صفات زوجات النبي

صفات زوجات النبي
صفات زوجات النبي

النبي صلى الله عليه وسلم

رسول الله هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، يرجع نسبه إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ولد في مكة المكرمة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل وهو ما يصادف سنة 570م، وعاش يتيمًا لأن والده عبد الله مات قبل ميلاده بعدة شهور، فتكفله جده عبد المطلب، وأرضعته السيدة حليمة السعدية علمًا أن والدته توفيت وهو ابن 6 سنوات، بعثه الله جل وعلا خاتمًا للنبيين والمرسلين، فأيده بمعجزة القرآن الكريم، فأدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة، وسنتحدث في هذا المقال حول زوجاته صلى الله عليه وسلم وصفاتهن.[١]


زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

اتفق جمهور أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج 11 امرأة، وهناك اختلاف في عدد زوجاته اللائي دخل بهن، فقيل 11 وقيل 12، ومحور الاختلاف في مارية القبطية رضي الله عنها، إن كانت زوجة أو ملك يمين، وتجدر الإشارة إلى أن له زوجتن توفيتا في حياته هما أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وزينت بنت خزيمة، فيما توفي هو عن التسعة الباقيات، ومن زوجات النبي مَن عقِد عليهم ولم يدخل بهن، والثابت أن أمهات المؤمنين هن:[٢][٣]

العربيات القرشيات

  • خديجة بنت خويلد: كانت متزوجة من عتيق بن عائذ ثم هلك عنها، فتزوجها أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة ثم هلك عنها، ثم تزوجها النبي وكان لها من العمر 40 سنة، وكان له 25 سنة، ولم يتزوج عليها في حياتها.
  • سَوْدةُ بنت زمْعَة: كانت متزوجة من السكران بن عمرو، لكنه مات عنها، فتزوجها النبي وانفردت به حوالي 3 سنوات، وقد توفيت في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل في خلافة معاوية.
  • عائشة بنت أبي بكر الصديق: تزوجها النبي قبل الهجرة بنحو 3 سنوات، وكانت أحب نسائه إليه، وهي المرأة البكر الوحيدة التي تزوجها النبي في حياته، وكان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها من زوجاته.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب: كانت متزوجة خنيس بن حذافة لكنه توفي عنها في المدينة المنورة، فتزوجها النبي سنة 3 هجري وقيل 2 هجري، وطلقها ثم راجعها إكرامًا لعمر رضي الله عنه.
  • أمُّ سلمة بنت أبي أمية: كانت متزوجة من ابن عمها أبي سلمة عبد الله بن الأسد المخزومي، ثم تزوجها النبي في أواخر شوال سنة 4 هجري، وهي آخر زوجاته موتًا وقيل بل ميمونة على خلاف.


العربيات من غير قريش

  • زينب بنت خزيمة: كانت تعرف بأم المساكين لأنها مشهورة بالكرم والسخاء والعطف على الفقراء، لم تلبث عند النبي فترة طويلة قيل شهران أو 3 أشهر ثم ماتت.
  • زينب بنت جَحْش: كان اسمها برة فسماها النبي زينب بعد الزواج، تزوجها سنة 5 هجري أو 3 على خلاف، وكانت متزوجة من زيد بن حارثة لكنه طلقها، فزوجها الله من عنده وكان فخرًا لها على سائر نساء العالمين، وهي أولى نساء النبي لحاقًا به.
  • جُويرية بنت الحارث: وكان اسمها برة أيضًا فسماها النبي جويرية بعد الزواج، سباها النبي يوم المريسيع، وعرض عليها الزواج فقبلت فصارت أعظم امرأة بركةً على قومها، إذ أعتق المسلمون ما لديهم من سبايا أهل بيتها.
  • أم حبيبة بنت أبي سفيان: كانت متزوجة من عبيد الله بن جحش، لكنه تنصر في أرض الحبشة، فتزوجها النبي.
  • ميمونة بنت الحارث: كانت متزوجة من أبو رهم بن عبد العزى وهو رجل مشرك مات على شركه، ثم ترملت ميمونة وكان لها من العمر وقتذاك 26 سنة، فوهبت نفسها للنبي فتزوجها.


من غير العرب

  • صَفيَّةُ بنت حيي: وهي من بني إسرائيل كانت متزوجة من رجلين قبل النبي هما: سلام بن مشكم، وكنانة بن أبي الحقيق الذي قتل في خيبر، ثم تزوجها النبي سنة 7 هجري بعد أن اصطفاها وأعتقها وجعل عتقها صداقها.


صفات زوجات النبي

تتصف أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بالعديد من الصفات الحميدة والخصال الحسنة، نذكر منها:[٤][٥]

  • سلامة العقيدة الإسلامية من كل ما قد يشوبها أو يعكر صفوها، وهذا ما دفع خديجة رضي الله عنها إلى اعتناق الدين الإسلامي في وقت مبكر، بل لم تتردد في ذلك، وهذا أيضًا ما دفع السيدة أم حبيبة إلى منع أبيها من الجلوس على فراش النبي، فأبوها كافر ونجس، وأما فراش النبي فهو طاهر.
  • إيثار الغير على النفس، وهذا يتجلى واضحًا في موقف سودة بن زمعة رضي الله عنها إذ تنازلت عن يومها الذي قسمه النبي لها وأعطته لعائشة.
  • الزهد بالحياة الدنيا ومتاعها، والرضا بالحياة الضيقة ماديًا في بيت النبي ابتغاء مرضات الله والثواب الذي أعده لهم، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا. وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا" [الأحزاب: 28-29].
  • الرغبة في تعلم المزيد عن الدين الإسلامي، فكن رضوان الله عليهن حريضات على تلقي هذا العلم من رسول الله، ثم تعليمه لصويحباتهن وسائر نساء المسلمين آنذاك، فروين الأحاديث وكن منهلًا للفتاوى بل قيل إن ربع علوم الشريعة الإسلامي وصلت إلينا عن طريق السيدة عائشة، قال تعالى: "وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا" [الأحزاب: 34].
  • تحري الصدق في الأقوال والأفعال على حد سواء، فكن يشهدن الحق وإن كان ذلك على حسابهن ورغبتهن وميولهن، وتظهر هذه الصفة جلية في موقف السيدة زينت بن جحش لما سئلت عن أم المؤمنين عائشة في حادثة الإفك، فشهدت الحق رغم منافستها الشديدة لعائشة.
  • االحكمة والرأي السديد، فقد أشارت أم سلمة رضي الله عنها على النبي المصطفى في واقعة الحديبية أن يحلق رأسه ويذبح هديه ويتحلل من إحرامه كي يقتدي بقية المسلمين به في ما فعل.


المراجع

  1. "معلومات عن محمد رسول الله"، المرسال، 15-11-2018، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.
  2. غسان أبوسلمية (9-5-2012)، "زوجات النبي صلى الله عليه وسلم (أمهات المؤمنين)"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.
  3. "حياة أمهات المؤمنين في بيت النبوة"، مع الحبيب، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.
  4. "من صفات زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام"، الفجر، 23-6-2017، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.
  5. "حياة أمهات المؤمنين في بيت النبوة"، مع الحبيب، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019.

فيديو ذو صلة :