الإسلام
الإسلام هو الاستسلام والخضوع والانقياد لله تعالى، واتباع أوامره و اجتناب نواهيه، والإسلام هو الدّين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الدّين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران: 19]، وهو الدّين الذي سيُحاسب به العبد يوم القيامة، قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85] ، وسمّي الإسلام إسلامًا لأنّ فيه ذلاً وانقيادًا وانكسارًا من العبد لخالقه عن رغبة كاملة ورضا تام منه لأوامر الله تعالى، طلبًا لمرضاته وبُعدًا عن غضبه وسخطه وعقابه، وطمعًا في الفوز بالجنّة والدّرجات العُلى التي وعد الله بها عباده المتّقين الطّائعين[١].
أول من أسلم من الرجال
انتشر الإسلام في كل أنحاء الأرض، ودخل إليه الكثير من الملل والأمم والأفراد، وكان أول من أسلم من الرّجال هو أبو بكر الصّدّيق، واسمه عبدالله بن أبي قحافة القرشي، وولد أبو بكر في السّنة 573 للميلاد، وسمّي بالصّديق لأنه أول من آمن مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصدّق دعوته، وبسبب تصديقه للرسول في حادثة الإسراء والمعراج بعد أن واجه النبي كل أنواع التّكذيب والاتهام بالسّحر من المشركين، وأبو بكر هو أول الخلفاء الرّاشدين الذين بايعهم المسلمين لتولي خلافتهم وزمام أمورهم، وكان أبو بكر الصّديق ملازمًا للرسول صلى الله عليه وسلم في كل غزواته ومعاركه ودعواته، فكان رفيقًا له في هجرته من مكّة إلى المدينة المنورة، ورافقه عندما كان يتنزّل عليه الوحي في غار حار، وأبو بكر هو أحد الصّحابة العشر المبشرين بدخول الجنّة. [٢]
أبو بكر الصّديق قبل وبعد إسلامه
عَمِل أبو بكر الصّديق قبل إسلامه بالتجارة، وكان واحدًا من أغنياء قريش، وولد أبو بكر في مكّة المكرّمة ونشأ وترعرع فيها، وكان واحدًا من أشراف قريش وأسيادهم، وعلى الرّغم من أنّه لم يكن مسلمًا إلا أنّ أبا بكر كان يتمتّع بخلق رفيع، ويتميّز بالأمانة والصّدق في كل معاملاته وأمور حياته، وكان يقصده التّجار والنّاس من كل مكان ليجالسوه ويستمعوا إليه، لأنه كان عالمًا بأخبار العرب وأنسابهم، وعلى الرّغم من غِناه وكثرة ماله، إلا أنّه لم يشرب الخمر قط في حياته، ولم يسجد أبدًا لصنم، وأما بعد إسلامه فقد كان أبو بكر قريبًا من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قبل نزول الوحي عليه، وكان يرى أبو بكر بالرسول كل الصّفات الحسنة التي تؤهله لحمل الرسالة وأداء الأمانة، وعندما نزل الوحي على الرسول واختاره الله لهذه الأمانة كان أبو بكر أول من صدّق الرّسول وآمن معه، وأسلم دون ترددٍ ولا تهاون ولا تخاذل، وكان أول من صلى مع النبي، وبعد إسلامه بدأ أبو بكر برحلته الدّعويّة للنّاس، فأسلم على يده الكثير من النّاس والصّحابة، ووضع أبو بكر أمواله تحت خدمة الإسلام والمسلمين، ولمساعدة المُستضعفين منهم وتحريرهم من أيدي المشركين. [٣]
المراجع
- ↑ "معنى الإسلام"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "اول من اسلم من الرجال"، sarayanews، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "أبو بكر الصديق؛ حياته قبل وبعد الإسلام"، ashams، اطّلع عليه بتاريخ 15-6-2019. بتصرّف.