محتويات
خلق الإنسان
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان لطاعته وعبادته ولإعمار الأرض بالأعمال الصّالحة التي يُحبها الله ويرضاها، ومن أجل تأدية كل الفرائض والعبادات التي فرضها على عباده من صلاة وزكاة وصيام وحج، وغيرها من العبادات التي لا يكتمل إيمان العبد وإسلامه إلا بتأديتها، والتي هي من أهم الأسباب المؤديّة لدخول العبد الجنة والمباعدة بينه وبين النار، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 277].
أول ما يحاسب به العبد
توجد الكثير من الفرائض التي أوجبها الله على عباده ومن أهمّها الصّلاة، والصّلاة هي أول ما يُحاسب الله به العبد يوم القيامة، وهي عمود الدّين وأساسه وثاني ركن من أركان الإسلام بعد الشّهادتين، فإذا صلحت صلاة المسلم صلح عمله كلّه، وإذا فسدت صلاته فسد عمله كلّه، فالعبادات جميعها منوطة عند الله سبحانه وتعالى بأداء الصّلاة على وجهها الصحيح، ففي الحديث الشريف عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال: (إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القِيامةِ من عَمَلِه صلاتُه، فإنْ صَلَحَتْ، فقد أفْلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فَسَدَتْ، فقد خاب وخَسِرَ، فإنِ انتَقَصَ من فريضتِه شيئًا، قال الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: انْظُروا هلْ لعبدي مِن تطوُّعٍ؟ فيُكمَلُ منها ما انتَقَصَ من الفريضَةِ، ثم يكونُ سائِرُ أعمالِه على هذا) [تخريج رياض الصالحين| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وترك الصّلاة هو نوع من الكفر، وخروج للعبد من دين الإسلام[١].
أهميّة الصّلاة
للصّلاة أهميّة كبيرة في حياة المسلم، منها:[٢][٣]
- الصّلاة تُجدّد الصّلة بين العبد وربه، فهي أهم رابط بين الله عز وجل وعباده، وبكل صلاة يؤديها المسلم تتجدد العلاقة وتُفتح صفحة جديدة مع الله.
- الصّلاة تطهير للنفس والروح من دنس المعاصي والمنكرات، وإبعاد للعبد عن كل الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
- الصّلاة هي تذكيرٌ للعبد بيوم القيامة والموت والحساب، وتذكيرٌ له بما قام به من مخالفات خلال يومه، فتُعوّده الصّلاة على الرّجوع والتوبة إلى الله، وتُشجّع على المحافظة على الطّاعات لكسب رضا الله ومحبته، وتبعد العبد عن المعاصي والوقوع في الذنوب.
- الصّلاة سبب في شعور العبد بالطمأنينة والراحة النفسيّة والقلبيّة، وهي سبب لصلاح العبد وفلاحه واستقامته.
- الصّلاة سبب في نصر الله وتأييده لعباده، وفوزهم في أعلى الدرجات والمقامات في الدنيا الآخرة.
- الصّلاة فيها تكفيرٌ لذنوب العبد وخطاياه، ويجعل الله للمحافظ على صلاته نور من بين يديه ومن خلفه.
الأمور التي تعين على أداء الصلاة
ومن الأمور التي تُعين العبد على أداء الصّلاة والخشوع فيها هي استحضار العبد لأهميّة الصّلاة ومكانتها عند الله عز وجل والثواب العظيم والأجر الكبير الذي يتحصل عليه العبد من أدائها، وتذكر العبد لنِعم الله الكثيرة عليه، واستذكار العبد لعقوبة تارك الصلاة والعذاب الشّديد الذي توعد الله به تاركها، ومن الأسباب المعينة أيضًا النوم مبكرًا للاستيقاظ على وقت صلاة الفجر وعدم السّهر لأوقات متأخرة من الليل، ودعاء العبد لربه أن يُعينه ويُثبّته على أداء الصّلاة بأركانها وشروطها، ومن الأمور التي تُعين على الصّلاة هي عدم تأخيرها عن وقتها فبمجرّد سماع النّداء على العبد أن يُلبّيه ويترك كل ما بين يديه من أشغال وأعمال. [٤]
المراجع
- ↑ "شرح حديث : ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ ... )"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.
- ↑ أ. د. مصطفى مسلم، "أهمية الصلاة"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.
- ↑ "رسالـة حول أهمية الصلاة "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.
- ↑ الشيخ محمد بن صالح العثيمين، "- ما الأسباب المعينة على أداء الصلوات في أوقاتها؟"، al-forqan، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2019.