محتويات
ما هو مكمل HMB؟
يرمز HMB للحمض المعروف باسم بيتا-هيدروكسي بيتا-ميثيل بيوتيريك β-hydroxy-β-methyl butyric، وهو مستقلب أو ناتج أيضي من الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة التي تضخم العضلات، وهو يُنتج في الجسم طبيعيًا نتيجة لتكسر الحمض الأميني الليوسين Leucine؛ وهو حمض ذو فوائد عديدة للجسم وعضلاته خاصةً بعد ممارسة التمارين الرياضية، فقد أكدت بعض الأبحاث على قدرة اللوسين في إبطاء تكسر البروتينات الموجودة في العضلات وزيادة إنتاج ألياف عضلية جديدة، كما ثبت أن تناوله كمكمل غذائي يزيد من كتلة العضلات، ويقلل من دهون الجسم، ويحسن القوة البدنية، ويدعم مستويات الطاقة في الجسم، وكل ذلك بفضل HMB الناتج عنه عند معالجته داخل الجسم، ومن الجدير بالذكر أن امتصاص حمض HMB بعد تناول مكملاته يكون أسرع من الأحماض الأخرى في الجسم، ويُستقلب مباشرة في الميتوكوندريا لخلايا العضلات، لذلك يُعد مكمّل HMB وقودًا رائعًا لتزويد العضلات بالطاقة.[١]
تعرف على فوائد مكمل HMB
يحتوي مكمل HMB على عدة فوائد لكن لا تزال توجد حاجة إلى مزيد من الأدلة لتقييم هذه الفوائد، ومن أبرز هذه الفوائد المنسوبة ما يأتي:[٢]
- أظهرت بعض الأبحاث العلمية أن بإمكان مُكمّل HMB أن يقلل من فقدان العضلات الذي يحدث مع التقدم في العمر.
- قد يُساعد في تسريع شفاء تقرحات القدم لدى مصابي السكري، وذلك عند تناوله عن طريق الفم بالتزامن مع الأحماض الأمينية الأخرى مثل الأرجينين والجلوتامين.
- قد يساعد الرياضيين على استهلاك الأكسجين بكفاءة أعلى، مما قد ينعكس إيجابيًا على أدائهم الرياضي.
- قد يزيد كتلة العضلات لدى الأشخاص المُصابين بمرض الدنف أو متلازمة الهُزال الناتج عن إصابتهم بالسرطان، وذلك في حال تناوله عن طريق الفم بالتزامن مع الأحماض الأمينية الأخرى مثل الأرجينين والجلوتامين، لكن لا يعتقد بأن هذا الأمر قد يساعد الأشخاص المصابين بالدنف الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
- قد يساعد تناول مُكمّل HMB قبل التمرين وبعده في منع تلف العضلات الناجم عن ممارسة الرياضة كما قد يُساعد في التقليل من ألم العضلات الناجم عن ممارسة الرياضة، وهذا ما قد ورد في بعض نتائج الأبحاث الأولية.
- أظهرت الدراسات بأن تناول مُكمّل HMB قد يقلل من ضغط الدم ونسبة الكوليسترول.
- يُقلل تفكك بروتينات العضلات، وقد أظهرت العديد من الدراسات على البالغين غير المدربين مُسبقًا أن تناول حوالي 3-6 غرامات من مُكمّل HMB يوميًا يمكن أن يزيد من كتلة العضلات بعد التدريب بالأوزان، لكن قد لا يكون فعّالًا في زيادة كتلة العضلات لدى البالغين ذوي الخبرة في رفع الأثقال.[٣]
- هنالك أيضًا بعض الدراسات الغير الكافية التي تغني بفوائد هذه المكمل والتي تشمل علاج مشاكل الكلى، والتخلص من السمنة، والتخلص من الأثار الجانبية للعلاج الإشعاعي على الجلد وغيرها من الفوائد التي بحاجة للمزيد من الدراسات.[٢]
هل هناك أضرار لمكمل HMB؟
أظهرت الدراسات الأولية أن مُكمّل HMB آمن الاستهلاك، لكن لا تزال توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات، وفحص الآثار طويلة المدى لهذا المكمل، ومن الأفضل مراعاة ما يلي قبل تناوله:[٤]
- لا توجد بيانات مؤكدة عن أمان استخدام مُكمّل HMB أثناء الحمل أو الرضاعة.
- يمكن أن يكون ضارًا للكلى في حال تناوله بجرعات كبيرة.[٥]
- ينصح بتجنّب مكمل HMB للأشخاص الذين يتناولون الأدوية التالية:[٤]
- مضادات الفيروسات.
- الأدوية التي تؤثر على عمل جهاز المناعة.
- الأدوية التي تخفض ضغط الدم.
- أدوية خفض الكوليسترول وإنقاص الوزن.
مكملات أخرى تُستخدم لتعزيز الآداء الرياضي
إليك فيما يأتي أشهر المكملات الغذائية المستخدمة لتعزيز الأداء الرياضي والتي تُعد آمنة نسبيًا عند تناولها بجرعات قياسية حسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية:[٥]
- الكرياتين: يستخدم الجسم الكرياتين لتعزيز كتلة العضلات والزيادة من طاقتها، وهو في الأصل مادة طبيعية، لكن يمكن إنتاجه في المختبر ليباع كمكمل غذائي، وبالرغم من استخدامه في الغالب كوسيلة لبناء كتلة العضلات، إلا أنه لا يخلو من بعض الآثار الجانبية، فمن الممكن أن يتسبب تناوله في زيادة الوزن وتقلصات المعدة وتشنجات العضلات، كما إن تناول كميات زائدة منه يمكن أن تؤدي إلى الضغط على وظائف الكبد والكلى مما قد يتسبب في إتلافهما، ومن الأفضل أن تتحدث مع طبيبك أو مدربك الرياضي حول سلامة وفاعلية المكملات الغذائية التي تتناولها، إذ لا تزال الدراسات محدودة حول ضمان كفاءتها.
- الكروم: يُعد الكروم معدنًا نادر الوجود في الجسم، لكن وجوده هو أمر ضروري لتعزيز وظائف الجسم اليومية، وقد يساعد معدن الكروم في زيادة كتلة العضلات وتعزيز مستويات طاقة الجسم وحرق الدهون، لكن مع ذلك، لم تثبت فاعلية الكروم في تعزيز الأداء الرياضي، ويُباع معدن الكروم غالبًا في الصيدليات على شكل بيكولينات الكروم، ويجب التنويه إلى أن تناول كميات كبيرة من الكروم هو أمر غير محبذ لأنه مرتبط بتلف الحمض النووي والدهون الصحية.
- الكارنيتين: ينقل الكارنيتين الأحماض الدهنية طويلة السلسلة إلى الميتوكوندريا في خلايا العضلات، مما يسمح باستهلاكها لإنتاج الطاقة، وبالتالي تعزيز الأداء الرياضي، ومن المعروف أن كل من الكبد والكلى ينتجان أحماض لايسين وميثيونين طبيعيًا لكي تتفكك لاحقًا لتعطي الكارنيتين، وبالرغم من عدم إثبات فائدة الكارنيتين علميًا في تعزيز الأداء الرياضي حتى الآن، إلا أن العديد من الرياضيين مستمرين في تناول مكملاته، وقد تنتج بعض الآثار الجانبية عند تناول أكثر من 3 غرامات من الكارنيتين يوميًا، وتشمل هذه الآثار الإسهال، والغثيان، والقيء، وتشنج المعدة، كما يمكن أن يتفاعل الكارنيتين سلبيًا مع بعض الأدوية، مثل أدوية الغدة الدرقية والأدوية المميعة للدم.
قد يُهِمُّكَ: كيفية استخدام مكمل HMB
يُستخدم مُكمل HMB كما ورد في البحث العلمي على النحو الآتي:[٢]
- يستخدم عن طريق الفم لمعالجة فقدان الوزن اللاإرادي لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وذلك بجرعة مقدراها 3 غرامات مع 14 غرامًا من أحماض الأرجينين والجلوتامين على جرعتين مقسمتين بالتساوي يوميًا.
- يٌستخدم لمعالجة مرض ساركوبينيا sarcopenia المرتبط بفقدان العضلات بسبب التقدم في السن، بجرعة مقدراها 220 مل كمكمّل غذائي سائل مرتين يوميًا.
- لا يوجد طريقة أو جرعة محددة عند تناوله لغرض زيادة الأداء البدني، لكن لا ينصح بتناول أكثر من 3 غرام منه يوميًا إن كنت تود استهلاكه لهذا الغرض، مع الحرص على استشارة الطبي قبل ذلك.
المراجع
- ↑ "What’s all the fuss about HMB?", Ethical Nutrients, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Hydroxymethylbutyrate (Hmb)", webmd, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ Grant Tinsley (16/7/2017), "The 6 Best Supplements to Gain Muscle", healthline, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Beta-hydroxy-beta-methylbutyrate (HMB)", depts.washington, Retrieved 5/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Brian Krans (5/2/2021), "Performance Enhancers: The Safe and the Deadly", healthline, Retrieved 8/4/2021. Edited.