عمر بن لخطاب
هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن كعب القرشي العدوي رضي الله عنه، وكنيته أبي حفص، ولقبه الفاروق؛ لأنه كان يفرق بين الحق والباطل، ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة وكان من أشراف قريش، وجاء إسلامه بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة إمرأة، وأول المهاجرين مع الرسول عليه السلام، ولازم الرسول وشهد معه كل الأحداث، تولى عمر الخلافة بعد أبي بكر الصديق ولم يتخلف عن مبايعته أحد من الصحابة ممن كان بالمدينة ومن كان غائبًا عنها، كان رضي الله عنه شديدًا في الحق، وذا رؤية ثاقبة، ومتحمسًا لدينه، ووفيًا لنبيه، وقوي الهيبة، وعظيم الورع والخوف، ووافر العدل، ودقيق المحاسبة لنفسه.[١]
مواقف عمر بن الخطاب
أعز الله الإسلام بعمر بن الخطاب، وهاجر جهرًا، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وأحد، والمشاهد كلها، فكان له مواقف عديدة؛ فهو أول من جمع القرآن الكريم، وأول من كتب التاريخ للمسلمين، وأول من جمع الناس لصلاة التراويح، وأول من طاف بالليل ليتفقد أحوال المسلمين، فقال ابن مسعود رضي الله عنه عم عمر بن الخطاب: "إذا ذكِر الصالحون فحيّهلا بعمر، إنّ عمرَ كان أعلمنا بكتاب الله، وأفقهنا في دين الله"، عرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ربّه، فكان سيفًا على أهل الباطل وشديدًا عليهم وسندًا لأهل الحق ولينا معهم، وقام على الأيتام والأرامل وقضى حوائجهم، وفرّج كرباتهم، وروِي بأنه كان يقسم شيئًا من مال بيت المسلمين، فدخلت ابنته الصغيرة تلعب فأخذت درهمًا، فنهض رضي الله عنه طلبًا لهذا الدرهم حتى سقطت ملفحته عن منكبيه، ودخلت الطفلة إلى بيت أهلها تبكي، وجعلت الدرهم في فمها، فأدخل عمر أصبعه في فمها فأخر الدرهم وطرحه مع مال المسلمين.[٢]
أعمال عمر بن الخطاب
كان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه العديد من الإنجازات قبل وأثناء حكمه؛ فكان مستشارًا للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال رضي الله عنه: "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما، وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: لو اتفقتما لي ما شاورت غيركما"، كما كان عمر من جباة الزكاة وعمال الصدقة للنبي عليه السلام، واستعمل عمر رضي الله عنه عبد الله بن السعدي على الصدقة، فلما فرغ من عمله أعطاه ما عطاءه وعمالته، فقال: إنما عملت وأجري على الله، فقال عمر: خد ما أعطيت فإني عملت على عهد رسول الله فعَمَّلني؛ أي أعطاني أجر عملي.
شارك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ف بناء مسجد قباء، إذ روِي أن عمر كان يأتي مسجد قباء يوم الإثنين والخميس فجاء يومًا فلم يجد فيه أحدًا من الناس، فقل: مالي لا أرى في هذا المسجد أحدًا من الناس، والذي نفسي بيده لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وأناسًا من أصحابه ونحن ننقل حجارته على بطوننا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو أسسه بيده وجبريل يؤم له الكعبة، كما شارك رضي الله عنه في غزوات عديدة مع الرسول عليه السلام، وكانت له مواقف خالدة في غزوة بدر الكبرى، وهي الغزوة التي فرق الله بها بين الحق والباطل.[٣]
المراجع
- ↑ "الخليفة الثاني عمر بن الخطاب"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "مواقف من سيرة عمر بن الخطاب"، khutabaa، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف.
- ↑ "مواقف عمر بن الخطاب مع رسول الله"، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف.