القرآن الكريم
القرآن في اللغة هو مصدر على وزن فعلان، فهو من قرأ، يقرأ، قرآنًا، بمعنى تلا كلام الله تعالى، أمّا القرآن في الاصطلاح، هو كلام الله تعالى المعجز، المتعبّد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، والمبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة النّاس، وهو المعجزة الخالدة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والمنقول بالتواتر، يُقصد به أنّ مَن نقل القرآن إلينا هم رجالٌ ثقات لا يخالطهم الكذب أو يُشكُّ بصدقهم، وقد تكفّل الله تعالى بحفظ كتابه على مرّ العصور والأزمان من التحريف والنّسيان والضّياع، فقال تعالى في محكم كتابه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]، والقرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلًا، أو أن يُنقص منه حقًا[١].
عدد كلمة الله في القرآن
وردت كلمة الله في القرآن الكريم العديد من المرّات، وقد أحصى العلماء والدّارسون عدد ورود كلمة الله في القرآن الكريم، فبلغ عددها 2699 كلمة، وقد وردت بصيغ مختلفة منها الله، لله، تالله، فالله، بالله، فلله، ابالله، والإعجاز في هذا الرقم أنه عدد فردي ولا يقبل القسمة على أي رقم آخر، فالله تعالى واحد أحد لا شريك له ولا خليل، وقد وردت صيغ كلمة الله بأعداد معينة لحكمة ربانيّة يعلمها الله، والمذهل أنّ كلمة الله في القرآن وردت بسبع صيغ مختلفة والرّقم سبعة له دلالاته الدّينيّة الكثيرة، فكلمة الله وحدها وردت 2395 مرّة، وكلمة لله وردت 143 مرّة، وكلمة بالله وردت 139 مرّة، وكلمة تالله وردت 9 مرات، وكلمة فلله وردت 6 مرّات، وكلمة فالله وردت 6 مرّات، وكلمة ابالله وردت مرّة واحدة.[٢][٣]
فضائل قراءة القرآن الكريم
لقراءة القرآن فضل وأجر كبيران يحصلهما القارئ، ومن فضائل قرائته: [٤]
- قراءة القرآن هي أفضل طريقة يتقرّب بها العبد إلى ربه، وبقراءة القرآن يحصل العبد على الحسنات، ويرفع الله له من الدّرجات والمقامات.
- قراءة القرآن هي سبب في حصول العبد على الرّاحة القلبيّة والطمأنينة النّفسيّة، والشّعور بالهدوء والسّكينة والاطمئنان.
- القرآن الكريم يأتي شفيعًا لأهله، مدافعًا عنهم يوم القيامة.
- قراءة القرآن سبب في إحاطة الملائكة بالمجلس الذي يُقرأ فيه القرآن واستغفارهم لأصحابه، كما ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارَسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السَّكينةُ، وغشِيتهمُ الرحمةُ، وحفَّتهمُ الملائكةُ، وذكَرهم اللهُ فيمن عندَه) [البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- قراءة القرآن سبب للفوز بالجنّة والبعد عن النّار، ويُضاعف الله لقارئ القرآن من حسناته، فبكل حرف يقرأه حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها.
- القرآن فيه علاج للكثير من الأمراض الجسديّة والنفسيّة، فقد أنزل الله القرآن شفاءً من كل داء.
- التّالون للقرآن الكريم هم من أهل الله وخاصته، كما جاء في الحديث الشريف: (إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ . قالوا: يا رسولَ اللهِ من هم ؟ قال: هم أهلُ القرآنِ, أهلُ اللهِ وخاصَّتُه) [الراوي أنس بن مالك| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
المراجع
- ↑ عامر عمران علوان الخفاجي، "معنى القرآن في اللغة و الاصطلاح"، uobabylon، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019.
- ↑ "كم مرة ذكر اسم الله في القرآن الكريم ؟"، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019.
- ↑ عبد الدائم الكحيل، "عجائب اسم (الله)"، kaheel7، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019.
- ↑ زياد محمد العمري، "فضل قراءة القرآن"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019.