حكم صفات الابراج

حكم صفات الابراج
حكم صفات الابراج

الأبراج

الأبراج الفلكيّة هي مواقع النّجوم وفقًا لمسار الشّمس لمدّة ثلاثين يومًا، وهي مقسّمة بالاعتماد على دائرة الأبراج إلى اثنى عشر برجًا، وهذا العدد يتوافق مع عدد أشهر السّنة الشمسيّة، وكل برج يسمّى باسم شكل أو اسم النّجم التّابع له، وتنقسم الأبراج بدورها إلى أربع مجموعات؛ هوائيّة، ومائيّة، وناريّة، وترابيّة، وفي بعض الحضارات تُطلق أسماء حيوانات على الأبراج، ولمواليد كلّ برج صفات شخصيّة يشتركون في معظمها، ويتميّزون بها عن غيرها من الأبراج، ولهم أرقام سعد أو حظ خاصّة بكل منها.[١]


حكم معرفة صفات شخص من الأبراج

قد تكون من الأشخاص المولعين بقراءة الصّفات الشخصيّة للأبراج ومدى توافقها أو اختلافها مع بعضها البعض وتسأل عن حكمها الشّرعي، إذ أقرّ جمهور العلماء أنّه لا أساس له من الصحّة، ويدخل في الكهانة وعلم التّنجيم الحرام شرعًا؛ لأنّه غير مبنيّ على أي أساس علمي أو فراسة أو عادة أو استقراء، وإنّما يدخل في باب المحرّمات التي تدّعي القول على الله بغير علم، والخوض في علم الغيب الذي لا يعلمه إلاّ هو سبحانه، فلا يجوز الرّكون إليها أو التّصديق بها، ويحرم نشرها أو ترويجها بين العامّة، واعتبرته اللّجنة العلميّة للإفتاء في السّعوديّة بأنّه ضربٌ من الكفر والقدح في التّوحيد، وأوصوا بتركه والحذر منه، فلا يُعقل أن تتشابه ملايين المواليد لنفس اليوم بنفس الصّفات الشخصيّة، ناهيك عن مواليد نفس الشّهر، بل ومواليد نفس السّاعة الذين يتأثّر كل منهم بالبيئة التي ترعرع فيها، ومستوى التّعليم الذي حصل عليه، وطريقة التّنشئة، والعادات التّقاليد.[٢]


حكم قراءة الأبراج

يعد التعلّق بالطّوالع وقراءة النجوم من صفات الجاهليّة وتمجيدها والدّعوة إليها، وقد جاء الإسلام وحرّمها لأنّ فيها تعلّق بغير الله تبارك وتعالى، فعن عبدالله بن عبّاس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: [مَن اقتبَسَ شُعبةً مِن النُّجومِ، فقدِ اقتبَسَ شُعبةً مِن السِّحرِ، زاد ما زادَ][٣]، وهذا يدل على أنّ قراءة الطّوالع والأبراج من ضروب السّحر والشّعوذة التي تُخرج من يأتيها من ملّة الإسلام إلى ملّة الكفر، فهو من المنكرات التي حرّمها الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم.[٤]


مَعْلومَة

هل الأبراج تُبطل الصّلاة؟ فيما يخص الإجابة عن هذا السّؤال فقد روى مسلم في صحيحه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: [مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً][٥]، أيّ من يذهب لعرّاف ليسأله عن الغيب أو ليقرأ له الطّالع والأبراج فلا تُقبل منه صلاة أربعين يومًا من الفرائض و النّوافل دون أن تسقط عنه تأدية صلاة الفروض، ولكنّه يُحرم من أجرها وثوابها، وليس معناها لا تصح صلاته،[٦] فمن جاء عرّافًا ليسأله عن طالع الأبراج أو علم الغيب مجرّد سؤال من باب الفضول أو حتّى التّسلية فقد وقع في الحرام، أمّا من جاءه وصدّق بكلامه فقد كفر بما أُنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم، أمّا من جاء عرّاف ليختبره هل هو صادق أم كاذب وليس ليأخذ بكلامه على محمل الجد والثّقة، فلا بأس به.[٧]


المراجع

  1. "كم عدد الابراج الفلكية"، mhtwyat، اطّلع عليه بتاريخ 2020-8-3. بتصرّف.
  2. "حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 2020-8-3. بتصرّف.
  3. رواه محمد ابن عبد الوهاب، في العقيدة والآداب الإسلامية، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 74 ، إسناده صحيح .
  4. "التعلق بالنجوم والأبراج والطالع"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 2020-8-3. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 2230، صحيح.
  6. "شرح حديث:” مَنْ أتى عَرَّافًا فَسَأَلهُ عَنْ شَئٍ لم تقْبَلُ لَهُ صَلاةُ أربعينَ ليلةً “."، darulfatwa، اطّلع عليه بتاريخ 2020-8-3. بتصرّف.
  7. "الكهانة"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 2020-8-3. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :