التريبتوفان: الفوائد والأضرار

التريبتوفان: الفوائد والأضرار
التريبتوفان: الفوائد والأضرار

ما هو التريبتوفان؟

ينتمي التريبوتوفان Tryptophan إلى فئة الأحماض الأمينية المهمة للجسم البشري، لكن ليس بمقدور الجسم تكوينه لوحده مما يضطره إلى الحصول عليه من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالبروتينات، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال بحاجة لكمية أكبر من هذا الحمض الأميني مقارنة بالكبار لمساعدتهم على النمو، كما أن للتريبتوفان دور مهم في إفراز النواقل العصبية؛ كالسيروتونين وبعض الفيتامينات؛ مثل النياسين أو فيتامين ب 3، وقد يؤدي نقص تناول التريبتوفان إلى حدوث نقص في هذه المواد، وهذا يحدث بكثرة عند الإصابة بالحصاف أو البلاغرا Pellagra الناجمة عن نقص فيتامين ب 3.[١]


تعرف على أهم فوائد التريبتوفان لصحتك

يعتقد الخبراء بأن للتريبتوفان فوائد صحية كثيرة، خاصة فيما يتعلق بتحسين الحالة النفسية وعلاج اضطرابات النوم؛ وذلك نظرًا لدوره المهم في تحفيز إفراز الناقل العصبي المعروف باسم السيروتونين، وفيما يلي بعض الفوائد الصحية التي تدعمها الأدلة لهذا الحمض الأميني:[٢]

  • علاج الأرق: أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام ما يقرب من 1 -4 غرام من التريبتوفان قبل النوم يساعد بشدة على التخلص من الأرق، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من أرق مزمن إلى عدة ليالي من أخذ هذا الحمض الأميني أو مكمله الغذائي لكي يلاحظوا نتائجه الفعالة.
  • علاج اضطراب ثنائي القطب: بالرغم من وجود العديد من الدراسات التي أكدت على فاعلية التريبتوفان في علاج الاكتئاب، إلا أن موضوع فاعليته في علاج اضطراب ثنائي القطب ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات؛ فهنالك بعض الدراسات التي أكدت على استخدام هذا الحمض الأميني لتحسين أعراض هذه الحالة، بينما أكدت دراسات أخرى بأن تأثيره بسيط ولا يذكر أو حتى معدوم في بعض الحالات.
  • اضطراب الوسواس القهري: هنالك من أقر بأن استخدام حمض التريبتوفان يساعد بعض مصابي اضطراب الوسواس القهري، لكن بالطبع تحت إشراف الطبيب.
  • الشيزوفرينيا : قد يكون التريبتوفان ذو فاعلية في التخفيف من أعراض الفصام أو الشيزوفرينيا، خاصة تلك المتعلقة بالذاكرة والعدوانية.
  • ارتفاع ضغط الدم: أظهرت الدراسات الأولية على الحيوانات أن من الممكن أن يساعد التريبتوفان على منع الإصابة بارتفاع ضغط الدم والتقليل من أعراضه عند المصابين به؛ وذلك لما له تأثير أيضًا على السيروتونين.
  • الصداع النصفي: أظهرت الدراسات بأن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يعانون في نفس الوقت من نقص في السيروتونين، لذلك استنتج بعض الخراء بأن للتريبتوفان دور في علاج هذه الحالة لتأثيره على إفراز هذا الناقل العصبي.
  • السمنة: بالرغم من حاجة هذا الأمر للمزيد من الدراسات، إلا أن الخبراء يعتقدون بأن للتريبتوفان دور في تقليل الشهية والمساعدة على خسارة الوزن.
  • الإقلاع عن التدخين: أظهرت دراسة واحدة أن أخذ مكملات التريبتوفان بالتزامن مع إتباع حمية غذائية مليئة بالكربوهيدرات يساعد في التخلص من أعراض الإقلاع عن التدخين المزعجة.
  • القلق والاكتئاب: أظهرت دراسة صغيرة شملت 25 شخصًا بالغًا، أن زيادة كمية التريبتوفان الموجودة في غذائك قد تُحسن كثيرًا من مزاجك العام وتقلل من أعراض القلق والاكتئاب، وأكدت دراسة أخرى النتائج نفسها لكنها كانت على الفئران المخبرية.[٣]
  • تحمل الألم: أظهرت الدراسات أن زيادة مستوى هذا التريبتوفان قد يزيد من قدرتك على السيطرة على أو تحمل الألم، وقد تستفيد النساء من هذا الأمر أيضًا في تخفيف الألم الناجم عن اضطراب ما قبل الحيض.[٣]


ما أضرار التريبتوفان؟

لا شك أن تناول التريبتوفان من المصادر الغذائية الطبيعية هو أمرٌ عادي وأمن وغير مسبب للمشاكل، لكن البعض قد يعانون من أضرار عند تناوله على شكل مكملات غذائية؛ فتبعًا لبعض الإحصائيات فإن هذه المكملات ارتبطت بإصابة ما يقرب 1500 شخص بمتلازمة تُعرف باسم "متلازمة فرط الحمضات المصحوبة للألم العضلي" وبموت حوالي 37 شخصًا في نهاية مأساة صحية حدثت في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وتعد هذه المتلازمة من الأمراض النادرة التي تصيب عدة أعضاء من الجسم؛ كالجلد، والعضلات، والرئة، وتتمثل أعراضها بألم في العضلات، وظهور الطفح الجلدي، وصعوبة التنفس، والإعياء، لكن يجب التنويه إلى أن هذه المتلازمة ظهرت بسبب تلوث مادة التريبتوفان المستخدمة في المكملات وليست بسبب المادة نفسها، وعلى جميع الأحوال يمكن للتريبتوفان أن يرفع مستويات السيروتونين كثيرًا، خاصة عند أخذ مكملاته مع بعض الأدوية؛ مثل مسكنات الألم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الصداع والسعال، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل أخذ مكملات التريبتوفان، ويفضل أيضًا الابتعاد نهائيًا عن هذه المكملات من قبل النساء الحوامل والمرضعات.[٤]


تعرف على الأعراض الجانبية لتناول التريبتوفان

على الرغم من فوائد التريبتوفان العديدة، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض جانبية طفيفة أو خطيرة عند رفع مستوياته في أجسامهم، وفيما يلي بعض هذه الأعراض:[٤]

  • حرقة المعدة وألمها.
  • الشعور بالانتفاخ.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • المعاناة من الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع.
  • العجز الجنسي.
  • جفاف الفم.
  • النعاس.
  • الدوار أو الدوخة.
  • تشوش حاسة البصر.
  • ضعف العضلات والشعور بالإعياء.


قد يُهِمُّكَ: ما الأطعمة الغنية بالتريبتوفان؟

لا يستطيع جسمك تصنيع التريبتوفان لوحده، لذا عليك البحث عن الأطعمة الغنية به إن كنت تود الحصول على الفوائد المرتبطة به، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأشخاص يتناولون أصلًا ضعف حاجتهم من هذا الحمض الأميني والمقدرة بـ 250 -425 ميليغرام يوميًا دون أن يشعروا بذلك، وفيما يلي مجموعة من الأطعمة الغنية بهذا الحمض الأميني:[٥]

  • الحليب: يعد الحليب كامل الدسم من بين أفضل الأطعمة الغنية بالتريبتوفان؛ إذ إنه يحتوي على ما يقرب من 732 ميليغرام لكل لتر تقريبًا.
  • التونة المعلبة: يحتوي كل 28 غرامًا من هذه التونة على ما يقرب من 472 ميليغرام من التريبتوفان.
  • لحم الديك الرومي والدجاج: يحتوي كل من 450 غرامًا من هذين الصنفين على ما يفوق حاجة الجسم اليومية للتريبتوفان.
  • الشوفان: يحتوي الشوفان أيضًا على كمية لا بأس بها من التريبتوفان وبما يقرب من 147 ميليغرام لكل كأس.
  • الجبنة: تحتوي الجبنة على كمية مناسبة من التريبتوفان، لكن ليس بنفس القيم الموجودة في اللحوم والحليب، وتقدر كمية هذا الحمض الموجودة في كل 28 غرامًا من الجبنة ب91 ميليغرام.
  • مصادر إضافية: يمكنك أيضًا إيجاد التريبتوفان بكميات لا بأس بها في كل من الشوكولاتة، والفواكه، والحبوب، والمكسرات، والخبز.


المراجع

  1. The Editors of Encyclopaedia Britannica (7/4/2016), "Tryptophan", Britannica, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  2. "L-Tryptophan", PeaceHealth, 24/5/2015, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jenna Fletcher (14/10/2020), "What to know about L-tryptophan supplements", MedicalNewsToday, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Ana Gotter (23/2/2021), "What Is Tryptophan?", Healthline, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. Dan Brennan (3/11/2020), "Top Foods High in Tryptophan", WebMD - NOURISH, Retrieved 4/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :