ما هو مرض السل

مرض السل

يعد مرض السل أحد أنواع الأمراض الناتجة عن العدوى البكتيرية الموجودة في الجو وتسمى ببكتيريا المُتَفَطِّرَةُ السُّلِّيَّة والتي تهاجم الرئتين وأجزاء الجسم الأخرى، وتصل عدوى السل عند التقاطها من الجو عبر رذاذ السعال أو العطس، ومن المهم التفريق بين السل الكامن والسل النشط؛ إذ إن الشخص المصاب بالسل الكامن توجد في جسمه البكتيريا المسببة للسل لكن لا تظهر عليه أعراض المرض، أما المصاب بالسل النشط تظهر لديه أعراض المرض ويمكن أن ينقله إلى غيره ويجب عليه مراجعة الطبيب على الفور، وعلى الرغم من عدم سهولة الإصابة بالعدوى إلا أن الاتصال المباشر مع المصابين والإقامة معهم لفترات طويلة تزيد من فرص الإصابة لذا يمكن ملاحظة انتشار العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة خاصةً في الأماكن المغلقة، ومن أهم عوامل الخطر للإصابة بالسل ضعف الجهاز المناعي؛ كالأطفال دون عمر الخامسة، ومرضى الإيدز، والذين يتلقون العلاج الكيميائي، ويمكن تفسير ذلك بقدرة البكتيريا على التكاثر السريع والنمو في الرئتين مع عجز الجهاز المناعي عن محاربتها ليتطور المرض خلال مدةٍ قصيرة.[١]


أعراض الإصابة بالسل

على العكس من النوع النشط فإن النوع الكامن لا ترافقه أعراض، وتشمل الأعراض المبكرة المرافقة لمرض السل من النوع النشط ظهور العلامات التالية مع اختلاف بعضها بحسب الأجزاء التي تهاجمها العدوى:[٢]

  • الضعف العام في الجسم والشعور بالتعب والخمول.
  • زيادة التعرق خلال الليل مع ارتفاع درجة الحرارة.
  • فقدان الشهية.
  • استمرار السعال لمدة 3 أسابيع أو أكثر.
  • ألم في الصدر.

من الممكن انتشار العدوى لأجزاء أخرى غير الرئتين عند عدم تلقي العلاج اللازم لتنتقل البكتيريا عبر الدم إلى كل من العظام لتسبب آلام العمود الفقري وتلف المفاصل، أو إلى الدماغ مما يسبب التهاب السحايا، أو إلى الكلى والكبد فتتسبب بفشلهما في أداء وظيفتهما، أو إلى القلب لتسبب ما يعرف بالدُكاك القلبي؛ لذلك يجب إجراء مجموعة من الاختبارات التشخيصية لاكتشاف المرض والبدء بعلاجه مثل فحوصات الدم، وتحليل البلغم الناتج عن السعال وزراعة عينة منه لاختبارها مجهريًا، والفحص السريري للغدد الليمفاوية والرئتين، وتصوير الصدر بالأشعة السينية، وغيرها من الفحوصات التي يحددها الطبيب المختص، ويعد اختبار الجلد الأكثر شيوعًا في تشخيص السل إلا أنه ليس دقيقًا بنسبة 100%.


علاج مرض السل

يجب التأكد من فعالية الأدوية المستخدمة لعلاج بكتيريا السل وذلك لوجود بعض الأنواع المقاومة للتأثير الدوائي، كما يجب إدراك أن المدة اللازمة للعلاج قد تكون طويلة بالمقارنة مع الأنواع الأخرى للالتهابات البكتيرية، ويشمل علاج مرض السل النشط استعمال المضادات الحيوية على الأقل لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى تسعة أشهر بحسب الحالة الصحية والعمر والاستجابة للدواء وموقع العدوى في الجسم، ويختلف عدد الأدوية الواجب تناولها بحسب نوع مرض السل؛ إذ يتناول مرضى السل الكامن نوعًا أو نوعين من المضادات الحيوية بينما يحتاج المصابون بالسل النشط أو السل المقاوم إلى عددٍ أكبر، ويجب الإشارة إلا أنه من الضروري الالتزام بالدواء المحدد طوال مدة العلاج حتى مع ملاحظة تحسن الأعراض أو اختفائها لأن إيقاف العلاج يسبب مقاومة البكتيريا للدواء، أما بالنسبة للآثار الجانبية الخطيرة لأدوية السل فإنها ليست شائعة ولكن إذا حدثت يمكن أن تكون خطرة، كما يمكن لجميع أدوية السل أن تكون شديدة السمية للكبد؛ لذلك عند ظهور الأعراض التالية يجب مراجعة الطبيب على الفور:[٣]

  • الغثيان أو القيء.
  • فقدان الشهية.
  • اصفرار البشرة أو اليرقان.
  • البول الداكن.
  • الحمى التي تستمر ثلاثة أيام أو أكثر دون سبب واضح.

من ناحية أخرى تشير بعض الدراسات إلى فعالية العلاجات الطبيعية في تقوية الجهاز المناعي والتخلص من البكتيريا المسببة لمرض السل، وذلك بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، والتعرض لأشعة الشمس غير الضارة، وتناول الأطعمة الغنية بحمض الكبريتيك كالثوم لدوره في التخلص من بكتيريا السل، والإكثار من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لدورها في تخفيف أعراض السل كالأناناس، البرتقال، الجوز، النعناع، الشاي الأخضر، الموز، وغيرها.[٤]


التعامل مع مرض السل

يحتاج المصابون بمرض السل إلى اجراء فحوصات منتظمة خلال فترة العلاج للتأكد من فعاليته، مع ضرورة الالتزام بالدواء وتجنب التوقف عن استعماله تجنبًا للإصابة مرةً أخرى أو نقله للآخرين، وذلك باتباع النصائح التالية لمنع انتشار المرض:[٥]

  • الحرص على التزام المنزل وعدم الذهاب للمدرسة أو العمل حتى يسمح الطبيب.
  • تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس تجنبًا لوصول العدوى للآخرين.
  • الالتزام بالتعليمات الطبية الخاصة بالأدوية العلاجية.
  • الحرص على البقاء في مكان جيد التهوية.


المراجع

  1. the American Lung Association Scientific and Medical Editorial Review Panel (2018-12-14), "Learn About Tuberculosis"، AMERICAN LUNG ASSOCIATION, Retrieved 2019-8-14. Edited.
  2. James McIntosh (2018-11-16), "All you need to know about tuberculosis"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-8-14. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff, "Tuberculosis"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-8-14. Edited.
  4. John Staughton (2019-4-29), "11 Surprising Home Remedies For Tuberculosis"، Organic facts, Retrieved 2019-8-14. Edited.
  5. the American Lung Association Scientific and Medical Editorial Review Panel (2018-12-13), "Living With Tuberculosis"، AMERICAN LUNG ASSOCIATION, Retrieved 2019-8-14. Edited.

فيديو ذو صلة :