بحث حول الساعة

يوم القيامة

يوم القيامة أو يوم السّاعة أو يوم الحساب، جميعها كلمات تدل على انتهاء الحياة الدّنيا وبدء حساب النّاس وعقابهم، ويوم القيامة هو يوم عظيم مشهود له، يبعث الله سبحانه وتعالى النّاس من قبورهم ويُحييهم من جديد ليعطي كل واحد جزاء ما عمل في الحياة الدّنيا، وليوم القيامة عدد كبير من العلامات والإشارات بعضها علامات صغرى وقد حدث الكثير منها، وبعضها من العلامات الكبرى والتي تدل على الإقتراب الشّديد ليوم الحساب، ودلّت الأحاديث النبويّة الشريفة على كثرة الفتن والمحن والإبتلاءات التي ستحصل قبل قيام الساعة، وتمنّي الإنسان الموت لكثرة هذه الفتن، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: [صحيح]، ويوم القيامة لا ينفع الإنسان ماله ولا ولده ولا جاهه إلا من عمل صالحًا وأتى الله بقلبٍ سليم. [١]


مراحل يوم القيامة وأهوالها بالترتيب

  • النفخة الأولى بالصّور: فحين يشاء الله تعالى يأمر الملك إسرافيل وهو الملك الموكل بالنّفخ بالصّور، فينفخ النّفخة الأولى فيُصعق كل من على وجه الأرض من كائنات ومخلوقات، وتنتهي الحياة على الأرض، وتكون هذه النّفخة بداية لمراحل يوم القيامة وأهوالها. [٢]
  • النّفخة الثانية بالصّور: وعند نفخ إسرافيل النّفخة الثّانية بالصّور يحيي النّاس من جديد ويبعثهم الله تعالى من قبورهم لملاقاة وجه ربهم لحسابهم. [٢]
  • الحشر، بعد أن يبعث الله تعالى الناس من قبورهم يحشرهم وهم حفاة عراة كما خلقهم الله تعالى النّساء مع الرّجال، إذ يشعروا بالخوف والرّعب الشديد لهول ما يروه من مشاهد يوم القيامة، ويبقون على هذا الحال لمدّة طويلة، إلى أن يأذن الله بحسابهم. [٣]
  • الشّرب من حوض النّبي: بعد أن يطول الأمد على النّاس ويقوموا طويلاً في أرض المحشر، يأمر الله نبيه محمد بأن يشرب من حوضه كل من تبعه وصدّق رسالته، فتكون تلك أول البشارات لمن سُقِي من حوض النبي، ويكون لكل نبي حوض يشرب منه من تبعه من النّاس. [٣]
  • شفاعة سيدنا محمد: وبعد أن يشتدّ الحال على النّاس وهم في أرض المحشر، يذهبون إلى الأنبياء ليشفعوا لهم عند الله، فيسألوا آدم عليه السلام بأن يعجّل الله حسابهم، ثم يسألوا سيدنا نوح الشّفاعة عند الله وتعجيل الحساب، ولكن كل نبي يقول نفسي نفسي، فيشفع لهم عند الله سيدنا محمد ويقول أمتي أمتي، فيطلب النبي محمد من الله أن يُعجّل للناس حسابهم، فتكون هذه هي الشفاعة الكبرى بتعجيل الحساب. [٣]
  • الحساب والجزاء، وفي هذه المرحلة تُعرض أعمال الناس على الله تعالى، فيُمسك كل واحد بكتابه، فالمؤمنين يمسكون كتابهم بيمينهم، أمّا الكافرين فيمسكون كتابهم بشمالهم. [٢]
  • الميزان، وفي هذه المرحلة توزن أعمال الناس وأفعالهم في الحياة الدّنيا، ليُعطى كل واحد حسابه جزاءً بما عمل. [٢]
  • الصّراط، وهو حدّ دقيق ورفيع جدًا يمشي عليه النّاس حسب أعمالهم، ويكون أول المارّين عليه هو سيدنا محمد، ثم يبدأ الناس بالسير عليه، فالبعض يتجاوز الصّراط مسرعًا، والبعض يتجاوزه زاحفًا، والبعض الآخر يتجاوزه حبوًا على قدميه ويديه، وبعض النّاس يسقط من الصّراط إلى النّار. [٣]
  • الجنّة والنّار، وهذه المرحلة الأخيرة من مراحل يوم القيامة، فمن تجاوز الصّراط يدخل الجنّة، ومن سقط عنه يدخل النّار، ويكون أول الدّاخلين للجنّة هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم الفقراء، فقراء المهاجرين، ثم فقراء الأنصار، وفقراء أُمّة محمد، وآخر من يدخل الجنّة هم الأغنياء ليحاسبهم الله على ما أعطاهم الله في الحياة الدّنيا وأين أنفقوه. [٢]


المراجع

  1. "بحث عن يوم القيامة"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "اهوال يوم القيامة؛ مراحل الأحداث بالترتيب"، ashams، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "ترتيب أحداث يوم القيامة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :