محتويات
ما هو تحليل RDW؟ وما أهميته؟
يُعرف تحليل عرض توزيع كريات الدم الحمراء Red Cell Distribution Width، واختصارًا RDW، بأنه فحص مخبري يُستخدم لقياس مقدار تباين واختلاف كريات الدم الحمراء من حيث الحجم والعرض، والجدير بالذكر أن لكريات الدم الحمراء دورًا مهمًا في نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم، وبالتالي فإن القيم غير الطبيعية المرتبطة بعرضها أو حجمها سيشير دون شك إلى وجود مشكلة كامنة في وظائف الجسم، والتي تؤثر بدورها في وصول الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، لكن يمكن أن يُصاب البعض بأمراض معينة دون حدوث أي تغيير في مستويات RDW لديهم، ويستخدم تحليل RDW لتشخيص أنواع فقر الدم والمشاكل الطبية الأخرى، مثل:[١]
- الثلاسيميا، وهو أحد اضطرابات الدم الوراثية التي يمكن أن تُسبب فقر الدم الحاد.
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
- أمراض الكبد.
- السرطان؛ خاصةًسرطان القولون والمستقيم.[٢]
تعرف على المعدل الطبيعي لتحليل RDW
يُبين الجدول التالي المعدل الطبيعي لتحليل RDW لكل من الذكور والإناث البالغين:[٣]فئة الاختبار
|
المعدل الطبيعي لتحليل RDW
|
الذكور
|
11.8% - 14.5%
|
الإناث
|
12.2% - 16.1%
|
تُعبّر القيم الطبيعية لتحليل RDW عن التباين والاختلاف في الحجم بين أكبر وأصغر كريات الدم الحمراء، وليس حجم كريات الدم الحمراء الفردية، وفي الحقيقة يشير انخفاض RDW إلى أن كريات الدم الحمراء لديها الحجم ذاته، بينما يعني ارتفاع RDW أن كريات الدم الحمراء صغيرة جدًا وكبيرة جدًا في الحجم، ومن المهم أن تعلم بأن المعدل الطبيعي لتحليل RDW لا يعني أن الشخص يتمتع بصحة جيدة؛ إذ يمكن أن تكون كريات الدم الحمراء كلها بنفس الحجم تقريبًا، أو أن جميعها أصغر أو أكبر مما ينبغي، لذا يحتاج الطبيب إلى التحقق من نتائج قيم أخرى لتحليل الدم الشامل CBC للحصول على معلومات أوسع عن حال المريض.[٣]
ما أسباب ارتفاع أو انخفاض نتائج تحليل RDW؟
كما أسلفنا الذكر، فإن ارتفاع أو انخفاض مستويات تحليل RDW يُعد مؤشرًا على الإصابة بمشكلة صحية ما أثرت على مستوياته، وللكشف عن ذلك يلجأ الطبيب إلى التحقق من نتائج اختبارات الدم الأخرى، وغالبًا ما تُقارن نتائج RDW بنتائج اختبار متوسط حجم الخلية Mean Corpuscular Volume واختصارًا MCV، وهو فحص مخبري يُستخدم لقياس متوسط حجم كريات الدم الحمراء، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٤]
- القيم الطبيعية لـ RDW و MCV: ذلك بالطبع النتيحة الأفضل، لكن تبقى الاحتمالية واردة أن يكون الفرد مصابًا بفقر الدم الناجم عن حالة طبية مزمنة أو فقدان الدم.
- القيم الطبيعية لـ RDW والمنخفضة لـ MCV: يمكن أن يشير هذا المزيج إلى وجود فقر الدم مرتبطة بحالة مزمنة أو الثلاسيميا.
- القيم الطبيعية لـ RDW والمرتفعة لـ MCV: يمكن أن يشير هذا المزيج إلى وجود أمراض في الكبد، أو تعاطي الكحول، أو تناول أدوية مضادة للفيروسات أو تلقي عقاقير العلاج الكيميائي، وفي حال تأثرت خصائص الدم الأخرى فقد يشير ذلك إلى وجود فقر الدم اللاتنسجي، وهو اضطراب نادر ناتج عن عدم كفاية إنتاج خلايا الدم المختلفة.
- القيم المرتفعة من RDW: إذا كانت نتائج RDW أعلى من المعدل الطبيعي، فإن ذلك يمكن أن يشير إلى ما يلي:
- فقر الدم كبير الكريات: تتميز كريات الدم الحمراء في هذه الحالة بأنها أكبر من المتوسط، ويرتبط فقر الدم كبير الخلايا بنقص حمض الفوليك أو فيتامين ب 12.
- فقر الدم صغير الكريات: تتميز كريات الدم الحمراء في هذا النوع بأنها أصغر من المتوسط، وعادةً ما يحدث بسبب نقص الحديد أو مرض الثلاسيميا.
بوسعك التعرف أكثر على أسباب صغر حجم كريات الدم الحمراء عبر قراءة: صغر حجم كريات الدم الحمراء.
علاج اضطراب مستويات RDW
يعتمد علاج الاضطراب الحاصل في مستويات RDW على المشكلة الصحية التي أدت أساسًا إلى حدوث هذه الاضطرابات؛ فإذا كانت نتائج الاختبار تشير إلى الإصابة باضطراب مزمن في الدم أو فقر الدم، فيمكن أن يوصي الطبيب باتباع خطة علاجية لزيادة كمية الأكسجين التي يمكن أن تحملها كريات الدم الحمراء، ويشمل ذلك ما يلي:[٢]
- تناول مكملات الحديد بعد استشارة الطبيب.
- تناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب بما يتناسب مع الحالة الصحية للمصاب.
- اتباع نظام غذائي غني بالحديد والمعادن الأساسية.
بوسعك التعرف أكثر على مصادر الأطعمة الغنية بالحديد عبر قراءة: أين يوجد الحديد في الطعام.
قد يُهِمُّكَ: متى يطلب الطبيب تحليل RDW؟
يُجرى تحليل RDW عادةً كجزء من فحص تعداد الدم الشامل CBC، والذي يُحدد أنواع وعدد خلايا الدم ومعلومات موسعة عنها؛ كقياس مستويات كريات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وتكمن أهمية هذه الاختبارات في تحديد الحالة الصحية العامة للمصاب، وتشخيص العدوى أو المشاكل الطبية الأخرى،[١] وعادةً ما يطلب الأطباء إجراء فحص RDW إذا كان لديك:[٢]
- أعراض فقر الدم؛ مثل الدوخة أو الدوار، أو شحوب الجلد، أو برودة اليدين والقدمين.
- تاريخ عائلي للإصابة بالثلاسيميا، أو فقر الدم المنجلي، أو غيرها من اضطرابات الدم الوراثية.
- مرض مزمن؛ مثل مرض كرون، أو مرض السكري، أو فيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز.
- اتباع نظام غذائي منخفض بالحديد والمعادن الأخرى.
- الإصابة بعدوى طويلة الأمد.
- فقدان الدم المفرط الناتج عن إصابة مباشرة أو الخضوع لإجراء جراحي.
- الإصابة بأحد أمراض القلب؛ إذ إن القيم المرتفعة من RDW تُعد مؤشرًا قويًا على فشل القلب.[٥]
- الكشف عن نقص الحديد المبكر عند النساء الحوامل قبل حدوث فقر الدم.[٥]
- الكشف المبكر عن نقص فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك قبل ظهور العلامات الأخرى.[٥]
- التحقق مما إذا كان هناك حاجة لإجراء المزيد من اختبارات الدم.[٥]
- التحقق من فرص الإصابة أو تقدم الحالة المرضية الناجمة عن أمراض خطيرة؛ مثل أمراض القلب والسرطان.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Kiara Anthony (20/9/2019), "Red Cell Distribution Width (RDW) Test", healthline, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "RDW (Red Cell Distribution Width)", medlineplus, 31/7/2020, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Melinda Ratini (11/7/2019), "What Is a Red Cell Distribution Width (RDW) Test?", medicinenet, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ↑ Lana Burgess (21/4/2018), "What does it mean if your RDW is high?", medicalnewstoday, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Lynne Eldridge (18/6/2020), "What Is Red Cell Distribution Width on a Complete Blood Count?", verywellhealth, Retrieved 29/4/2021. Edited.