الإسلام
الإسلام هو دين الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الدّين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأمرهم باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وحذّرهم من الموت على غير هذا الدّين أو اتباع غيره، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[١]، ومنذ بزوغ فجر الإسلام والنّاس تدخل إليه أفواجًا وجماعات، وبدأ الإسلام بالانتشار مع بدء بعثة النّبي صلى الله عليه وسلم، وبداية قيام الدّولة الإسلاميّة، وكثرت الفتوحات الإسلاميّة، ووصل الإسلام إلى كل نواحي وبقاع العالم، والإسلام يقوم على خمسة أركان هي؛ الشهادتين، الصّلاة، الصّيام، الزّكاة، الحج، ولا يستوجب لمن يريد دخول الإسلام أي شيْ مادي أو معنوي، فقط عليه النّطق بالشهادتين، والالتزام ببقية أركان وتفصيلات الإسلام.[٢]
أول مَن دخل الإسلام
كان أول الدّاخلين إلى الإسلام من الرّجال هو أبو بكر الصّديق، أمّا أول من دخل من النّساء هي خديجة بنت خويلد، وأول الدّاخلين من الصّبيان علي بن أبي طالب، وقد كان أبو بكر الصّديق من أقرب النّاس إلى الرسول قبل بعثته، وعندما أخبر الرّسول أبو بكر بأمر اصطفاء الله له بالنبوّة، بادر أبو بكر بتصديقه، حينها اطمأن الرسول ودعا أبو بكر للدّخول في الإسلام، فدخل أبو بكر إلى الإسلام دون ترددٍ ولا تفكير، وكان أبو بكر من أشراف قومه وعُليتهم، وكان ذو أخلاق رفيعة، وكان رجل تاجر ومعروف، ويأتيه النّاس من كل حدب وصوب، فبدأ يدعو النّاس إلى الإسلام، ودخل معه الكثير إلى الإسلام ومن بينهم بعض الصّحابة؛ مثل عثمان بن عفان، وسعد بن أبي وقاص، والزّبير بن العوام، وغيرهم الكثير، فكان كنزًا من كنوز الإسلام وداعية للدّين والتّوحيد.[٣][٤]
نسب أبي بكر الصّديق وحياته
هو عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي القرشي التيمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة، ولد سنة 573 للميلاد في مكة المكرّمة بعد عام الفيل بسنتين، أي بعد ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسنتين، وقد رافق أبو بكر الرسول صلى الله عليه وسلم في أغلب معاركه وغزواته، وكان رفيقًا له في غار حراء عندما كان يتنزّل الوحي عليه، وقد اختاره النّاس لخلافة الرّسول صلى الله عليه وسلم بعد أن اشتدّ المرض عليه، فأصبح أول خليفة للناس بعده، لذلك أطلق عليه النّاس لقب خليفة رسول الله.
وكان أبو بكر من أنسب رجالات قريش وأرفعهم مكانة، وكان يعمل تاجرًا قبل إسلامه، وهو واحد من أغنياء قريش وسادتهم، وبعد إسلامه أنفق أمواله في سبيل الإسلام وتجهيز المجاهدين بالعدّة والعتاد للقتال في سبيل الله، وأعتق الكثير من المسلمين من أيدي المشركين، وقام أبو بكر الصّديق في عهد خلافته بالكثير من المعارك والفتوحات، مثل القضاء على فتنة الرّدّة، ومواجهة الرّوم والفرس والقضاء عليهم، وفتح بلاد الشام، فكان عهد أبو بكر هو عهد الفتوحات ورفع راية الإسلام.[٥]
خصائص الإسلام
ومن أهم خصائص وميزات الدّين الإسلامي ما يلي:[٦]
- الدّين الإسلامي هو الدّين الذي ارتضاه الله لعباده، فلن يقبل الله دينًا آخر غيره، وهو الدين الذي سيُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
- الإسلام دين الفطرة، فهو دين موافق للفطرة الإنسانيّة بما فيه من أحكام وتشريعات، والدّين الإسلامي يدعو إلى الأخلاق الحميدة، ويترفّع عن كل ما هو سيئ وقبيح، ليصل المسلم إلى أعلى درجات السّمو والرّقي.
- الإسلام دين التوحيد الخالص، فقد دعا إلى عبادة الله تعالى وتوحيده وإخلاص النيّة في العبادة، وتوحيد أسمائه وصفاته التي وصف الله بها نفسه.
- الإسلام دين العلم والمعرفة، وقد دعا الإسلام الإنسان إلى التّعلم والإكتشاف، وتسخير هذه المنجزات لخدمة الدّين والأمّة الإسلاميّة، وقد كانت أول كلمة نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي إقرأ؛ لأهميّة القراءة والعلم، ودعوة النّاس إلى تعلم العلم وتعليمه.
- الإسلام دين العدل، فالنّاس في الإسلام سواسية كأسنان المشط ولا فرق بين عربي وأعجمي ولا فضل لأحد على آخر إلى بمعيار التّقوى، وقد ساوى الله تعالى بين الأفراد في الحقوق والواجبات والفرائض الدّينيّة من دون تمييز ولا تفريق.
- الإسلام دين اليُسر والوسطيّة، فلم يجعل الله الدّين ضيقًا حرجًا على الناس، بل سهّل في الكثير من الأمور وبسّطها لهم، وجعل هناك بدائل وخيارات يلجأ إليها الفرد إذا صعب عليه أمر ما، وهو دين الوسطيّة والاعتدال في كل شيء دون مبالغة ولا تضخيم.
- الإسلام دين القوّة والعزة، فقد أعز الله أولياءه بالإسلام، والإسلام دين القوّة والعزّة والنّصر، قال تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[٧].
المراجع
- ↑ سورة آل عمران، آية: 102.
- ↑ "متى بدأ الإسلام ومن وضع الحضارة الإسلامية"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.
- ↑ Chergui Khaled، "اذكر اول من دخل الاسلام من : الرجال.النساء.الاطفال"، qaarb، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019.بتصرّف.
- ↑ "إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه"، al-eman، اطّلع عليه بتاريخ 17-6-2019. بتصرّف.
- ↑ د. بدر عبد الحميد هميسه، "الحمد لله على نعمة الإسلام"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 139.