محتويات
التهاب عظمة الأذن
يُطلق المختصون على العظم الذي يقع داخل الأذن الداخلية اسم العظم الخشائي، ويطلقون على التهاب هذا العظم اسم التهاب الخشاء، وفي الحقيقة من الصعب القول تمامًا بأن العظم الخشائي هو عظم كما هو حال العظام الأخرى؛ وذلك لأنه يتكون أساسًا من أكياسٍ هوائيةٍ شبيهةٍ بالإسفنج وليس من مواد صلبة كما هو حال العظام الأخرى، وتحوم وظيفة العظم الخشائي حول استقبال الهواء من أجزاءٍ أخرى من الأذن، بما في ذلك قناة أستاكيوس، التي ترتبط أصلًا بالأذن الوسطى، لذا ليس من الغريب أن يؤدي انسداد الأذن الوسطى إلى حدوث التهاب في العظم الخشائي[١]. ومن المثير للاهتمام أن التهاب الخشاء كان أحد أبرز أسباب الوفاة لدى الأطفال قبل توصّل العلماء والباحثون إلى اكتشاف المضادات الحيوية، لكنه الآن أصبح نادر الحدوث وغير خطير كما في السابق، لكنه يميل إلى الظهور أكثر بين الأطفال[٢].
أسباب التهاب عظمة الأذن
تشتمل أسباب الإصابة بالتهاب عظمة الأذن على سبيين رئيسيين، هما:
- الإصابة بالتهابات الأذن: تُعد التهابات الأذن الوسطى أكثر أسباب الإصابة بالتهاب عظمة الأذن شيوعًا، ويرجع سبب ذلك إلى إمكانية وصول البكتيريا المسببة لهذه الالتهابات إلى الأذن الداخلية ثم إلى العظم الخشائي، وتكثر حالات الإصابة بالتهابات عظمة الأذن بين الأطفال تحديدًا، لكن البالغين هم عرضة أيضًا للإصابة بهذا الالتهاب [١].
- الإصابة بالأورام الجلدية: على الرغم من ندرة حدوث هذا الأمر، إلا أن بإمكان الأورام الجلدية النامية داخل الأذن الوسطى أن تؤدي أحيانًا إلى انسدادٍ في الأذن وتحفيز البكتيريا على التكاثر، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الخشاء في النهاية، وعادةً ما تُدعى هذه الأورام باسم الأورام الكوليسترولية[٣].
أعراض التهاب عظمة الأذن
تظهر أعراض التهاب عظمة الأذن أحيانًا بعد زوال أعراض التهابات الأذن العادية، وتتضمن أعراض التهاب عظمة الأذن ما يأتي[٣]:
- ألم شديد داخل أو الأذن.
- خروج قيح أو سوائل أخرى من الأذن.
- الشعور بالحمى والقشعريرة.
- تورم تحت أو وراء الأذن.
- احمرار خلف الأذن.
- خروج رائحة كريهة من الأذن.
- الشعور بمشاكل في حدة السمع، أو تكرار سماع صوت رنين داخل الأذن.
علاج التهاب عظمة الأذن
يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية لعلاج حالات التهاب عظمة الأذن الحادة والمزمنة، لكن قد ينصح الطبيب بضرورة اصطحاب الأطفال إلى المستشفى لإعطائهم المضادات الحيوية عبر الوريد مباشرة، وقد يضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية صغيرة لتصريف السوائل المتراكمة داخل الأذن الوسطى، وعادةً ما تتضمن هذه العملية عمل شقِّ صغيرٍ داخل طبلة الأذن لإفراغ السوائل وتخفيف الضغط، وقد يدخل الطبيب أنبوب صغير للحفاظ على الشق الجراحي مفتوحًا لبعض الوقت، أما في حال لم يؤدي تصريف السوائل ولا المضادات الحيوية إلى نتيجة مرضية أو في حال ظهرت أعراض سيئة، فإن الطبيب قد يضطر حينئذ إلى إجراء عملية جراحية لإزالة العظم الخشائي كاملًا[٤]. ويوصي الخبراء بتجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة بعد الخضوع لعملية استئصال العظم الخشائي، وضرورة الحفاظ على جفاف الأذن ومنع وصول الماء إليها، وهذا يعني وجوب الابتعاد عن غسل الشعر لقرابة أسبوع كامل بعد الانتهاء من العملية، كما يجدر بالمرضى تجنب السباحة لمدة ست أسابيع متتالية بعد العملية[٥].
مضاعفات التهاب عظمة الأذن
يعترف الباحثون بصعوبة علاج التهاب عظمة الأذن؛ بسبب موقع العظم العميق داخل الأذن والجمجمة، وهذا يزيد بدوره من خطر الإصابة بمضاعفات المرض السيئة، التي تتضمن الآتي[١]:
- الإصابة بالدوار أو الدوخة.
- شلل في الوجه.
- فقدان السمع.
- الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري.
- تراكم للقيح حول الدماغ والحبل الشوكي.
- الإصابة بتسمم الدم.
المراجع
- ^ أ ب ت Alana Biggers, MD, MPH (17-3-2017), "Mastoiditis"، Healthline, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ Josef Shargorodsky, MD, MPH (17-5-2018), "Mastoiditis"، Medlineplus, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Karen Gill, MD (24-1-2019), "What is mastoiditis?"، Medical News Today, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ Sabrina Felson, MD (17-7-2017), "Mastoiditis"، Webmd, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ "Mastoiditis", National Health Service,13-1-2017، Retrieved 8-7-2019. Edited.