فيتامين د
يعد فيتامين د من الفيتامينات الهامة لجسم الإنسان، وله دور مهم في عدة عمليات حيوية في الجسم، ومن مصادره الرئيسية التعرّض لأشعة الشمس، فيمتصه الجسم وينشطه ليعمل عمل الهرمون، ويعاني حوالي بليون شخص حول العالم من نقص فيتامين د، لقلة المصادر الغذائية الغنية فيه، ويمكن الكشف عن نقص فيتامين د في الجسم عن طريق تحليل مخبري، فإذا كان المستوى أقل من المعدل الطبيعي وهو من 20 إلى 50 نانوغرام/مل، فيعاني الشخص نقصًا في فيتامين د، وسنتعرف في هذا المقال على أعراض النقص وأسبابه وطرق علاجه.
أعراض نقص فيتامين د
من أكثر الأعراض شيوعًا لنقص فيتامين د ما يلي:
- ضعف جهاز المناعة وكثرة التعرّض للأمراض: من وظائف فيتامين د تقوية جهاز المناعة، لمكافحة العدوى الفيروسية والبكتيرية، فعند حدوث نقص فيه، فإنّ الجسم يصبح أكثر عرضةً للأمراض، خاصة نزلات البرد والزكام.
- التعب والإرهاق المزمن: يشعر المريض بتعب وإرهاق عند بذل أي مجهود بسيط، بسبب ضعف العضلات والعظام.
- آلام في العظام: يعد فيتامين د مسؤولًا عن صحة العظام، فهو يحسن من امتصاص الجسم للكالسيوم، ويقي من ترقق العظام وكسورها، لذا فإنّ نقص فيتامين د يسبب آلامًا في عظام الجسم وتصبح أكثر عرضةً للهشاشة.
- الاكتئاب: يعد الاكتئاب أيضًا من أعراض نقص فيتامين د في الجسم، ويشمل ذلك الاكتئاب الموسمي الذي يصيب الأشخاص في فصل الشتاء، وتقلبات المزاج، ويعود السبب أنّ فيتامين د ينبّه المناطق المسؤولة عن تنظيم المزاج في الدماغ.
- صعوبة التئام الجروح: قد يشير بطء التئام الجروح بعد التعرّض لإصابة ما إلى نقص فيتامين د، ويعود ذلك إلى دوره في مكافحة الالتهابات والمساهمة في تسريع التئام الجروح.
- ترقق ولين العظام: نقص فيتامين د يؤثر سلبًا على كثافة العظام، فتصبح أكثر عرضة للكسور ولأمراض العظام كالهشاشة والترقق، والتهاب المفاصل، وعند الأطفال تظهر الأعراض كتأخر المشي والجلوس لفترات طويلة.
- تساقط الشعر: عندما يكون تساقط الشعر شديدًأ فإنّ الأسباب تعزى عادةً لنقص الفيتامينات والمعادن، ويرتبط تساقط الشعر عند النساء بنقص فيتامين د، وفيتامينات أخرى هامة لصحة الشعر.
- صعوبة فقدان الوزن الزائد: يعاني الأشخاص الذين لديهم نقص في فيتامين د من صعوبة فقدان الوزن الزائد، خاصة إذا كان مؤشر الجسم BMI أعلى من 30.
علاج نقص فيتامين د
تختلف الآراء الطبية حول مستويات فيتامين د اللازمة لجسم الإنسان، فهي تختلف حسب العمر والظروف الصحية الأخرى، لكن إذا كان التركيز أقل من 20 نانوجرام/ملليلتر، فإنّه يعد نقصًا يحتاج إلى علاج، ووفق الأدلة الطبية الصادرة عن معهد الطب حددت الكمية الموصى بها لمستوى فيتامين د من مصادره الغذائية لتكون 600 وحدة دولية IU للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عام إلى 70 عام، وحددت 800 وحدة دولية IU لكبار السن فوق 70 عام لتحسين صحة العظام، وتعد هذه الجرعات وقائية وليست علاجية، أمّا طرق العلاج فتشمل ما يلي:
- تناول حبوب فيتامين د: وقد تكون الجرعة أسبوعية أو يومية، ويعطى الأطفال الجرعة على شكل قطرات.
- التعرّض الكافي لأشعة الشمس: ينصح بالتعرّض المباشر لأشعة الشمس يوميًا دون أي حواجز كالزجاج أو واقيات الشمس التي تمنع من وصول الأشعة فوق البنفسجية، وتعد فترة 15 دقيقة كافية لأصحاب البشرة البيضاء، بينما يحتاج أصحاب البشرة السمراء إلى فترة أطول.
- الحصول على فيتامين د من مصادره الغذائية: وأهمها صفار البيض والأسماك الدهنية، وبعض منتجات الألبان المدعمّة بفيتامين د.