الحجامة
يعرف مصطلح الحجامة بأنها علاج بديل شعبي نشأ منذ بداياته في الصين، وهو علاج ينطوي على وضع أكواب على الجلد لصنع قوة شفط تساعد في تدفق الدم، وهو ما يعتقد القدماء أنه يساعد في وقاية الجسم من مسببات العديد من الأمراض، بالإضافة إلى قدرته على زيادة تدفق الدم وتقليل الألم في المنطقة التي توضع فيها الكؤوس، مما يساعد بدوره في تخفيف الشد العضلي وبالتالي تعزيز تدفق الدم الكلي وإصلاح الخلايا. وقد تساعد الحجامة على إنتاج أنسجة ضامة وأوعية دموية جديدة في النسيج، وغالبًا ما يلجأ الناس إلى هذا العلاج للحصول على فوائده من خلال طريقتين رئيسيتين للحجامة، وكلاهما يستخدم الأكواب الزجاجية الكروية التي تُفتح من طرف واحد وفقًا للطرق الحديثة، وهما[١]:
- الحجامة الجافة: وهي طريقة التي تعتمد على الشفط الهوائي للجلد فقط.
- الحجامة الرطبة: وهي الطريقة التي تنطوي على الشفط وإحداث جروح صغيرة في الجلد لخروج الدم من الجسم بإشراف طبيب، وهو ما يُعتقد أنه يزيل السموم من الجسم، ويمكن اختيار الطريقة الأنسب باستشارة الطبيب واعتمادًا على الحالة الصحية العامة للشخص، إذ أنه لا يمكن إجراؤها في بعض الحالات أو عند وجود أمراض معينة.
كيفية العلاج بالحجامة
تعد الأوقات الأنسب للعلاج بالحجامة حسب بعض الأحاديث النبوية أيام 17 أو 19 أو 21 من الأشهر القمرية التي تتزامن مع أيام الاثنين أو الثلاثاء أو الخميس والله أعلم[٢]. وينطوي مبدأ العلاج عن طريق الحجامة على وضع كؤوس دائرية الشكل على المنطقة، إذ تحتوي الكؤوس على مادة قابلة للإشتعال مثل الأعشاب والكحول أو قطعة من الورق لإنتاج قوة شفط، ثم إشعال هذه المادة وقلب الكؤوس رأسًا على عقب فوق الجلد، وغالبًا ما يوضع على الجسم ما بين 3 – 7 أكواب، ثم إزالة هذه الأكواب بعد 5 – 10 دقائق، كما يمكن ممارسة الحجامة السريعة التي تنطوي على وضع الكؤوس وإزالتها بسرعة عدة مرات وبشكل متكرر، وقد يستخدم ممارسو هذا العلاج أيضًا بعض زيوت التدليك أو الكريمات مع تحريك الأكواب فوق الجلد لإعطاء شعور يشبه التدليك، أما بالنسبة للأماكن التي يمكن إجراء الحجامة فيها فهي تشمل كل من الظهر والرقبة والركبة أيضًا[٣].
الفوائد والآثار الجانبية المحتملة للحجامة
تُعرف الفائدة الرئيسية من الحجامة بأنها تزيد من تدفق الدم في منطقة العلاج، والتي بدورها تؤدي إلى العديد من الفوائد الصحية المحتملة، وبالرغم من أن هذه الفوائد لم تُثبت علميًا بعد، إلا أن الجمعية البريطانية للحجامة أشارت إلى الفوائد المحتملة التالية للحجامة[٤]:
- علاج مشاكل الجلد مثل الأكزيما وحب الشباب.
- علاج اضطرابات الدم مثل فقر الدم والهيموفيليا (الناعور).
- علاج الأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل.
- علاج مشاكل الخصوبة والأمراض النسائية.
- علاج ضغط دم المرتفع.
- علاج الصداع النصفي.
- علاج القلق والإكتئاب.
- علاج احتقان الشعب الهوائية الناجم عن الحساسية والربو.
- علاج الدوالي.
ومع جميع الفوائد المحتملة للحجامة إلا أنها تملك بعض الآثار الجانبية التي تسبب عدم الراحة أثناء أو بعد إجراء العلاج، وتشمل هذه الآثار[١][٤]:
- الألم والتورم والحروق.
- الشعور بالدوار أو الإغماء.
- التعرق.
- تصبغ الجلد.
- ظهور علامات أرجوانية دائرية أو كدمات دائرية على الجلد التي تبدأ بالتلاشي بعد عدة أيام، ولكنها قد تستغرق وقتًا أطول يمكن أن يصل لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- التعرض للعدوى والندب وفقدان الدم في الحجامة الرطبة.
- قد تشمل الآثار في حالات نادرة نقص الصفيحات في الدم وفقد الدم الناتج عن نقص الحديد.
ومن المهم قبل إجراء الحجامة التأكد من صلاحية الشخص الذي سيقوم بإجرائها واتباعه للممارسات القياسية واحتياطات السلامة اللازمة لحماية المريض من تلقي أي عدوى، بالإضافة إلى التأكد من إمكانية إجرائها للشخص، إذ أنه لا ينبغي إجراء الحجامة في بعض الحالات مثل وجود تهيج أو التهاب في الجلد أوعند مواضع الشرايين أو الأوردة أو الغدد اللمفاوية أو العينين، أو في حال وجود كسر، أو عند النساء الحوامل والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة (مثل السرطان وفشل الأعضاء واضطرابات الدم وبعض أنواع أمراض القلب)، كما أنه لا يجب إجراء الحجامة كعلاج بديل لبعض الحالات الطبية التي تستدعي العلاج والمتابعة الطبية[١].
مراجع
- ^ أ ب ت Ashley Marcin (3 - 1 - 2019), "What Is Cupping Therapy?"، healthline, Retrieved 9 - 6 - 2019. Edited.
- ↑ "Hijaamah (Cupping Therapy) as Therapy and Medicine", healthymuslim,14 - 5 - 2009، Retrieved 9 - 6 - 2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (5 - 4 - 2019), "Cupping Therapy Overview, Benefits, and Side Effects "، verywellhealth, Retrieved 9 - 6 - 2019. Edited.
- ^ أ ب Melinda Ratini (2 - 10 - 2018), "Cupping Therapy"، webmd, Retrieved 9 - 6 - 2019. Edited.
