ما الفرق بين الصبح والفجر

ما الفرق بين الصبح والفجر
ما الفرق بين الصبح والفجر

الصبح والفجر

تختلفُ الأوقاتُ الزّمنيّةُ في اليوم ملحوظًا ففي النّهار تطلعُ الشّمسُ وتبدأُ معها رحلةُ الشّروق إلى أن تبدأَ بالغروب والانحسار في نهايته، ولقد اهتمَّ العربُ قديمًا بالتّسميات لساعات اليوم تمييزًا منهم للأوقات وتسهيلاً لمعرفة الزّمن وخاصةً أنّهم لم يملكوا ساعاتٍ لمعرفة الوقت، ومن تلك التّسميات الصّبح والفجر، ويشيرُ هذان المُصطلحان عامةً إلى السّاعات الآولى من النهار، وسنبين معنى كل منها مفصلاً فيما يلي:

  • الصّبح: الجزء الأول من اليوم والذي يبدأ مع بزوغ شمس الصّباح من المشرق، وغالبًا ما يُشار إلى الفترة التي تلي الفجر والتي يستطيع الإنسان رؤية قرص الشمس واضحًا بعدها ولقد اختلف العلماءُ في تحديد وقت الصّبح وفي ذلك:
    • من الفجر الصّادق الموثوق حتى طلوع الشمس.
    • من الفجر الصادق حتى الساعة 12 من اليوم التي تواكب وقت الظهيرة.
    • من الفجر الصادق حتى حلول وقت الزوال.
  • الفجر: أما الفجر فهو البياضُ المعترضُ في الأفق الشّرقي الذي يبدأ دقيقًا ثم سرعان ما يتوسّع منتشرًا في كلّ الأرجاء، ومعه يدخل وقت صلاة الفجر ووقت الصّيام والإمساك عن الطّعام والشراب، وقد قسّمه العلماء لفجرين كما يلي:
    • الفجر الأول؛ وهو البياضُ المُمتدُّ من اليمين إلى اليسار ويظهر نوره لفترة بسيطة ثم يختفي ولا يجوز أن يصلي المسلم آنذاك، ويمكن له تناول الطّعام والشراب.
    • الفجر الثاني؛ وهو النّور الذي يظهر في السّماء من الأعلى إلى الأسفل ويكون متصلاً بالأفق، وتحلُّ الصّلاة فيه ويجب أن يمسكَ المسلم عن الطّعام والشراب ويُسمى بالفجر الصّادق.


الفرق بين الصبح والفجر

يختلفُ وقتُ الفجر عن وقت الصّبح وحسب وهو كما وُضّح في تعريف كلّ منهما في الفقرة السابقة، إلا أنّهما فيما يتعلق في الصّلاة فلا اختلاف بينهما فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ) [رواه البخاري ومسلم]، وكذلك ورد لفظ صلاة الفجر صريحة بحديث أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ) [رواه مسلم والبخاري]، إذ يصلي المسلمُ ركعتين كأداءٍ لتلك الفريضة وطاعة لله عز وجل، ويشيرُ المسلمون إليهما بنفس الدّلالة ونفس المعنى كما فعل النّبي عليه السلام.


فضل صلاة الفجر

  • يكون المسلم الذي يصلي صلاةَ الفجر في ذمة الله عزّ وجل.
  • ينال المسلم أجرَ حجة وعمرة وخاصة إذا استمرَّ بالتّسبيح والذّكر لطلوع الشمس.
  • يكتسي المسلم بالنّور في وجهه في الحياة الدّنيا وفي يوم القيامة.
  • تعصم صلاة الفجر المسلم من النار وتحرم جلده عليها وتقيه حرها.
  • ينال المسلم شهادة الملائكة عليه يوم الحساب والعرض على الله.

فيديو ذو صلة :