نسب النبيّ محمد
اتّفق عدد من النسّابين المسلمين على أن نسب محمد -صلى الله عليه وسلم- يعود إلى جدّه عدنان؛ فنسبه هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ولا يوجد خِلاف في أن رسول الله -عليه الصلاة والسّلام- ذو نسب مُتصل بالنبي إسماعيل -عليه السّلام-.[١]، وقد زكى الله - جل وعلا- نبيه بنسبه، فكان منحدرًا من خير القبائل والبيوت، وقد بُعِث -صلى الله عله وسلم- في خير القرون التي حدثت على وجه الأرض، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم - طاهرًا مُطهّرًا؛ فقد كانت النُّطف المتتالية التي حُمِل من خلالها نقية وطاهرة، إلى أن ولد رسول الله -عليه الصلاة والسلام-[٢]
مولد النبيّ -عليه السّلام-
حملت والدة رسول الله السيدة آمنة بنت وهب به، ولم يُصبها أي هوان أو تعب كما تشعر به النساء الحوامل، وفي إحدى الروايات قيل إنّ السيدة آمنة قد سمعت بمنادٍ يقول لها إنها سوف تلد سيد الأمة، وإن تلده تسميه محمدًا، وتحصّنه من شرور الحسد، ولمّا ولد محمد -صلى الله عليه وسلم - أضاء نور بين جهتي المغرب والمشرق، حتى أنه أضاء القصور الموجودة في الشام، وقد كانت البيئة الجاهلية مملوءة بسيء الأخلاق؛ مثل: الزنا، والخمر، والظلم، إلا أن الله عصم رسوله من تلك الأخلاق فلم يصله شيء منها.[٣]، وقد حمل رسول الله عدة أسماء، ومنها ما كان مُخصصًا له دون غيره، ومنها ما حملها أنبياء الله السابقين صلوات -عليهم السلام-، ومن تلك الأسماء: محمد، وأحمد، والمُقفّى، والعاقب، والنذير، والمُبشِّر، ونبي التوبة، ونبي الله. [٤]
الحِكمة من يُتم النبي
وُلد محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يتيم الأب؛ فقد مات والده وهو لا يزال جنينًا داخل بطن والدته، وذلك لحكمة من الله -عز وجل- وهي أن يكون رسول الله -عليه الصلاة والسلام - قدوة لمن يليه من المؤمنين، ومن بين المؤمنين الأيتام الذين عاشوا طوال حياتهم شاعرين باليُتم، فكان رسول الله قدوة لهم، ولم يكن -صلى الله عليه وسلم- يتيم الأب فقط، بل إنّ والدته السيدة آمنة توفيت وهو لا زال صغير السن، وقد جعل الله تعالى في شعور اليُتم صلابة له، وقوة، وتهذيبًا، وشدة، فكان بعيدًا عن اللهو والترف، مما أعدّه جسديًا ونفسيًا لتولي أمانة تبليغ كتاب الله تعالى بما فيه من شرائع وأحكام، وقد أراد الله تعالى أن يكون فضل التوفيق والتيسير الذي حصل في حياة النبي مرده إليه وحده -جل وعلا-، فهو الذي رعاه رعاية كاملة وعصمه من الفواحش وعبادة الأصنام.[٥]
المراجع
- ↑ "نسب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
- ↑ "نسب النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
- ↑ "مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته ونشأته والعناية الإلهية قبل بعثته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
- ↑ "أسماء النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.
- ↑ "اليتم فيث حياة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-25. بتصرّف.