المشاكل الزوجية
يسعى أي زوجين في العالم إلى تفادي الوقوع في المشاكل الزوجية مع شريك الحياة، لكن العديد من الأزواج يفشلون في تخطي هذه المشاكل، بالرغم من رغبتهم الحقيقة في التخلص من المشاكل الكبيرة ورغبتهم الحقيقية في إنهائها، ولكن سرعان ما تتجدد هذه المشاكل، حتى تؤدي أحياناً في نهاية المطاف إلى إنهاء الحياة الزوجية، خاصة إن كان أحد الزوجين يعاني من مشكلةٍ أخرى، أو تراكمت عليه المشاكل ولم يستطيع تفاديها.[١]
كيفية حلّ المشاكل الزوجية
فيما يأتي طرق يجب اتباعها لحل المشاكل الزوجية:[٢]
- يجب أولًا على كلا الزوجين فهم سبب الخلاف، هل هو خلاف حقًا أم أنه سوء فهم فقط، فتوضيح حقيقة مقصد كل واحد من الزوجين عما يثير غضبه بوضوح ومباشرة يساعد على التخلص من سوء الفهم الذي حصل.
- رجوع الزوجين إلى النفس والعمل على محاسبتها ومعرفة سبب تقصيرها.
- عدم تطوير الخلاف وحصره بين الزوجين فقط، وعدم نشره بين الناس حتى الوالدين والاقارب، مما يؤدي إلى خروج الخلاف عن حدود أصحاب الشأن .
- التركيز على موضع الخلاف وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء حصلت في الماضي أو تجاوزات سابقة؛ لأن ذلك سيؤدي لتوسيع نطاق الخلاف.
- أن يتحدث الزوجين عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل رأيه صواباً غير قابل للخطأ، فإن هذا يقتل الوصول الى حلّ يرضي الطرفين.
- في بدء الحوار لحل المشكلة يجب ذكر الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش؛ لأن ذلك يرقق القلب ويقرب وجهات النظر ويبعد الشيطان، قال تعالى ولا( تنسوا الفضل بينكم )[البقرة :237]، فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في الكثير من الأمور، ولم أنسى إيجابياتك، ولا أنكر فضلك، لذهب الخلاف دون رجعة.
- التكيف مع جميع الظروف والأحوال التي تمر على الزوجين في هذه الحياة، فيعين كلا الطرفين الآخر على تخطي أي أمر من الممكن أن يعكر صفوة الحياة بينهم.
- يجب أن يعلم الزوجان بأن المال لم يكن يومًا سببًا للسعادة، ولم يكن المال يومًا سببًا في نجاح العلاقة الزوجية وخلوها من المشاكل، وإنما نجاح هذه العلاقة المقدسة في الحياة الهادئة السليمة البعيدة عن القلق البعيدة عن الطمع .
طبيعة الحياة الزوجية
من الطبيعي جدًا أن لا تخلو الحياة الزوجية أبداً من بعض الخلافات أو المشاكل، وهي من الأمور الطبيعية التي لا بد أن يستوعبها كل من الزوجين، ويجب أن يكون لديه القدرة على تفهم موقف الطرف الآخر، والتعامل مع الخلاف على حسب درجته وأهميته، وعدم إعطائه أكثر مما يستحق، وبعض الأزواج والزوجات لا يعطون بالًا لهذه الخلافات أولا يهتممون بحلها جذريًا، فتتراكم فوق بعضها البعض وتسبب المزيد من المشكلات الأكثر تعقيدًا والتي ما كانت لتصل إلى هذه المرحلة المتأخرة لو تعامل معها فوراً، فالكثير من الأزواج والزوجات يبالغون كثيرًا في ردة فعلهم تجاه هذه الخلافات، ويعتبروها بداية نهاية العلاقة، وينسى أنه بحاجة إلى التعامل بوعي وفهم مع الخلافات الزوجية، وبحاجة إلى تطبيق فن إدارة الخلافات.[٣]
المراجع
- ↑ يارا طاهر (2019-1-10)، "أسباب المشاكل الزوجية المستمرة وطرق تفاديها"، سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.
- ↑ "16 وسيلة عملية لحل الخلافات الزوجية"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.
- ↑ ولاء الشملول (2005-12-21)، "إدارة الخلافات الزوجية.. واحذر هذه السلوكيات"، لها اون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.
