محتويات
نقص فيتامين ب 12
يعرف فيتامين ب12 أو فيتامين الكوبالامين بأنه فيتامين قابل للذوبان في الماء، ومهم للحفاظ على وظيفة الأعصاب الطبيعيّة، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وبناء الحمض الوراثي، ويُعدّ مهمًا في ثلاث عمليّات إنزيميّة ضروريّة لعمل الجسم، من أهمها تحويل الهوموسيستين إلى الحمض الأميني الميثيونين، وهذه العمليات الإنزيميّة الثلاثة هي العمليات الضروريّة لمضاعفة الأحماض النووية، وإنتاج خلايا الدم الحمراء. وهذا الفيتامين لا يُنتج داخل الجسم، بل يجب الحصول عليه من تناول البروتينات الحيوانيّة والحبوب المدّعمة، ثمّ يحرّر الحمض المعدي هذا الفيتامين ويدخل إلى مجرى الدم[١].
إنّ نقص فيتامين ب12 هو المسؤول عن الإصابة بفقر الدم الخبيث، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من عوامل الخطر المسببة للإصابة بنقصه، منها الاستخدام المطول لأنواع معيّنة من الأدوية، مثل الميتفورمين ومضخات البروتون. وتُجرى عدّة فحوصات للشخص المتوقع أن يكون مُصابًا بنقص فيتامين ب12، منها: تعداد الدم الكامل، ومستوى فيتامين ب 12، واستخدام فحوصات قياس مستوى الهومويستين، أو حمض الميثيلالمونيك؛ لتأكيد النقص عند المُصابين المعرضين لمخاطر عالية والذين يعانون من مستويات طبيعية منخفضة من فيتامين ب12.
يُعالَج النقص بإعطاء جرعة عن طريق الفم تبلغ 1-2 ملغ يوميًّا، وتعدّ جرعةً فعّالةً مثل فعالية إعطاء الفيتامين عن طريق العضل، وعلى الرغم من ذلك لم يثبت أنّ إعطاء فيتامين ب 12 للمُصابين بالنقص والذين يعانون من ارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم يقلل من الأعراض الجانبية المؤثرة على القلب والأوعية الدموية عند المرضى المعرضين لخطر كبير، أو الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط[١].
أضرار الإصابة بنقص فيتامين ب12
توجد عدّة أضرار ناتجة عن نقص فيتامين ب12، يُذكر منها ما يأتي:
- فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12: لأن معظم حالات نقص فيتامين ب 12 أو نقص حمض الفوليك يمكن علاجها بسهولة وفعالية فإن المضاعفات نادرة، ويمكن لجميع أنواع فقر الدم أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات تتضمن القلب والرئة؛ لأن القلب يبذل جهدًا لضخ الأكسجين إلى أعضاء الجسم الحيوية، والبالغون الذين يعانون من فقر الدم الخبيث يكونون معرضين للإصابة بما يأتي:[٢]
- عدم انتظام نبضات القلب وتسارعها.
- قصور عضلة القلب؛ إذ يفشل القلب في ضخ ما يكفي من الدم في جميع أنحاء الجسم بالضغط المناسب.
- التغيرات العصبية: فقد يسبب نقص فيتامين ب12 عدّة مشكلات عصبية، منها ما يأتي:[٣]
- فقدان الذاكرة[٣].
- فقدان التوازن، الذي يمكن أن يؤثر على الجسم كله ويسبب صعوبةً في التحدث أو المشي[٣].
- تلف في بعض أجزاء الجهاز العصبي، خاصّةً الجهاز العصبي الطرفي، فيؤثر ذلك على القدمين[٣].
- العقم: إذ يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب12 أحيانًا إلى العقم مؤقتًا، وعدم القدرة على الحمل، وعادةً ما تتحسّن الحالة بالعلاج المناسب[٣].
- سرطان المعدة: فنقص فيتامين ب12 بسبب فقر الدم الخبيث قد يسبب الإصابة بسرطان المعدة؛ إذ يهاجم الجهاز المناعي خلايا المعدة السليمة في هذه الحالة، مما يسبب الإصابة بالسرطان فيها[٣].
- عيوب الأنبوب العصبي: فالحامل التي تعاني من نقص فيتامين ب12 قد تزيد احتمالية إصابة جنينها بعيوب خلقية خطيرة تُعرف باسم عيوب الأنبوب العصبي، ومن الأمثلة على هذه المشكلات ما يأتي:[٣].
- السنسنة المشقوقة، إذ لا يتطور العمود الفقري للطفل بطريقة صحيحة.
- انعدام الدماغ، إذ يولد الطفل دون أجزاء من الدماغ أو من الجمجمة.
- القيلة الدماغيّة، التي تعرف أيضًا باسم القحف المشقوق، تتمثّل بخروج الكيس المحتوي على جزء من الدماغ من ثقب الجمجمة.
أعراض نقص فيتامين ب12
ارتبط في الآونة الأخيرة فيتامين ب12 بكثرة النّسيان، والتّعب، والإجهاد، حتى أصبح أي فرد يشخّص أي عَرَض أنه نقص فيتامين ب12؛ إذ إنّ هذا الفيتامين يحتوي على الكوبالت الضروري والأساسي للحفاظ على صحة الأعصاب، ودعم مراكز الدماغ المسؤولة عن الذاكرة وتقويتها، لكن من المبالغ به أن تُعزى أي من الأعراض السابقة لنقص فيتامين ب12، إذ تتضح النتيجة بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، ولا يستند التشخيص لصرف الدواء فقط على الأعراض؛ إذ تتشابه بين الكثير من الأمراض[٤] ويستدل على نقصه من الأعراض الآتية مجتمعةً أو منفردةً:
- الوهن أو التعب من أقل مجهود بدني.[٥]
- خدر في اليدين والقدمين، إذ يترتب على نقص فيتامين ب12 استنزاف مادة المايلين المغلفة للأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالوخز ويؤثر على الحركة.
- كثرة النسيان وعدم التَّركيز وعدم التوازن؛ إذ إن نقص فيتامين ب12 في الجسم يؤثر على إنتاج هرمون السيروتونين، ويقلّل مستوى تركيزه في الدم، مما يؤثر سلبًا على الذاكرة.
- إعاقة تدفق الأكسجين إلى أنسجة الجسم، مما يسبب ضيقًا وصعوبةً في التنفس.
- الإمساك من مؤشرات نقص فيتامين ب12 في الجسم؛ لأنه يؤثر سلبًا على امتصاص الطعام ويجعله أبطأ وأصعب.
- الشعور بالاكتئاب؛ لأنه من الفيتامينات التي تؤثر على الأعصاب وتحافظ على سلامتها.
- اضطرابات في النوم لا تكون اعتياديةً.
- فقدان الشّهية، وشحوب الوجه.
- عدم التحكم بخروج البول.
- الشعور بالغثيان، وفقدان الوزن.
- انخفاض القدرات العقلية.
- وجود التهاب في اللسان وتحوله إلى اللون الأحمر، إضافةً إلى الإصابة بنزيف اللثة.
- ضبابية في الرؤية وضعفها؛ بسبب حدوث تلف في العصب البصري والأوعية الدموية المغذية للعين[٦].
- خفقان القلب وتزايد سرعة ضرباته[٦].
- خلل في وظائف الغدة الدرقية الحيوية.
أسباب الإصابة بنقص فيتامين ب 12
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين ب12 سوء امتصاصه نتيجة إصابة المعدة بخلل ما، كنقص إفراز بعض الأحماض والإنزيمات الهاضمة، أو نتيجة تليّف خلايا المعدة المسؤولة عن امتصاصه، وفي بعض الأحيان الخضوع لعمليّة قص المعدة أو استئصال جزء منها يسبب سوء امتصاص فيتامين ب12، مما يؤدي إلى نقص مستوياته في الدم، إضافةً إلى شرب الكحول، وتوجد أيضًا عدّة عوامل أخرى تؤدي إلى الإصابة هذه الحالة، يُذكر منها ما يأتي:[٧]
- اضطرابت الجهاز المناعي، مثل الإصابة بمرض الذئبة أو مرض غريفر.
- فقر الدم الخبيث، الذي يصعب امتصاص فيتامين ب12 في الجسم.
- التهاب المعدة الضموري، إذ تضعف بطانة المعدة.
- الأمراض التي تصيب الأمعاء الدقيقة، مثل مرض كرون.
- بعض الأدوية، مثل: أدوية علاج حرقة المعدة، وأدوية علاج السكري، كالرابيبرازول والميتفورمين.
المراجع
- ^ أ ب "Update on Vitamin B12 Deficiency", aafp, Retrieved 2020-2-6. Edited.
- ↑ "Vitamin B12 or folate deficiency anaemia", nhsinform, Retrieved 2020-2-6. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Vitamin B12 or folate deficiency anaemia", nhs,2019-5-23، Retrieved 2020-2-6. Edited.
- ↑ Sally M. Pacholok (2013-12-13), "Vitamin B12 Deficiency: Serious Consequences"، pharmacytimes, Retrieved 2020-2-6. Edited.
- ↑ "Vitamin B12 Deficiency Anemia", healthlinkbc, Retrieved 2020-2-6. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin B12 or folate deficiency anaemia", nhsinform, Retrieved 2020-2-6. Edited.
- ↑ "Vitamin B12: What to Know", webmd, Retrieved 2020-2-6. Edited.