محتويات
الصحابي
يعرف الصحابي بأنه كل من لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حياته وآمن به وتوفي على الإسلام، فيدخل في التعريف كل من التقى به سواء من طالت صحبته له أم قصرت، ومن رآه فقط ولم يجالسه ومن لم يره لسبب عارض كالعمى، ومن غزا معه أم لم يغز، ومن روى عنه ومن لم يرو، ويخرج من التعريف من لقيه وهو كافر ولو أسلم بعد ذلك ولم يجتمع به مرة أخرى ويخرج أيضًا من آمن ثم ارتد عن الإسلام مثل زوج أم حبيبة، فقد أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم تنصر ومات على النصرانية، ويعد الصحابة من أفضل الناس؛ وذلك لأنهم نالوا شرف مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم[١]
الصحابي الذي حكم في يهود خيبر
يعد الصحابي سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأوسي الأنصاري الأشهلي الصحابي الذي حكم في يهود خيبر، صحابي من أهل المدينة وهو سيد الأوس يكنى بأبي عمر، أمه كبشة بنت رافع، أسلم بعد بيعة العقبة الأولى على يد الصحابي مصعب بن عمير الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس في المدينة المنورة قبل أن يهاجر إليها، ولما أسلم سعد وقف على قومه وقال: يا بني عبد الأشهل إن كلامكم علي حرام رجالكم ونساؤكم حتى تؤمنوا بالله ورسوله، فما بقي في دار بني عبد الأشهل أحد إلا أسلم، وكان سعد وأسيد بن حضير يكسران الأصنام، وبعد الهجرة آخى النبي عليه الصلاة والسلام بينه وبين سعد بن أبي وقاص، وكان سعد طويلًا أبيضًا حسن الوجه حسن اللحية، شهد معركة بدر ورمي يوم الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة بسهم؛ فقطع أكحله فمات من تلك الرمية وكان عمره 37 سنة، وقد صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحين وضعه في قبره تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر ثلاثًا فلما سئل عن ذلك قال : ( لو نجا أحدٌ من ضمَّةِ القبرِ ، لنجا سعدُ بنُ معاذٍ ، ولقدْ ضُمَّ ضمةً ، ثُمَّ رُوخِيَ عنه) [عبدالله بن عباس: خلاصة حكم المحدث : صحيح] وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( اهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ) [جابر: خلاصة حكم المحدث : صحيح] [٢]
غزوة الخندق
تسمى غزوة الخندق باسم غزوة الأحزاب وقعت في العام الخامس للهجرة في شهر شوال بين المسلمين والقبائل التي اتحدت لقتال المسلمين في المدينة المنورة، وسبب الغزوة أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجهم من المدينة فحرضوا القبائل لقتال المسلمين؛ فاجتمعت قريش وحلفاؤها وانضم إليهم بنو قريظة فحفر المسلون خندقًا حول المدينة فلم يستطع المشركون دخولها عندما وصلوا المدينة المنورة فحاصروها لمدة ثلاثة أسابيع مما أدى إلى تعرّض المسليمين للمشقة والجوع والأذى، وانتهت الغزوة بانسحاب الأحزاب بسبب تعرضهم لريح شديدة باردة، وقد آمن المسلمون أن سبب انتصارهم في هذه الغزوة هو تأييد من الله؛ إذ ألقى الله قي قلوب الأحزاب الرعب، وشتت شملهم بالخلاف، وبعد انتهاء المعركة توجه الرسول وأصحابه إلى بني قريظة فحاصروهم حتى استسلموا فحكّم الرسول سعد بن معاذ فيهم وكان قد أصيب بالمعركة، وقد أنشأ المسلمون في غزوة الأحزاب أول مستشفى إسلامي؛ فبنى النبي في مسجده في المدينة خيمة، وأمر رفيدة الأسلمية أن تكون رئيسة ذلك المستشفى، وبذلك كانت أول ممرضة في الإسلام.[٣]
حكم سعد بن معاذ في الغزوة
شهد سعد بن معاذ غزوة الخندق فأصيب في ذراعه فقال سعد: (اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا فأبقني لها وإن كنت وضعت الحرب بيننا فاجعلها لي شهادة ولا تميتني حتى تقر عيني من بني قريظة)؛ فحمل إلى المسجد وأقام له النبي خيمة ليزوره فيها ثم كوى جرحه مرتين فانتفخت يده ونزف دمه، ولما حاصر النبي بني قريظة طلبوا منه أن يحكم عليهم سعد بن معاذ لأنه كان حليفهم في الجاهلية؛ فجاء سعد متستدًا على حمار له، فلما رآه النبي أمرهم أن يقوموا له وطلب منه أن يحكم فيهم؛ فحكم عليهم أن تقتل رجالهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم؛ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله، وبعد أن نفذ الحكم بآخر رجل منهم انفجر الدم من جرح سعد فاحتضنه النبي فسال الدم على رسول الله فبكى النبي وأبو بكر ثم توفي سعد على إثرها.[٤]
المراجع
- ↑ "تعريف الصحابي"، .sahaba، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "سعد بن معاذ"، yabeyrouth، اطّلع عليه بتاريخ 16-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "غزوات الرسول :غزوة الخندق"، dmi، 14-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "سعد بن معاذ"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 16-8-2019. بتصرّف.