترسم خرائطًا له، وفي نهاية هذه الحقبة أرسلت المركبة الفضائية فوييجر صورًا مفصلة لكوكب المشتري وزحل وحلقاتهما وأقمارهما بالإضافة إلى عثور الأقمار الصناعية الفلكية على نجوم جديدة والتعرف على المجرة بشكل أوسع وأكبر، ولعب مكوك الفضاء دورًا كبيرًا في استكشاف الفضاء وحمل الناس إليه أيضًا، والمكوك هو أول مركبة فضائية حملت الناس للفضاء، وكانت مهمته إصلاح الأقمار الصناعية وإجراء البحوث المتطوّرة وبناء محطة فضاء دولية، فوصول الصواريخ إلى الفضاء ساهم بالتعمق أكثر في اكتشاف الكواكب ومعرفة طبيعتها وأسرارها، مثل كوكب المريخ الذي يُعد النقطة المحورية في خطة استكشاف الفضاء الحديث وهو من الخطط المستقبلية التي تسعى وكالات الفضاء تنفيذها.[٥]

المراجع

  1. "how to launch rockets in the space", peekerscitech, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  2. "Uses Of Rockets", ffden-2.phys.uaf, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. "Rocket Parts", grc.nasa, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  4. "The History of Rockets", space, Retrieved 15/12/2020. Edited.
  5. "A BRIEF HISTORY OF SPACE EXPLORATION", aerospace, Retrieved 15/12/2020. Edited.

فيديو ذو صلة :