فرح بسام
الحمل والإنجاب من أهم أهداف الزواج، إذ إن تكوين أسرة شيء من الفطرة الإنسانية والشعور بالأمومة والأبوة، ويحدث الحمل عند تلقيح أحد الحيوانات المنوية القادمة من الزوج للبويضة في جسم الزوجة، بالتالي تتكون بويضة مخصبة تنمو لتصبح الجنين، ويستقر الجنين في الرحم لمدة تسعة أشهر حتى يحين موعد الولادة ليخرج الطفل، وينقسم الحمل إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي مرحلة التكوين وبدء نمو الجنين، وتعتبر من أكثر المراحل حساسية، حيث يكون احتمال الإجهاض كبيرًا، والمرحلة الثانية يبدأ فيها تكوين الأجهزة وأعضاء جسم الجنين وتحديد جنسه، وفي المرحلة الأخيرة تنتهي عملية تكوين الأعضاء فتبدأ في العمل والاستعداد لمواجهة الحياة بعد الولادة.
عوامل تؤثر على حدوث الحمل
الكثير من الأمور تؤثر على الحمل وتسبب في تأخره ومنها:
- الوزن، فالانخفاض الشديد أو الزيادة المفرطة في الوزن يؤثر على الخصوبة بشكل كبير ويقلل من احتمالية حدوث الحمل.
- الإكثار من شرب الكافيين وشرب الكحول وتناول المخدرات وتناول الأغذية المصنعة المليئة بالدهون المشبعة يؤثر سلبًا على خصوبة كل من الزوج والزوجة.
- التعرض لضغوطات وإجهاد نفسي يؤثر على الصحة الجنسية والإخصاب لتكوين الحمل.
- بعض الممارسات الخاطئة التي بدورها تقلل من احتمالية حدوث الحمل مثل: استخدام وسائل منع حمل غير صحية من قبل الرجل أو المرأة، أو استخدام مواد كيماوية ضارة لتنظيف المناطق التناسلية، أو ممارسة العلاقة الجنسية في أوضاع وأوقات تؤثر على صحة الحمل.
أسهل الطرق للحمل
- العناية الصحية قبل التخطيط للحمل.
أي الاهتمام في صحة الأم قبل الحمل، وذلك عن طريق اللجوء إلى طبيب مختص، وإجراء العديد من التحاليل، خاصة تحاليل الدم للتأكد من صحة الأم وخلوها من الأمراض التي قد تؤثر على صحة الحمل أو قد تنتقل إلى الجنين، والكشف عن أي نقصان في الفيتامينات والمعادن الأساسية والمهمة لصحة المرأة والجنين.
- الانتباه لمواعيد الطمث وحساب أيام التبويض.
تعتبر أيام التبويض هي أفضل الأوقات لحدوث الحمل بشكل سريع وسهل، حيث تعتبر أكثر الأيام التي تكون فيها الزوجة خصبة، فيرتفع تركيز الهرمونات الجنسية الأنثوية، وبالتالي تزداد احتمالية حدوث الحمل، وهي في اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من أول يوم من أخر دورة شهرية.
- بقاء المرأة في وضيعة الاستلقاء بعد إتمام العلاقة الجنسية.
يفضل بقاء المرأة مستلقية على ظهرها بعد انتهاء الجماع لمدة ربع ساعة تقريبًا قبل الذهاب للاستحمام؛ لضمان انتقال السائل المنوي وما يحويه من حيوانات منوية إلى الرحم وقناة البيض.
- قوة الحيوانات المنوية وعددها عند الرجل.
ممارسة الرجل بعض الأمور الخاطئة التي تؤثر على جودة الحيوانات المنوية وعددها، مثل ارتداء سراويل ضيقة، والاستخدام الخاطئ لوسائل منع الحمل الخاصة بالرجال، وأثبت دراسات حديثة أن تناول الرجل لأغذية تحتوي على مادة الصويا يضر أعضاءه التناسلية، فيؤثر في قوة الانتصاب، وسرعة القذف، وكفاءة الحيوانات المنوية وعددها.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
ينصح كل من الزوج والزوجة بممارسة الرياضة بشكل معتدل، فالتمارين الرياضية تعدل المزاج، وتحسن الصحة الجسدية، وتقوي العضلات، وترفع مستوى الأكسجين في الدم، وتخلص الجسم من ثاني أكسيد الكربون وجميع المواد السامة في الجسم، مما يجعل الجسم نشيطًا وقويًا وفي صحة جنسية أفضل لحمل طبيعي وآمن.
- الابتعاد عن المواد السامة والضارة على الجسم.
يجب الابتعاد عن جميع المواد التي تؤثر على الصحة الجنسية وتقلل فرص الحمل مثل، تناول المخدرات والمسكرات أو التدخين أو التدخين السلبي، وهو الجلوس بجانب المدخنين واستنشاق أول أكسيد الكربون الخارج، لأنه يضعف إخصاب المرأة ويمنع من إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية وهما هرمون الإستروجين والبروجسترون، بالتالي يمنع من تشكيل البويضة وإخصابها أي الحمل، كما يسبب انخفاض في إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل ويضعف الأعصاب الأساسية المسؤولة عن الانتصاب وعمل الخصيتين.