ما صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية

ما صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية
ما صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

مَيّز الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم عن سائر المخلوقات بمجموعة من الصفات الخَلْقِيّة والخُلْقِيّة، التي لا يَتّصف بها أحدٌ من البشر غيره، وقد نَال جميع صفات الكمال، فقد كان النبي أجملهم وأكرمهم وأذكاهم وأشجَعهم وأعّلَمهم، وقد خَتَمَ الله تعالى به الرُّسُل السماوية قال تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأخزاب :40] ، فمن الواجب على المسلم اتباع هدّيه والسيّر على نهجه، لأنّ الله بعثه للناس كافة ليُتِم مكارم الأخلاق، ويُخرج الناس من الظُلُمات إلى نور الهِداية والإيمان


صفات النبي الخَلقِيّة والحُلُقيّة

كان الرسول صلى الله عليه وسلم مرّبُوع الطول، أيّ ليس طويلًا ولا قصيرًا بل كان بين ذلك، وكان وهو يسير لا يلتفت يُمّنةً ويُسّرى إلّا إذا دعت الحاجة لذلك، وكان عليه الصلاة والسلام واسع الجبين ذا وجه جميل مُسّتَدير، وكانت لون بشرته أبيض يميل إلى الحُمْرَة من شِدّة بياضه، وكأن النّور يَشُع من وجهه لشدّة نقائه وصفائه، وكان أدعَج العينين، ذا شَعّرٍ جميلٍ ناعم وكثيف يصل إلى أذنيه، غزير اللّحية أسوَدَهَا، صوته جميل جدًا لا يُماثله أحدٌ في صوّته، وكان ضخم الجسم والأعضاء كالرّجلين واليدين والأصابع، عريض الأكتاف كان بين كتفيه علامةً بارزة، طيّب الرائحة وكأن المِسّك والعنبر يخرج من جسده لطيب رائحته، فعن أنس بن مالك قال: (دَخَلَ عَلَيْنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ العَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا أُمَّ سُلَيْمٍ ما هذا الذي تَصْنَعِينَ؟ قالَتْ: هذا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ في طِيبِنَا، وَهو مِن أَطْيَبِ الطِّيبِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

وكان لصفات النبي الخُلقية الأثر الكبير في دخول الكثير من الناس إلى الدين الإسلامي، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالًا في الأدب والأخلاق، وقد أثنى الله تعالى على نبيه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم} [القلم:4] فكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الاحترام مع جميع الناس فكان يُجِل الكبير، ويحترم الصغير، وكان دائم العفو عمّن أساء له، وكان عليه الصلاة والسلام حليمًا عند الغضب، وكان مُتَواضعًا بعيدًا عن الكِبَر والغرور، وكان يُحافظ على إلقاء السلام، لأنه سُنّة مؤكدة، وإذا سَلّمَ على أحد لا يَسحب يَده سريعًا، وكان بشوشًا دائم التفاؤل بعيدًا عن التشاؤم، وكان النبي سَهل العِشّرة وحَسَن التعامل مع زوجاته يُشاورهن، وكان غير مُتواكل، وإنّما يُنجز أعماله بنفسه ويساعد زوجاته في بعض الأعمال المنزلية إذا إحتاج الأمر إلى ذلك، وكان النبي عادلاً يَكرَه الظلم ويُنصِف المظلوم، وكان حريصًا على التصدق على الفقراء والمُحتاجين والأيتام ويحرص على السِرّية في ذلك، وكان حريصًا على أداء الزكاة والصدقات وكان عليه الصلاة والسلام كريمًا لضيفه وأهله، مُتواضعًا في التعامل مع الناس، قريبًا منهم ومن حاجاتهم.

فيديو ذو صلة :